وأضاف، أن نظام الأسد فاق الجميع في وحشيته، "فقد أفرغ سجونه من المتطرفين الإسلاميين العنيفين من أجل تدنيس المعارضة، بينما تبنى استراتيجية سياسية للبقاء تقوم على القتل الجماعي"، حسب موقع الجزيرة نت.
وتابع أن بعض السوريين ممن يعارضون الأسد لم يعودوا يتوقعون، أو يطالبون بخروجه الفوري من سوريا، إذ إنهم يدركون تماما أن روسيا وإيران -لأسباب مختلفة ومتسقة- هما من أنقذا نظامه عسكريا ،وكفلا له الأمان دبلوماسيا.
ومضى "هوف" إلى القول إن النتيجة التي خلص إليها بعض هؤلاء السوريين هي أنه لا بد من إيجاد طرق لكي "نتغدى بمدمر سوريا الأول للحيلولة دون أن يتعشى بكل شيء ويقتل من تناول الغداء معه".
ولفت في مقالة إلى أن "شخصيات المعارضة من هذا المعسكر يتفاوضون مع روسيا، لكن ليس لديهم فكرة حول الطريقة التي ستتعامل بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الملف السوري.
وهؤلاء ظلوا ينظرون في حيرة بينما إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، منهمكة في استعراض للقوة والمهارة الدبلوماسية المدمرة للذات التي جعلت السوريين غير محميين، ومكنت لأطراف سيئين وهمشت الولايات المتحدة.
وكما فعلت تركيا، توصلت تلك الشخصيات المعارضة إلى نتيجتين، مفادهما أن وجود روسيا في سوريا أشبه ما يكون بعلة يمكن علاجها، ووجود إيران في سوريا هو بمنزلة موت محقق. وكلاهما -المعارضة وتركيا- اختارتا العمل مع روسيا لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إنقاذ المريض.
واعتبر "هوف" أن "الأسد" أدى غرضا سياسيا مهما داخليا، إذ كان وجها لدولة نجحت موسكو في "إنقاذها" من مساعي أوباما المزعومة لتغييرها، وقد كانت موسكو تعلم علم اليقين مقدار الفجوة العريضة بين أقوال الإدارة الأميركية السابقة وأفعالها التي جعلتها تتدخل عسكريا دون خشية من العواقب السلبية لذلك.
وشدد على أن طهران ترى في بشار الأسد أكثر من مجرد نموذج للحفاظ على دولة سوريا، فهو شريان حياة لميليشيا حزب الله اللبناني. وإيران -كما روسيا- لا تساورها أوهام بشأن فريق الأسد وفساده وعدم كفاءته ووحشيته المعروفة للجميع. ولأنها تدرك أن "عميلها" لن يعيش إلى الأبد، فإن إيران تعكف على إقامة مليشيات شبيهة بحزب الله من أجل أن تهيمن على ما تبقى من سوريا.
ولهذا السبب يتحدى المقاتلون الأجانب الذين تقودهم إيران والقادمون من دول بعيدة كأفغانستان، كل محاولات التوصل لوقف شامل لإطلاق النار. وختم الكاتب مقاله بالقول إن بشار الأسد هو العقبة الرئيسية أمام نهوض سوريا مجددا، وإن روسيا تدرك ذلك.
عيون المقالات
مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني
26/04/2024
- العقيد عبد الجبار عكيدي
( أيهما أخطر؟ )
24/04/2024
- محمد الرميحي*
إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة
23/04/2024
- نظام مير محمدي
وقاحة استراتيجية مذهلة
21/04/2024
- راغدة درغام
الإعلام الكارثي يُعظِّم الكوارث
21/04/2024
- حازم نهار
محمد فارس: رائد الفضاء الذي جسد الشرف الوطني الرفيع وآمن بحق السوريين في التغيير
21/04/2024
- محمد منصور
التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى
18/04/2024
- مصطفى تاج الدين الموسى
إسقاط هيمنة الدليل: في اعتداء الواقع على المعرفة
15/04/2024
- دارا عبدالله
رسائل النيران بين إيران وإسرائيل
15/04/2024
- محمد مختار الشَنقيطي
ماذا سيفعل نتنياهو يوم لا يأتي "غودو" الأميركي؟
15/04/2024
- سمير التقي
هل لبنان مقبل على حرب اهلية.؟
13/04/2024
- علي حمادة
هل صحيح أن حرب أوكرانيا غيّرت التوازنات الدولية؟
11/04/2024
- زياد ماجد
سوريا ساحة قتل ينبغي أن يتوقف
10/04/2024
- فايز سارة
هل تلعب إيران دوراً داعشياً في المنطقة؟
10/04/2024
- د. فيصل القاسم
لماذا دُعي الأسد الى قمة البحرين؟
09/04/2024
- جمال حمّور
اضطراب المثقفين الفلسطينيين إزاء نكبة غزة
08/04/2024
- ماجد كيالي
جنوب لبنان.. بعد غزة
06/04/2024
- عبد الوهاب بدرخان
غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح
06/04/2024
- عدنان عبد الرزاق
نزار قباني وتلاميذ غزة
06/04/2024
- صبحي حديدي
حرب لإخراج إيران من سوريا
06/04/2024
- محمد قواص
|
نيوزويك": بشار الأسد هو العقبة الرئيسية أمام نهوض سوريا
|
|
|