
جثة المخرج الهولندي القتيل وفي الاطار صورته
طيلة الخمس سنوات الماضية، اختلفت نبرة الحديث والنقاش والحوار بين مكونات المجتمع الهولندي المختلفة. شروخ تتوسع، وشقوق تتعمق. هولندا لم تعد بلد الحريات. "في هولندا يمكن لك أن تقول كل شيء"! هكذا كانت الصورة في السابق. "خمس سنوات من الرقابة الذاتية"،
في الثاني من نوفمبر 2004، وكان يوم ثلاثاء، ركب تيو فان خوخ دراجته الهوائية ذاهبا إلى عمله. وفي شارع ليناوسترات بأمستردام، وبعد مروره أمام مكتب البريد، تجاوزه راكب آخر على الدراجة. اعترضه وراح يطلق عليه النار. ثمان طلقات نارية تخترق جسد فان خوخ، يتهاوى على الأرض، يدنو منه الجاني وعيون المارة مسمرة على المشهد بلا حركة. يسل خنجرا معقوفا ويشرع في ذبح فان خوخ من الوريد إلى الوريد. مات فان خوخ في حينه. وقبل أن ينصرف، يتذكر الجاني رسالة في جيبه، يخرجها ويغرزها بسكين آخر في جسد الضحية. أنهى الجاني مهمته في برودة دم مذهلة. ركب دراجته من جديد وانسحب بهدوء. كانت عقارب الساعة تجاوزت الثامنة والنصف صباحا بقليل. من يكون هذا المجنون ذو اللحية الخفيفة والصلعة الظاهرة؟ إنه محمد بويري، أو "محمد بي"، كما هو مشهور به الآن.
وبحسب شهود عيان، جرى حوار قصير بين محمد بويري وأحد المارة، نعيد هنا نصه:
بويري: "لماذا تنظر إلي هكذا"؟
الآخر: "هذا غير ممكن، لا يمكن لك فعله!"
بويري: "بلى!يمكن لي فعله، لم لا .. هو السبب".
الآخر: "شيء لا يصدق، لا يمكن لك فعله!"
بويري: "يمكن لي فعله، وسترون ما ذا ينتظركم".
ثم توارى بويري بهدوء، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
أثار مقتل تيو فان خوخ على يد مواطن هولندي من أصل مغربي صدمة هزت أركان المجتمع الهولندي. وطرح سؤال كبير: هل قطع محمد بويري بجريمته شرايين حرية التعبير في هذا البلد؟
تيو فان خوخ، كاتب وفنان ووجه تلفزيوني معروف، كان شخصية مثيرة للجدل، بل ومستفزة في أحيان أخرى، وله مقولات عدها المسلمون إهانة لهم ولدينهم ولثقافتهم. ولكنه لم يكن يسخر فقط من المسلمين. سخر من اليهود ومن المسيحيين ومن الجميع. غير أن هؤلاء لم يشحذوا سيوفهم وينتظرونه في منعطف الشارع. البعض تركه يتكلم، والبعض الآخر طرق باب القضاء.
في الثاني من نوفمبر 2004، وكان يوم ثلاثاء، ركب تيو فان خوخ دراجته الهوائية ذاهبا إلى عمله. وفي شارع ليناوسترات بأمستردام، وبعد مروره أمام مكتب البريد، تجاوزه راكب آخر على الدراجة. اعترضه وراح يطلق عليه النار. ثمان طلقات نارية تخترق جسد فان خوخ، يتهاوى على الأرض، يدنو منه الجاني وعيون المارة مسمرة على المشهد بلا حركة. يسل خنجرا معقوفا ويشرع في ذبح فان خوخ من الوريد إلى الوريد. مات فان خوخ في حينه. وقبل أن ينصرف، يتذكر الجاني رسالة في جيبه، يخرجها ويغرزها بسكين آخر في جسد الضحية. أنهى الجاني مهمته في برودة دم مذهلة. ركب دراجته من جديد وانسحب بهدوء. كانت عقارب الساعة تجاوزت الثامنة والنصف صباحا بقليل. من يكون هذا المجنون ذو اللحية الخفيفة والصلعة الظاهرة؟ إنه محمد بويري، أو "محمد بي"، كما هو مشهور به الآن.
وبحسب شهود عيان، جرى حوار قصير بين محمد بويري وأحد المارة، نعيد هنا نصه:
بويري: "لماذا تنظر إلي هكذا"؟
الآخر: "هذا غير ممكن، لا يمكن لك فعله!"
بويري: "بلى!يمكن لي فعله، لم لا .. هو السبب".
الآخر: "شيء لا يصدق، لا يمكن لك فعله!"
بويري: "يمكن لي فعله، وسترون ما ذا ينتظركم".
ثم توارى بويري بهدوء، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
أثار مقتل تيو فان خوخ على يد مواطن هولندي من أصل مغربي صدمة هزت أركان المجتمع الهولندي. وطرح سؤال كبير: هل قطع محمد بويري بجريمته شرايين حرية التعبير في هذا البلد؟
تيو فان خوخ، كاتب وفنان ووجه تلفزيوني معروف، كان شخصية مثيرة للجدل، بل ومستفزة في أحيان أخرى، وله مقولات عدها المسلمون إهانة لهم ولدينهم ولثقافتهم. ولكنه لم يكن يسخر فقط من المسلمين. سخر من اليهود ومن المسيحيين ومن الجميع. غير أن هؤلاء لم يشحذوا سيوفهم وينتظرونه في منعطف الشارع. البعض تركه يتكلم، والبعض الآخر طرق باب القضاء.