وقال التقرير إن وحدات هندسية إسرائيلية تواصل تعزيز التحصينات في موقعَي “متسودا” و”كتر حرمون” على السفح السوري للجبل، وسط تقديرات في تل أبيب بأن الجيش سيقضي شتاءً آخر هناك، رغم أن واشنطن ودمشق قد تدفعان باتجاه اتفاق جديد يعيد ترتيب الوضع على الحدود.
وأشار تقرير يديعوت أحرونوت إلى أن الاتصالات الهادئة خلال الأشهر الماضية بين مكتب نتنياهو ومبعوثي الإدارة السورية لم تحقق تقدّمًا بعد، بينما تسعى الأطراف إلى صياغة ترتيبات جديدة بديلة لاتفاق فصل القوات لعام 1974.
كما لفت التقرير إلى أن تل أبيب تبدي قلقًا متزايدًا من دور تركيا في الملف السوري، مشيرًا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل كحلقة وصل بين الشرع والإدارة الأميركية، وأن القوات السورية تلقّت من أنقرة أسلحة خفيفة خلال العام الماضي، مع مخاوف إسرائيلية من احتمال انتقال أسلحة نوعية أكثر تطورًا.
وفي سياق متصل، استغربت الأوساط الأمنية الإسرائيلية مستوى الحفاوة الأميركية بالرئيس الشرع، بما في ذلك نشاطات علنية مع قيادات عسكرية أميركية رفيعة، معتبرةً أن واشنطن تعمل على إعادة ترميم قنواتها السياسية والعسكرية مع دمشق بالتزامن مع رغبتها في تقليص وجودها في العراق وسوريا.
تأتي هذه التطورات بينما تواصل الحكومة السورية الجديدة المطالبة بانسحاب إسرائيلي من مواقع دخلها بعد سقوط النظام السوري في ديسمبر العام الماضي، في وقت يحتفظ فيه الجيش الإسرائيلي بثمانية مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود.
تشير المعلومات التي أوردها تقرير يديعوت أحرونوت إلى تداخلٍ متزايد بين الأبعاد الأمنية والسياسية في ملف الحدود السورية–الإسرائيلية، خصوصًا مع دخول الولايات المتحدة وتركيا على خطّ الترتيبات الجديدة.


الصفحات
سياسة









