هاميلتون يتوج بطلا لسباق جائزة أبو ظبي الكبرى وفيتيل ينسحب

وشهد السباق عدد من قادة دول العالم بينهم الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الامارات و الملك خوان كارلوس عاهل اسبانيا و جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا والفا كوندي رئيس غينيا وبول كاغامي رئيس رواندا وعلي بونجو اونديمبا رئيس الجابون . وقال هاميلتون الذي مر بأشهر صعبة داخل وخارج المضمار "أشعر بحالة رائعة ، إنه واحد من أفضل سباقاتي ، كنت أقول ذلك لنفسي كلما تباطأت".
وتابع "إنها بداية شيئا ما ، أتمنى ان أحافظ على قوتي الدافعة".

وتعرضت سيارة الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول والفائز بلقب بطولة العالم في الموسمين الحالي والماضي ، لثقب في الإطارات في الثواني الأولى من السباق، مما أجبره على الانسحاب من السباق للمرة الأولى في الموسم الحالي.

وبدأ فيتيل سائق ريد بول السباق من مركز الانطلاق الأول ، ولكنه فقد السيطرة على السيارة في المنعطف الثاني ، حيث انحرفت السيارة عن المضمار بعد تعرض الإطار الأيمن الخلفي لثقب واضطر السائق الألماني للانسحاب بعدما تدمر الإطار تماما. وأظهرت الإعادة التليفزيونية أن فيتيل مر من فوق حاحز حجري بعد المنعطف الأول من السباق ، ولكن لم يتضح علي الفور ما إذا كان ذلك أسهم في حدوث الثقب في الإطار أم لا.

وهذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها فيتيل بعد مرور 18 سباقا في الموسم الحالي ، وكان أخر انسحاب له في سباق جائزة كوريا الكبرى العام الماضي ، بعد تعرضه لعطل في المحرك.
وكان فيتيل قد ضمن الاحتفاظ بلقب بطل العالم الشهر الماضي حيث جمع حتى الآن 374 نقطة في الترتيب العام للسائقين.

وبتبقي سباق جائزة البرازيل الكبرى فقط على نهاية الموسم الحالي ، لم يعد بمقدور فيتيل أن يعادل الرقم القياسي لمواطنه الاسطوري مايكل شوماخر ، في الفوز بلقب 13 سباقا في موسم واحد ، وهو الإنجاز الذي حققه شوماخر في 2004 ، حيث حقق فيتيل 11 انتصارا في الموسم الحالي وكان يحتاج إلى الفوز في سباق أبو ظبي ثم سباق البرازيل لمعادلة إنجاز مواطنه.

وبدا فيتيل حزينا ولكن العديد من الاشخاص التفوا حوله ومن بينهم بيرني اكليستون رئيس الرابطة المنظمة لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 .
وقال فيتيل عقب نهاية السباق "البداية كانت مثالية وكذلك المنعطف الأول ، ولكني فقدت تحكمي في السيارة بشكل سريع للغاية في المنعطف الثاني ، لا نعرف ما حدث".
وأضاف "كان الأمر أشبه بالضربة ، حاولت انقاذ السيارة ، ولكني لم أتمكن من القيام بأي شيء ، ورغم ذلك تمكنت من إعادة السيارة إلى مركز الصيانة".

ويحتل باتون سائق مكلارين المركز الثاني في الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 255 نقطة يليه مارك ويبر سائق ريد بول في المركز الثالث برصيد 233 نقطة فيما يحل هاميلتون في المركز الرابع وسينهي الموسم خلف زميله في الفريق للمرة الأولى خلال مسيرته بفورمولا-1 ، رغم فوزه في سباق اليوم.

وكان فيتيل عادل الرقم القياسي لنيجيل مانسيل في البدء من مركز الانطلاق الأول للمرة الرابعة عشر خلال موسم واحد ، ولكن حلمه في معادلة الرقم القياسي لشوماخر سرعان ما تبخر ، وبالتحديد بعد ثوان معدودة من انطلاق السباق ، على مضمار ياس مارينا البالغ طوله 554ر5 كيلومتر ، الذي شهد تتويجه بأول لقب له في بطولة العالم ، العام الماضي.

ووجد ألونسو نفسه متصدرا بالتفوق على الونسو ، الذي نجح في تجاوز باتون ، بعد أن بدأ السباق من المركز الانطلاق الثالث.
ولم ينجح هاميلتون في الابتعاد بالصدارة كثيرا عن أعين الونسو ، ولكنه لم يواجه خطورة حقيقة بفقدان الصدارة عقب انتهاء اللفة الأولى.
وخلف هاميلتون والونسو كان هناك صراع أخر بين باتون وويبر على المركز الثالث ، قبل أن يتراجع ويبر إلى المركز الخامس خلف فيليبي ماسا سائق فيراري ، بعد توقفه طويلا في مركز الصيانة.

وعاد ويبر إلى المركز الرابع قبل ان ينتزع المركز الثالث من باتون ،ولكن في النهاية ابتعد عن منصة التتويج واكتفى باحتلال المركز الرابع ، مما يعني توقف المرات المتتالية لصعود فريق ريد بول إلى منصة التتويج عند الرقم 19 ، والذي بدأ منذ أن صعد فيتيل وويبر إلى منصة التتويج في سباق جائزة كوريا الجنوبية الكبرى العام الماضي.

وتوج هاميلتون بلقب السباق بعدما سجل ساعة واحدة و37 دقيقة و886ر11 ثانية خلال 55 لفة ، بفارق 4ر8 ثانية امام الونسو و8ر25 ثانية أمام باتون.
وأشار هاميلتون "أن أتمكن من التقدم على أحد أفضل سائقي العالم (ألونسو) هو أمر صعب تحقيقه ، كنت اتعقب الإطارات ونجحت في صناعة الفارق".

ومن جانبه أوضح الونسو "كان سباقا رائعا ، إنني سعيد للغاية باحتلال المركز الثاني".