تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


واشنطن تشكك في وجوده في النيجر و حالة من الجمود في ليبيا وسط شائعات حول مكان القذافي




طرابلس - واشنطن - محمد علي حريصي - ضاعف عبور موكب كبير من السيارات المدنية والعسكرية الاتية من ليبيا مدينة اغاديز بشمال النيجر الثلاثاء، التكهنات حول فرار الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي نفته مصادر عدة. فيما اعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة "لا تعتقد" ان معمر القذافي المتواري منذ سقوط نظامه كان ضمن موكب السيارات الليبية الذي دخل النيجر .


واشنطن تشكك في وجوده  في النيجر و حالة من الجمود في ليبيا وسط  شائعات حول مكان القذافي
واكد مصدر عسكري نيجري لفرانس برس انه "شاهد موكبا غير مألوف وكبيرا يضم عشرات السيارات يدخل اغاديز اتيا من ارليت، المدينة القريبة من الحدود الجزائرية ويسلك الطريق المؤدية الى نيامي".
واضاف المصدر نفسه ان "شائعات قوية تتحدث عن وجود القذافي او احد ابنائه في الموكب". وفي طرابلس، اكد مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي ان "نحو 200 سيارة" عبرت الى النيجر من دون ان يتمكنوا من تحديد هوية من كان في الموكب. لكن جلال القلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي قال ان "هذا النوع من المواكب يقل عموما القذافي او احد ابنائه".

واعلن وزير خارجية النيجر محمد بازوم لاحقا لفرانس برس ان الامر لا يتعلق بالقذافي مقللا من الاهمية التي اعطيت للموكب. وقال انه "موكب صغير" لا يقل القذافي. واضاف ان "القذافي سيطرح مشكلة بالنسبة للنيجر". واستبعدت بوركينا فاسو مساء الثلاثاء تماما منح اللجوء للقذافي "لانها لا تريد خلق مشكلات".

كما اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند انه وفق المعلومات التي حصلت عليها واشنطن، "فان مسؤولين كبارا في النظام" الليبي السابق كانوا في الموكب (الذي عبر الى النيجر)، لكنها تداركت "لا نعتقد ان القذافي نفسه كان من ضمنهم". واضافت "ليس لدينا اي معلومات (توحي) ان القذافي موجود حاليا في مكان اخر غير ليبيا". وردا على سؤال، قالت نولاند ان "جميع من" كانوا في الموكب "خاضعون لقرار اصدرته الامم المتحدة بحظر السفر".

والاحد، وصل موكب اخر الى النيجر يقل اغ علي الامبو احد قادة المتمردين الطوارق ومنصور ضو قائد الكتائب الامنية للقذافي، وفق مصدر حكومي نيجري.
ومنذ دخول الثوار الليبيين الى مقر القذافي في طرابلس في 23 اب/اغسطس، دعا الزعيم الليبي الفار مرارا مناصريه الى "المقاومة" وذلك في رسائل صوتية بثتها قناة الراي، لكن اخر مشاهد عرضت له تعود الى 12 حزيران/يونيو. واكد موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي لقناة الراي التي تبث من سوريا، ان القذافي بخير، وانه يقاتل داخل ليبيا.

واكد "ما زلنا اقوياء"، مؤكدا ان ابناء القذافي "يقومون بدورهم في الدفاع والتضحية عن بلادهم". وترجح السلطات الليبية الجديدة ان يكون ابراهيم موجودا في بني وليد، احد اخر معاقل قوات القذافي، والتي يحاصرها الثوار على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس.وخاض الثوار منذ عدة ايام مفاوضات مع شيوخ بني وليد بهدف الاستسلام السلمي لهذه المدينة.
وقال محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي للثوار في اتصال مع المفاوضين "لن نهاجم لا الممتلكات ولا الشخاص".
وتقول السلطات الجديدة ان قوات القذافي تستخدم المدنيين كدروع بشرية في هذه المدينة.

وقال الشيخ عبد القادر مياض احد شيوخ بني وليد الذي يتفاوض مع قوات المجلس الانتقالي "نحن هنا لتفادي حمام دماء".
وبعد الظهر، قال العقيد عبدالله ابو عصارة القريب من المجلس الانتقالي ان مقاتلين موالين للقذافي منعو مافوضين من بني وليد من العودة الى المدينة. وقال ان المعركة باتت حتمية معربة عن خشيته من مواجهات ضارية. وكان كبير المفاوضين عن الثوار عبدالله كنشيل قال انه لم يبق من قوات القذافي في بني وليد سوى 30 الى 50 مقاتلا جيدي التسليح.

وعلى جبهة اخرى، وتحديدا في سرت مسقط راس القذافي، شرق طرابلس، دارت مواجهات عنيفة بالمدفعية طوال اليوم بين قوات القذافي والثوار الليبيين، وفق مراسل فرانس برس.
واوقعت المعارك قتيلا وثلاثة جرحى في صفوف الثوار، وقتيلا على الاقل والعديد من الجرحى في معسكر الموالين للقذافي. واعلن الثوار انهم تقدموا ثمانية كلم خلال اليوم وباتوا على بعد ثمانين كلم من سرت.
وبقي الوضع هادئا الى الغرب من المدينة. وواصل حلف شمال الاطلسي غاراته حول سرت، واعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ان فرنسا لا تعتبر وقف عملياتها العسكرية في ليبيا امرا "ملحا".

سياسيا، سيبحث مجلس الامن الجمعة ارسال بعثة للامم المتحدة لمدة ثلاثة اشهر الى ليبيا لمساعدة السلطات الجديدة في اصلاح قوات الشرطة والقضاء والتحضير للانتخابات، وفق المتحدث باسم موفد المنظمة الدولية الى ليبيا ايان مارتن. ولم يعد مطروحا تقديم اقتراح بارسال قوة لحفظ السلام الى ليبيا لان السلطات الجديدة متحفظة جدا حيال فكرة انتشار قوات اجنبية في البلاد.
وبعد اكثر من ستة اشهر من الحرب، بات الاقتصاد الليبي منهارا لكن هناك سيطرة على التضخم ولا تواجه ليبيا مشكلات عسيرة، كما قال وزير الاقتصاد الانتقالي عبدالله شامية.

وقال مسوؤل اوروبي ان السلطات الليبية وعدت وفدا من الاتحاد الاوروبي انها ستفي بالتزاماتها وتضمن استمرارية العقود الموقعة في عهد القذافي.
وطلبت جمعيتان فرنسيتان الثلاثاء من الحكومة الفرنسية التدخل لحماية السكان الافارقة الذين كانوا يعملون في ليبيا ووقعوا ضحية "تجاوزات"، كما طالبتا بفتح تحقيق دولي بهذا الشأن.
واعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء ان نحو 1200 مهاجر اغلبهم من التشاد عالقون في سبها في الجنوب وهم يخشون من ان يذهبوا ضحية المعارك بين الموالين للقذافي والثوار الذين يريدون السيطرة على المنطقة

وما يزال الثوار مرابضون في موقع مهم حول بني وليد الواقعة على مسافة نحو180 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس بانتظار نتائج المباحثات لتحديد ما إذا كانوا سيدخلون المدينة بالقوة أم بشكل سلمي.
وقال المتحدث العسكري باسم حلف شمال الاطلسي (الناتو) الكولونيل رولاند لافوي في نابولي: "بينما تنعم الكثير من المدن والتجمعات السكانية الأصغر بأمن نسبي، ،لا تزال القوات الموالية للقذافي متواجدة بدرجات متفاوتة في مناطق بني وليد وسرت وبالقرب من واحة الجفرة ومنطقة سبها". وقال أحد الثوار أثناء الاجتماع ، الذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية على الهواء مباشرة ، إن الثوار سيعدون أسلحتهم وسيحملونها معهم لترويع كل من يخطط للقتال ، لكنهم ليس لديهم نية للقتال. أضاف أن الثوار لم يأتوا إلى المدينة للانتقام ، ولن يسيئوا معاملة أهلها.وقال وفد بني وليد إن نحو 90% من سكان المدينة يؤيدون إنهاء هذه الأزمة بطريقة سلمية.

أضاف أن قدرات قوات القذافي تراجعت والمرتزقة يفرون وأن العديد من قادة النظام السابق والقادة العسكريين يتخلون عن أتباعهم.
ويعتقد الثوار أن واحدا على الأقل من الشخصيات البارزة الموالية للقذافي يختبئ في المدينة بينما يرى البعض أنه من المحتمل أن يكون أحد أبناء القذافي ، سواء كان الساعدي أو سيف الإسلام ، أو المتحدث باسم حكومة العقيد الليبي موسى إبراهيم متواجدا في المدينة التي تقطنها قبيلة ورفلة ، وهى واحدة من أكبر القبائل في البلاد. ولم يتضح ما إذا كان قد تم التوقيع رسميا على الاتفاق أو ما اذا كان من المتوقع اجراء المزيد من المباحثات.

كان إبراهيم قد أكد في وقت سابق اليوم أن القذافي بصحة جيدة وبمعنويات جيدة مضيفا أن أبنائه أخذوا دوره في القتال من أجل البلاد.
وشدد إبراهيم ، في اتصال هاتفي مع قناة "الرأي" الكائنة بدمشق على أن القتال سيتواصل ضد الثوار "حتى تحقيق النصر".

وذكرت قناة العربية في وقت سابق نقلا عن مصادر عسكرية أن قافلة كبيرة من عربات الجيش الليبي عبرت الحدود الصحراوية للبلاد إلى النيجر. وهناك تكهنات بأن القذافي قد يكون في النيجر بموجب اتفاق سري أبرم للسماح له بطلب اللجوء لدولة إفريقية صديقة. ورفضت سفارة النيجر في القاهرة التعليق على التقرير.

كان مسئولون بحكومة النيجر قالوا أول أمس الأحد إن مسؤولين موالين للقذافي عبروا إلى داخل البلاد ، بينهم منصور ضو رئيس الكتائب الأمنية لنظام القذافي.
ومن جهة اخرى ، نفى البنك المركزي الليبي تقارير تحدثت عن أن القافلة كانت تحمل كمية كبيرة من الذهب من مدينة سرت الساحلية.

وقال ممثل عن البنك في تصريحات لقناة العربية إنهم يشكون في أن القافلة كانت تحمل عملات أجنبية.
ورفض الناتو التعليق على تلك التقارير. وقال لافوي في نابولي ، حيث مقر بعثة الحلف المعنية بليبيا: "نحن لا نناقش المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها".

وأقر لافوي بأن "الناتو يتلقى بشكل مستمر تقارير ومعطيات من مصادر مختلفة بشأن الأسلحة والمركبات وحتى القوافل التي تعبر من ليبيا وإليها".
وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إنه " ليس لديه معلومات" حول احتمال مغادرة القذافي ليبيا مستقلا طائرة . أضاف: "لا أظن أنه يتطلع للبقاء في بلاده...ونظرا لانه لا يستطيع السفر بالطائرة ، فإن الخيار الوحيد امامه هو السيارة" . وأكد على أنه ليست هناك "حاجة عاجلة" لإنهاء الحملة العسكرية طالما أن الموقف "قد حسم " عسكريا.

محمد علي حريصي - ا ف ب - د ب ا
الثلاثاء 6 سبتمبر 2011