نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


وزير إسرائيلي سابق:حافظ الأسد طلب لقائي بدمشق






قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق، موشيه شاحل، إن الرئيس السابق، شمعون بيريز، رفض عرضاً من الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، بأن يقوم شاحل بزيارة لدمشق للتباحث معه ومع وزير خارجيته، فاروق الشرع، حول فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع بين الجانبين


 

وفي مقابلةٍ أجرتها صحيفة “معاريف” ونشرها موقعها، اليوم السبت، لمناسبة قرب صدور كتاب جديد له، قال شاحل إنه صرح خلال العام 1995 لإحدى الصحف الإسرائيلية بأنه بالإمكان التوصل لتسوية سياسية مع سورية، تماماً كما تم التوصل لتسوية مع مصر، مشيراً إلى أنه بعد أيام اتصل به السفير المصري في تل أبيب في ذلك الوقت، محمد بسيوني، وقال له إن “الرئيس المصري، حسني مبارك معني باللقاء معك”.
وقال “أطلعت رئيس الوزراء إسحاق رابين على اقتراح مبارك، ووافق أن أتوجه للقائه، لكنه اشترط أن أخبر مبارك بأن هذه بمبادرة شخصية مني، وأنّ رابين لم يطلع على الأمر”.
وأضاف “توجهت للقاهرة بحجة المشاركة في مؤتمر نظمته الأمم المتحدة في القاهرة حول الجرائم ضد الإنسانية، وألقيت خطاباً جيداً بالعربية. بعد ذلك، دعاني الرئيس مبارك لتناول طعام الغداء على مأدبته، وجلست معه فقط، حيث تحدثنا بالعربية، وحاول أن يستوضح مني بشأن اقتراحي، وكان فضوله يشبه فضول الطفل”.
وبحسب شاحل، فقد قال مبارك إنّ “على إسرائيل ألا تعيد لسورية شبراً واحداً، أكثر مما أعادته لمصر”.
وأشار إلى أن مبارك “توجه إلى غرفة ملاصقة للقاعة التي كنا نجلس فيها وسمعته يتحدث للرئيس حافظ الأسد عبر الهاتف، قائلاً له: يجلس عندي وزير إسرائيلي يتحدث العربية أفضل مني وأنا سأرسله لك، لكن عليك الانتباه لن ينسحبوا سنتمتراً أكثر مما انسحبوا من عنا”.
وروى شاحل أنه اتفق كلا من مبارك والأسد على أن يقوم بزيارة دمشق للقاء الأسد ووزير خارجيته فاروق الشرع. وأضاف “اتفقنا أن يعقد اللقاء في دمشق في الخامس من ديسمبر /كانون الأول 1995، وعندما عدت لتل أبيب، أطلعت رابين لكنه طلب مني ألا أطلع وزير الخارجية شمعون بيريز على الأمر”.
وتابع أنه “قبل شهر من موعد اللقاء، تم اغتيال رابين، الأمر الذي جعلني أنتظر حتى أتمكن من عرض الاقتراح على خليفته بيريز”. وكشف شاحل أنه فوجئ عندما “فرض بيريز فيتو على لقائي مع الأسد والشرع”.

إلى ذلك، تطرق المتحدث الاسرائيلي إلى واقعة أخرى تدل على تعمد قادة إسرائيل إهدار الفرص للتوصل للتسوية.
وقال إنه على هامش ندوة دولية عقدت في مدريد عام 2006 للتباحث حول فرص السلام في المنطقة، وذلك تحت رعاية الملك الإسباني خوان كارلوس، عرض مسؤولون عرب وأجانب على هامش الندوة، أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، إيهود أولمرت بإلقاء خطاب أمام اجتماع غير عادي للجامعة العربية للتأثير على الزعماء العرب والرأي العام في العالم العربي، تماماً كما فعل الرئيس المصري السابق، أنور السادات، الذي توجه لإسرائيل وألقى خطابا أمام البرلمان (الكنيست).
وأضاف أنه استغل الصداقة التي تربط زوجته بزوجة أولمرت، وعرض عليه الفكرة خلال لقاء عائلي، فقال له أولمرت “دعني أفكر”، لكن تبين له أن الأخير لم يتحمس للفكرة، مما جعلها تموت”.
وعرض شاحل بحسب قوله، الفكرة أكثر من مرة على ديوان رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، مبيّناً إلى أنه توجه شخصيا إلى مستشار الأمن القومي السابق لدى نتنياهو، الجنرال يعكوف عامي درور، وعرض عليه الفكرة، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.
كذلك، حمّل شاحل، الذي هاجر من العراق وهو طفل حيث كان يحمل اسم موريس فتال، قادة إسرائيل المسؤولية عن إهدار الكثير من الفرص لتحقيق تسوية للصراع، قائلاً “بإمكاني أن أعد كتابا حول الفرص التي تعمد قادة إسرائيل إضاعتها”. وأضاف “لن نتعلم الدرس حتى يتم إصدار قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات علينا، عندها بالإمكان أن نفكر بشكل أفضل”، معتبراً أن إقامة دولة فلسطينية هي “خدمة لإسرائيل وليس للفلسطينيين، على اعتبار أن بقاء الوضع القائم على حاله ينذر في النهاية بدمار إسرائيل”.
--------------
العربي الجديد


صالح النعامي
السبت 12 نونبر 2016