أسبانيا تطالب المغرب بتوضيح حول مزاعم إساءة معاملة المتظاهرين الأسبان في الصحراء

وقد تم إلقاء القبض على أحد عشر شخصا من أصل 14 أسبانيا بعدما فضت القوات الأمنية المغربية اعتصاما ضد انتهاكات حقوق الإنسان أمس الأول السبت في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية التي ضمتها المغرب لها بعدما انسحبت اسبانيا التي كانت مستعمرة لها عام 1975 وتمكن ثلاثة أشخاص من الهروب.

وذكرت وسائل الأعلام الأسبانية أنه جرى احتجاز المتظاهرين لنحو ثماني ساعات حتى تدخلت أسبانيا من أجل وضعهم في مركز ثقافي أسباني.

ووصل المتظاهرون على متن سفينة إلى لاس بالماس في جزر الكنارى اليوم .وينتمى النشطاء لرابطة جزر الكنارى التي تنتقد محاولات المغرب لتعزيز ملكيتها للصحراء الغربية.

واتهم المتظاهرون رجال الشرطة المغاربة بمعاملتهم بقسوة وإصابة بعضهم بجروح. وعانت أحد المتظاهرات /59 عاما/ من كدمات كبيرة على وجهها.

وقال المسئولون الأسبان الذين يصاحبون رئيس الوزراءخوسيه لويس ثاباتيرو فى رحلته للصين إن الحكومة طلبت توضيحا مزاعم من المغرب.
ولم تبد الحكومة المغربية أي رد فعل بشأن الواقعة اليوم الاثنين.

وقد انتهت حرب الحركة المستقلة فى الصحراء الغربية (بوليساريو ) ضد المغرب والتي استمرت 16 عامابالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار توسطت فيه الامم المتحدة عام 1991 ولكن الرباط لم تجرى الاستفتاء المقرر حول الاستقلال ولكنها عرضت تمتع منطقة الصحراء بالحكم الذاتي بدلا من الاستقلال.

وأعادت هذه الواقعة النقاش حول علاقات أسبانيا مع المغرب حيث تحث المعارضة المحافظة حكومة رئيس الوزراء لى التعامل بصورة أكثر صرامة مع المغرب .

وقد زار وزير الداخلية الأسباني الفريدوبيريز رويالكابا الرباط الأسبوع الماضي لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين بعدما اتهمت المغرب الشرطة الأسبانية بالتعامل بوحشية مع المغاربة الذين كانوا يحاولون دخول جيب مليلة الأسباني.

ونظم النشطاء المغاربة مظاهرات و أعاقوا دخول بعض الشاحنات إلى مليلة مما تسبب فى حدوث توترات على الحدود.