هولنديات متورطات في زيادة حالات الزواج الشكلي بغرض تسهيل هجرة أجانب الى بريطانيا

تم تكبيل يد العروس الهولندية والعريس النيجيري بالقيود واعتقالهما من أمام المذبح في الكنيسة قبل أن يقولا كلمة نعم للزواج. لقي الشاهدان المصير نفسه إضافة إلى الشخص الذي يشتبه انه قد نظم هذا الزواج المدبر.

وكان قد سبق للسلطات البريطانية أن ألقت القبض في شهري يوليو وأغسطس على نساء هولنديات في ظروف مماثلة. في جميع الحالات كان العامل المشترك هو أن النساء كن من ذوات البشرة السوداء ولديهن جوازات سفر هولندية.

تسعى السلطات البريطانية لمعرفة ما إذا كانت هناك شبكة من النيجيريين المتورطين، والذين يقومون بدور الوسيط حيث يقومون برشوة النساء الهولنديات بهدف مساعدة الأشخاص الراغبين بالحصول على تصاريح إقامة في أوروبا ومعظمهم من الأفارقة.

تصريح الإقامة يخولهم الحصول على التعليم والتعويضات المالية والرعاية الصحية المجانية في بريطانيا. في السابق كانت معظم النساء اللواتي يتورطن في مثل هذا الزواج الصوري يأتين من البلدان الأوروبية الفقيرة والتابعة للاتحاد الأوروبي.

مناورة اللحاق
شرطة الحدود البريطانية في حالة عمل متواصلة وذلك بعد تسلم الحكومة الجديدة مهامها في شهر مايو المنصرم. تلوم الحكومة الحالية حزب العمال عن سياسته المتراخية خلال 13 عاما، وعدم قدرته على الحد من الهجرة غير الشرعية، ويشكل الزواج الصوري جزءا أساسيا من هذه الهجرة. وفق الأرقام الرسمية التي قدمها حزب العمال كان هناك 1700 حالة في عام 2004 لكن الأرقام الفعلية هي 15 ألف حالة سنويا.

لهذا فقد أعطت لندن الأمر بالتشدد التام خلال فترة الصيف. حيث كان من بين الذين تم إلقاء القبض عليهم نساء هولنديات. حكم على إحداهن بالسجن لمدة عام، في وقت اخلي سبيل الأخرى ووضعت تحت المراقبة كما منعت من السفر.

الزواج المتعدد
المقياس الذي كان يتم فيه الزواج الصوري بات واضحا خلال محاكمة رجل دين من الكنيسة الانجليكانية. فقد قام خلال أربعة أعوام بعقد قران 360 مهاجر غير شرعي على شريك لا يعرفونه وذلك عن طريق زواج مدبر.

كان القس اليكس براون في منطقة هاستنغ يقوم بمباركة 8 حالات زواج يوميا، وأحيانا كان العريس أو العروس قد نال المباركة في اليوم نفسه لزواجه من شخص آخر.

كما كانت هناك أسباب عديدة تدعو للريبة ومنها أن 90% من الأزواج لديهم نفس عنوان السكن، أو أن تأتي العروس وبيدها فستان العرس موضوع في كيس بلاستيكي،أو أن يأتي العريس وبحوزته خاتم زواج حجمه اصغر بكثير من إصبع العروس.

مكافأة
قام محامي هجرة نيجيري وقاض اوكراني بإرسال الأزواج إلى القس براون، وكانوا يدفعون لشركاء الزواج الذين يجلبونهم من دول البلطيق( البلقان) وبولندا 3000 جنيه إسترليني من اجل الزواج بمهاجرين غير شرعيين.
وقع الاختيار على الكنيسة الانجليكانية عن سابق تصور لأنها لا تضع شروطا متشددة للحصول على رخصة الزواج كما تفعل السلطات المدنية.
أثارت كثرة حالات الزواج الذي يباركها القس براون، ريبة مطران منطقة هاستنغ حيث تزايدت بكثرة خلال الأربع سنوات الأخيرة. القس براون قال للقاضي انه كان حسن النية أكثر من اللازم. كما أن عقد الزواج يدخل ضمن مهامي كرجل دين