يقول الخبراء الدوليين والسوريين المتابعين للملف السوري هناك أسباب عدة منها موضوعية واُخرى ذاتية .
لا نريد الوقوف أمام الموضوعية من تداخلات داخلية خارجية اقلمية بل نتوقف عند الذاتية.
في كل منصة يوجد نوعان من المعارضين : الاول معارض يبحث عن دور خسره قبل عام ٢٠١١ ومعارض اخر من النوع الاول يبحث عن دور يريده في مستقبل سورية كأمير حرب او أمير سياسة .
الثاني : معارض يريد إيجاد حل لشعب سورية الذي قدم ما لم يقدمه شعب اخر في التاريخ من تضحيات والمفارقة ان النوع الاول لايهمه شعب سورية وأرضها بل يريد دوره الذي خسره والدور الذي يحصل عليه وما زاد الوضع تعقيداً بان هذا النوع هو الذي تزعم المنصات منذ تأسيسها الى الان بقوة المال .
الامم المتحدة والمجتمع الدولي ومعهم النوع الثاني من المعارضة فقدوا صبرهم الاستراتيجي ووبدأوا بالبحث عن مخارج جديدة .
تسعى السعودية ومعها روسيا ومصر وبالتشاور مع الامم المتحدة ودوّل أخرى مؤثرة الى عقد مؤتمر في الرياض بالنصف الاول من أكتوبر القادم لإنتاج وفد واحد لملاقاة وفد الحكومة السورية والعمل على حل القضية السورية وهذا الوفد يمثل المكونات السورية كلها والمجتمع المدني السوري إضافة الى المرأة والشباب والعقلاء وليس المتطرفين من المنصات الثلاث .
قد يقول البعض : إن هذا الطرح يصطدم بالقرار الدولي 2254 الذي اعترف بالمنصات الثلاث وغيرها .
لا ياسادة .
دعت السعودية الى اجتماع رياض الاول بتكليف من الامم المتحدة ونفس التكليف ما زال قائمآ .
علينا جميعا كسوريين انتقاذ شعبنا أن نبدأ من الان التحضيرات لهذا المؤتمر ( اخر فرصة) ونتوجه الى الرياض بقلوب حارة ورؤوس باردة ونعمل بدون زعماء واسياد بل كغيارى من اجل سوريتنا وشعبنا ونحقق ما يريده الشعب .
-----------
كلنا شركاء