أنهيارات روتانا الداخلية تنعش المنتجين الصغار و تونس تسجل سابقة إنتاجية في إحتضان فنانيها

لكن في تونس بدا الأمر مختلفا، فقد أقدم رجل الأعمال التونسي أحمد العقربي الجريبي الذي آمن بالعمل الثقافي الفني على إطلاق شركة للإنتاج الفني وهي سابقة لم تحدث في تونس من قبل.
أخيرا وبعد انتظار طويل وتشكي من عدم وجود شركات مساندة وتذمر ومعاناة من روتانا وغيرها، أصبح للفنانين التونسيين شركة إنتاح محترفة وبرأس مال ضحم تتولى إدارة أعمالهم وتنفيذ مشاريعهم وتحقيق انتشارهم العربي والتعريف بالأغنية التونسية.
التونسية للانتاج الفني، شركة ستعمل في قطاع الإستثمار الثقافي لتكون سندا للفنانين التونسيين الموهوبين وتصنع منهم نجوما محليا وعربيا، هكذا إفتتح الشاب أحمد الجريبي العقربي ندوته الصحفية مساء الجمعة بالعاصمة تونس، مؤكدا أن شركته بكل طاقاتها المادية والبشرية ستعمل على إرساء صناعة فنية عالية الجودة وأن الأبواب مفتوحة لجميع الفنانين المحترفين وما عليهم سوى تقديم ملفاتهم لدراستها.
كما أبدى ثقته الكبيرة في نجاح هذا المشروع لأن تونس تزخر بالأصوات القوية والجميلة وبالمواهب العالية التي تأخر بروزها لغياب التأطير المختص والإنتاج والتسويق، في الأثناء وكفاتحة أمام الصحفيين أعلن مدير الشركة عن توقيع عقد في مجال الغناء مع المطربة ألفة بن رمضان التي ألغت عقدها الذي وقعته منذ سنتين مع روتانا ولم يثمر سوى كليب يتيم، وعقد في مجال الانتاج المسرحي مع الممثل الكوميدي حعفر القاسمي .
جدير بالذكر أن التونسية للإنتاج الفني متواجدة سنة ونصف وتعمل في مجال السمعي البصري من خلال إنتاج المنوعة التلفزية "معانا أحلى" التي تبثها الفضائية تونس 7، كما أقامت عدة حفلات فنية وأنشطة أخرى... الفن مجال صعب للغاية، فهل ستنجح التونسية للانتاج وتحل محل روتانا وتقنع الفنانين التونسيين وتحقق لهم الانتشار الذي ينشدونه.؟..سؤال تصعب الاجابة عنه في المرحلة الحالية