وزير الصحة الجزائري يبدأ بنفسه ويطلق رسميا حملة التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير

و قال وزير الصحة و هو يخاطب الصحفيين بعد 30 ثانية من تلقيه حقنة " Arepanrix "، اللقاح الذي اقتنته بلاده عن الفرع الكندي للمجمع الصيدلاني البريطاني ( غلاكسو سميث كلاين ) GlaxoSmithKline (GSK و المعترف به لدى منظمة الصحة العالمية ، قال إن تأخر البدء في حملة التلقيح كان سببها " التجارب الكلينيكية التكميلية " التي أجرتها المخابر الجزائرية على رأسها المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية الذي أصدر شهادة المطابقة لأولى دفعة من اللقاح المقدر عددها بـ 713 ألف جرعة . و لم يخف الوزير الجزائري امتعاضه من التهويل الإعلامي الذي أحاط اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير داعيا الصحافة إلى الكفّ عن " تخويف المواطنين " مما اعتبرته تأثيرات جانبية مضّرة بالصحة مؤكدا أن اللقاح الذي اقتنته الجزائر هو نفسه المسوّق في 36 بلدا عبر العالم .

و ذكر بيان لوزارة الصحة أن الحملة تمتد على 6 مراحل تشمل المرحلة الأولى طواقم المراكز الصحية والمستشفيات إضافة إلى الأطفال والعجزة والمرضى ، و اعترف البيان بالسرعة التي ينتشر بها الوباء و أكد معلومات تداولتها وسائل إعلام محلية و معها الشارع الجزائري و هي أن الوباء دخل مرحلة انتشار سريع منذ تاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ، وترتبط هذه المرحلة بعودة ما يقارب الـ 10 آلاف مناصر جزائري من السودان سجلت بينهم ما يقارب الـ 20 حالة إصابة بالوباء تمت مراقبتهم في وقت متأخر من إصابتهم .

و تحصي الجزائر حسب أول حصيلة صادرة عن وزارة الصحة وفاة 42 شخصا و تأكد إصابة 687 آخر بالفيروس و ذكر البيان أن 1مليون و 300 ألف جرعة من اللقاح تم استلامها منذ شهر ديسمبر من بين 20 مليون جرعة سيتم استيرادها على فترات تمتد إلى غاية شهر ماي 2010 و أن 8 آلاف مركز تم تجنيده لاستقبال الملقحين فضلا عن تجنيد 2051 طبيب بالوسط المدرسي و595 طبيب نفساني و2480 عون شبه طبي.