تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تكتشف جماجم تماسيح عمرها 8 ملايين سنة في المنطقة الغربية




ابو ظبي - اعلن في ابوظبي عن اكتشاف جماجم متحجرة منذ ملايين السنين في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي وتتوج هذه الكشوفات ذات الاهمية الكبرى عالميا ثمرة تعاون مشترك بين إدارة البيئة التاريخية بالهيئة من جهة وجامعة ييل ومتحف بي بودي للتاريخ الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، حيث كُللت هذه الجهـود باكتشافات جديدة عبارة عن متحجرات تضم جمجمتين كاملتين لتماسيح ضخمـة كانت تعيش في المنطقة التي كان ينساب فيهـا نهر قبل نحو 8 ملايين سنة مضت.


جمجمة تمساح بين المكتشفات التي اعلن عنها مدير هيئة ابوظبي للثقافة والتراث
جمجمة تمساح بين المكتشفات التي اعلن عنها مدير هيئة ابوظبي للثقافة والتراث
وقد اعلن عن هذا الكشف الهام محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الذي أوضح بأن هذه الحفريات التي امتدت إلى نحو 3 أسابيع من العمل الميداني من 28 ديسمبر 2009 إلى 16 يناير 2010، وضمت فريق عمل مكون من تسعة أفراد من فنيي إدارة البيئة التاريخية بالهيئة بقيادة الدكتور مارك بيتش، بالإضافة إلى فريق من الاختصاصيين في علم الأحافير يتكون من الدكتور فيصل بيبي من جامعة Poitiers بفرنسا والبروفسور أندرو هيل من جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الدكتور ماثيو شوستر من جامعة Poitiers ، حيث قام الفريق بدراسة تفاصيل الصخور بهدف فهم أفضل للبيئات القديمة حيث اكتشف للمرة الأولى دليل على وجود النمل الأبيض الأحفوري.

وأوضح المزروعي أن فريق البيئة التاريخية في الهيئة يعمل على إنجاز مشروع شامل لإعداد الخرائط لكافة مواقع البقايا الحيوانية المتحجرة في أبوظبي، حيث تنتشر غالبية هذه المواقع على طول امتداد المنطقة الغربية. ومن الضروري تقديم الحماية اللازمة للحفاظ على الطبقات الجيولوجية المترسبة من الحقبة الميوسينية المتأخرة نظرا لأنها تمثل أكثر الأمثلة على هذه الطبقات اكتمالاً واحتفاظاً بشكلها الأصلي في أراضي شبه الجزيرة العربية بأسرها.

ومن جهته أوضح محمد عامر النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أنه تجري حاليـاً جهود حثيثة للقيام بحماية هذه المواقع وحفظها بما فيها من متحجرات من الأخطار المختلفة بالتنسيق مع بلدية المنطقة الغربية ومجلس التخطيط العمراني، كونها تعتبر مهمة جداً على الصعيد العالمي والمحلي والإقليمي لأنهـا الأمثلة الوحيدة للمتحجرات في المنطقة، وذلك باستكمال إنشاء الأسيجة الواقية حولهـا، حيث أن هذا العمل يشكل جزءاً من استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للحفاظ على المناطق الأثرية الهامة في أبوظبي.

وشاركت أيضاً في هذه الأعمال الدكتورة أولغا أوتيرو من جامعة "Poitiers "حيث قامت بفحص الأسماك المتحجرة، ووجدت خلال فترة زمنية قصيرة أنواعاً لم تكن معروفة من قبل. وانضم للفريق البروفسور براين كراتز من الجامعة الغربية للعلوم الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية حيث واصل بحثه عن القوارض المتحجرة الصغيرة ليكتشف المزيد من الأمثلة المثيرة للاهتمام من فصيلة الفئران التي حملت اسم المنطقة نفسها " Abudhabia baynunensis".

ومما يجدر ذكره أنه تم اكتشاف المزيد من المواقع تعود جميعها إلى عمر يتراوح ما بين 6 إلى 8 ملايين سنة مضت، احتوت على نوعيات عالية الجودة من المتحجرات حيث عاشت أنواع كثيرة من الحيوانات في تلك المنطقة في ذلك الوقت من بينها الفيلة وأفراس النهر والظباء والزراف والقرود والقوارض والحيوانات آكلة اللحوم الصغيرة والكبيرة والنعام والسلاحف والتماسيح والأسماك.

وبالرغم من أن هناك دليل على أن الظروف الصحراوية كانت موجودة آنذاك كما هو الحال الآن، إلا أن هذه الكائنات قد مدّها النهر الكبير الذي كان يجري بأسباب الحياة حيث كان يتدفق ببطء عبر المنطقة، علاوة على وجود الغطاء النباتي المزدهر الذي يضم الأشجار الكبيرة، علماً بأن هذه الحيوانات تشابه تلك المعروفة في شرق إفريقيا خلال نفس الفترة الزمنية، وتقابل أيضاً بعض الأنواع الأوربية والآسيوية من نفس الفترة الزمنية هنالك.




الهدهد - وكالات
السبت 23 يناير 2010