نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


وثائق جديدة تكشف الملاحقة التعسفية لأقلية الاويغور بالصين






بكين - كشفت وثائق سرية من جهاز السلطة الصينية عن أسباب تعسفية جديدة لاعتقال أفراد من طائفة الاويغور المسلمة في معسكرات إعادة التأهيل.


وبحسب القوائم التي تحدثت عنها مجموعة من وسائل الإعلام الألمانية والدولية اليوم الثلاثاء، فإن ارتداء الحجاب أو إطالة اللحية أو طلب الحصول على جواز سفر أو السفر للحج أو وجود أقارب في الخارج أو حيازة كتب دينية قد يكون أي منها سببا كافيا لإيداع ويغوريين في هذه المعسكرات.
وبحسب الوثائق، يُجرى تصنيف عائلات الأقلية المسلمة في إقليم شينجيانج كـ"جديرين بالثقة" أو غير جديرين بها، وسلوكهم بـ"الجيد" أو "المعتاد"، أو أن المناخ داخل الأسرة ديني لتبرير الاشتباه. كما يوضع أيضا في الاعتبار عدد أفراد الأسرة الذين يقبعون بالفعل داخل هذه المعسكرات.
ووفقا للتقرير الذي نشرته إذاعتا شمال وغرب ألمانيا وشبكة "دويتشه فيله" الإعلامية وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، تأتي القوائم التي تضمنت بيانات شخصية عن أفراد خاضعين للمراقبة من منطقة قاراقاش بمقاطعة شينجيانج. وجاءت القوائم في نحو 140 صفحة وتضمنت معلومات مفصلة عن أكثر من 300 شخص كانوا أو لا زالوا معتقلين في هذه المعسكرات.
وبحسب بيانات إذاعة شمال ألمانيا، لا تتضمن كل المُدخلات كلها في هذه القوائم تحديدا زمنيا، لكن أحدثها يحمل تاريخ آذار/مارس عام 2019.
وبحسب تقديرات نشطاء حقوق الإنسان، يقبع في هذه المعسكرات، التي تصفها الحكومة الصينية على أنها منشآت للتدريب المهني الطوعي، مئات الآلاف من طائفة الويغور. وكانت وثائق مسربة مماثلة تحمل اسم "تشاينا كابلز" أظهرت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي أن الإقامة في هذه المنشآت شديدة المراقبة يؤمر بها جبرا.
ومثل "تشاينا كابلز"، سربت الوثائق الويغورية المقيمة في هولندا، آسيا عبد الوهاب، للصحفيين، بحسب بيانات هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقام خبراء بفحص صحة هذه الوثائق. وقال الباحث من جامعة نوتينجهام، ريان ثام، بحسب إذاعة شمال ألمانيا، إن هذه الوثائق تثبت "فعلا هائلا من أفعال العقاب الجماعي" بدوافع عنصرية.
ووفقا للتقديرات، يعيش في الصين نحو 10 ملايين من طائفة الويغور، أغلبهم في مقاطعة شينجيانج. وترتبط هذه الطائفة من الناحية العرقية بالأتراك، وتشعر بالقمع الاقتصادي والسياسي والثقافي من الصينيين الهان، الذين يشكلون غالبية السكان في الصين.
وعقب تولي الشيوعيون السلطة في الصين عام 1949قاموا بضم تركستان الشرقية سابقا. وتتهم الحكومة الصينية طائفة الويغور بالانفصالية والإرهاب.
وتتضمن القوائم العديد من الأسباب التي قادت إلى إيداع أشخاص في هذه المعسكرات، وكان أبرزها بحسب إذاعة شمال ألمانيا، انتهاك قوانين الصين المتعلقة بتحديد النسل. ومن الأسباب الأخرى التي وردت في القوائم: "هذا الشخص لديه لحية طويلة" أو "شخص قام بالحج" أو شخص "تصفح موقعا على الإنترنت يتضمن روابط لصفحات إنترنت أجنبية غير مرغوب بها" أو شخص "تخلف عن تحية العلم بدون عذر" أو إغلاق مطعم خلال شهر رمضان، أو "انتقاب الزوجة" أو "قريب لشخص يُجرى ملاحقته في الخارج".
وتشير البيانات إلى أن هناك أشخاصا أيضا يُشتبه في انتمائهم أو تعاطفهم مع جماعات إرهابية إسلامية.
وبحسب إذاعة شمال ألمانيا، فإن القائمة تصنف مواليد سنوات معينة من طائفة الويغور بصورة قطعية على أنهم خطيرون أمنيا للغاية، خاصة الشباب الذكور.

د ب ا
الثلاثاء 18 فبراير 2020