نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


استطلاع يكشف أن غالبية الألمان لا يعتبرون الإسلام جزءا من بلادهم





هامبورج - لا زال الجدل محتدما حول خطاب الرئيس الألماني ، كريستيان فولف ، الذي ألقاه الأحد الماضي في الذكرى العشرين لإعادة توحيد شطري ألمانيا ، حيث قوبلت بعض العبارات التي تحدث فيها عن الإسلام بانتقادات وترحيب في الوقت نفسه من قبل العديد من الأوساط السياسية الدينية والاجتماعية في البلاد


المستشارة أنجيلا ميركل دافعت عما ورد في خطاب الرئيس الألماني عن الإسلام
المستشارة أنجيلا ميركل دافعت عما ورد في خطاب الرئيس الألماني عن الإسلام
وكان فولف قال خلال خطابه إن ألمانيا لها تاريخ مسيحي­ يهودي ، "لكن الإسلام أصبح أيضا جزءا من ألمانيا اليوم".

وكشف استطلاع للرأي أجري بتكليف من صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم أن 66% من الألمان يرون أن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا ، بينما اتفق 24% فقط من الذين شملهم الاستطلاع مع ما قاله فولف.

وجاء في تقرير الصحيفة أن العديد من المواطنين أرسلوا للرئيس خطابات خلال الأيام الماضية تضمن جزء منها انتقادات للعبارات التي تحدث فيها عن الإسلام.

واستعرضت الصحيفة بعض التعليقات التي ظهرت على الصفحة الإلكترونية للرئيس المخصصة للزوار وعلى شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، من بينها: "أنا أرفض تلك العبارة منك تماما"... "ما علاقة المسلمين بالوحدة الألمانية ؟ هل قاموا بإسقاط السور؟"... "الإسلام كأيديولوجية لا يمكن أن يتفق مع الثقافة الألمانية والنظام الاجتماعي".

وفي الوقت نفسه لم تأت جميع التعليقات منتقدة لكلمة الرئيس ، حيث كان هناك أصوات إيجابية أيضا ، من بينها: "أرى أنه من المهم أن يراهن الرئيس على التضافر بدلا من الانقسام".

كما وصف رئيس مجلس الإسلام في ألمانيا علي كيزيلكايا خطاب الرئيس بأنه "خطوة كبيرة في عملية الاندماج".

وعلى الصعيد السياسي دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عما ورد في خطاب الرئيس عن الإسلام في الوقت الذي طالبت فيه بمزيد من الاعتراف بالمسيحية.

وخلال جلسة لأعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل نقل بعض الحاضرين عن المستشارة الألمانية أمس الثلاثاء إشارتها لهذه الجملة التي وردت في خطاب الرئيس مع تأكيدها بأن ذلك لا يعني أن الإسلام هو "أساس للذات الثقافية لألمانيا".

وقالت ميركل إن معيار اندماج الأجانب هو القانون الأساسي للدولة لا الشريعة الإسلامية.

وكان ساسة منتمون لتحالف ميركل (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامتها والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وجهوا انتقادات إلى ما تناوله فولف خلال خطابه من أن الإسلام صار جزءا من البلاد كالمسيحية واليهودية.

ورغم إشادة رئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ، الذي يكون مع الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل ما يسمى بالتحالف المسيحي ، إلا أنه أكد أن الإسلام ليس جزءا من الثقافة الألمانية.

وقال هانز بيتر فريدريش أمس الثلاثاء في برلين: "لا أوافق على أن الإسلام جزء من ثقافتنا. أنا غير موافق على هذا التفسير للرئيس".

وذكر فريدريش أن الثقافة المسيحية الغربية مع الأصول اليهودية هي الثقافة الرائدة التي اندمج فيها كل من يريد العيش في ألمانيا.

ومن جانبه ، قال رئيس لجنة شئون الداخلية في البرلمان الألماني ، فولفجانج بوسباخ ، المنتمي إلي الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل ، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الصادرة أمس: "رغم أن الإسلام أصبح الآن جزءا من واقع الحياة في ألمانيا ، لكن التقاليد المسيحية­اليهودية هي التي تنتمي إلينا".

وكان نوربرت جايز ، السياسي في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري انتقد من قبل كلمة الرئيس ، وقال: "الخطاب كان غير واضح ، فإذا كان الرئيس يريد مساواة الإسلام في ألمانيا بالمسيحية واليهودية فإنني أرى ذلك خطأ".

كما قالت وزيرة شئون المجتمع المحلية في ولاية بافاريا ، كريستين هادرتهاور ، المنتمية إلى الحزب البافاري ، في تصريحات لصحيفة "لايبزجر تسايتونج": "مثل هذه العبارة يمكن أن يساء فهمها ، فالحرية الدينية لا ينبغي أن تصبح مساواة دينية".

وكان رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا رحب بأول خطاب مهم للرئيس ، وقال رئيس المجلس ، أيمن مازيك ، في تصريحات لصحيفة "بيلد" أول أمس الاثنين: "كلمة الرئيس إشارة واضحة ومهمة لجميع المسلمين في ألمانيا".

وأضاف مازيك: "كلمة فولف كانت إشارة لأن المسلمين ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية".

وكان فولف دعا أيضا خلال كلمته المجتمع لعدم السماح بانتشار الأحكام المسبقة عن المهاجرين أو عزلهم ، وقال: "هذا يصب في مصلحتنا الوطنية".

د ب أ
الاربعاء 6 أكتوبر 2010