وقالت الصحيفة ”حتى قبل انتهاء المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، استسلم فريق بايدن لطهران، إذ إن وزارة الخارجية قالت: إنها مستعدة لرفع العقوبات عن النظام المارق من أجل العودة للالتزام بالاتفاق النووي، متخلية بذلك عن كل نفوذها على طهران دون الحصول على شيء في المقابل“. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات للمتحدث باسم الوفد الأمريكي نيد برايس قال فيها: إن واشنطن ”مستعدة“ لرفع كل العقوبات ”التي تتعارض مع“ اتفاق 2015، لافتة إلى أن برايس رفض حتى إسقاط عقوبات منفصلة على طهران بسبب الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية.
محادثات ”ناجحة“
وأوضحت الصحيفة أن ”استسلام“ الوفد الأمريكي جاء بعد يومين فقط من المحادثات غير المباشرة مع ممثلين من الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا كوسطاء، والتي صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها كانت ”ناجحة“ بالفعل.
وذكرت الصحيفة أن الدول الأوروبية حاولت إقناع بايدن برفع بعض العقوبات في أيامه الأولى في منصبه، لكن الرئيس قال: إن على طهران التحرك أوّلا، والعودة إلى الامتثال للاتفاق من خلال إنهاء تخصيب اليورايوم بنسبة 20%، الذي يعد انتهاكا لبنود الاتفاق.
واعتبرت الصحيفة أن سياسة أقصى الضغوط التي مارسها ترامب كادت تؤدي إلى ”تركيع“ نظام طهران، خاصة بعد أن ثار الشعب الإيراني بعد أن رأى النظام ينفق أموال الصفقة النووية على المغامرات العسكرية والإرهاب بدلا من إطعام مواطنيه.
توقف لمدة شهر
وخلال المحادثات في فيينا عرض الأوروبيون، بالتشاور مع فريق بايدن، الإفراج عن مليار دولار من عائدات النفط المجمدة مقابل تعليق طهران عمليات التخصيب، إلا أنها رفضت ذلك وطلبت من أمريكا الإفراج عن جميع عائدات التصدير المجمدة، والتي تقدر بأكثر من 30 مليار دولار، مقابل توقف لمدة شهر عن إنتاج اليورانيوم.
ورفضت واشنطن هذه الفكرة واقترحت الإفراج عن ”بعض“ الأموال المجمدة إلى جانب تخفيف القيود عن تصدير النفط، مقابل وقف إيران عمليات التخصيب، إلا أن طهران رفضت.