تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


اعتقال القاتل المحتمل للصحافية الروسية بوليتكوفسكايا بعد خمس سنوات على الجريمة




موسكو -انطوان لابروشيني - اعتقل رستم محمودوف الذي يعتقد انه نفذ عملية قتل الصحافية الروسية المعارضة آنا بوليتكوفسكايا في الشيشان كما اعلنت السلطات المحلية الثلاثاء، بعد مرور خمس سنوات على هذه الجريمة المدوية التي لم يعرف مطلقا من يقف وراءها.


الصحافية الروسية بوليتكوفسكايا
الصحافية الروسية بوليتكوفسكايا
وقالت متحدثة باسم قسم التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية في هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي "ان قوات وزارة الداخلية الشيشانية قامت بالاعتقال".

وفي وقت سابق، صرح محامي ابراهيم محمودوف شقيق رستم والمشتبه بتواطئه في عملية القتل، ان القاء القبض تم ليل الاثنين الثلاثاء في المنزل العائلي على بعد 30 كلم الى غرب غروزني العاصمة الشيشانية، فيما كان المحققون يعتقدون ان المشتبه به هرب الى الخارج منذ سنوات.

وقال المحامي سعيد احمد ارسامرزاييف لوكالة فرانس برس "ان رستم رسلانوفيتش اكبر اشقاء محمودوف، اعتقل الليلة الماضية في اتشخوي-مارتان في منزل والديه".

وكان ملاحقا بتهمة قتل الصحافية المعارضة آنا بوليتكوفسكايا بالرصاص في تشرين الاول/اكتوبر 2006 في المبنى الذي كانت تقيم فيه في موسكو.

وما زال المحققون يعتقدون ان شقيقيه ابراهيم وجبرائيل متواطئان معه فيما تمت تبرئتهما في العام 2009 وهما طليقان على غرار مشبوهين اخرين لعدم توافر الادلة.

وبعد هذا الحكم مباشرة، اعيد فتح التحقيق واتهم الاشقاء الثلاثة الشيشان مجددا بارتكاب هذه الجريمة المدوية التي لم يعرف بعد العقل المدبر الذي يقف وراءها.

وكانت المحققة الصحافية آنا بوليتكوفسكايا تعمل في صحيفة المعارضة نوفايا غازيتا، وكانت من الصحافيين الروس القلائل الذين نددوا بانتهاكات حقوق الانسان في الشيشان وانتقدوا صراحة تجاوزات نظام فلاديمير بوتين الرئيس الروسي السابق (2000-2008) ورئيس الوزراء حاليا.

وكان هذا الاخير اثار الصدمة غداة عملية القتل عندما قال ان تأثير بوليتكوفسكايا "تافه للغاية"، واعتبر ان قتلها يسيء قبل اي شيء الى "الحكم في روسيا وفي جمهورية الشيشان".

واعتبر صاحب العمل حيث تعمل القتيلة وابنها ايليا ان توقيف الرجل الذي يشتبه بانه مطلق النار يشكل نقطة ايجابية، لكنهما اضافا ان الاختراق الوحيد الذي يهمهما فعلا هو معرفة العقل المدبر وراءها.

وقال رئيس تحرير الصحيفة دميري مرادوف لوكالة فرانس برس "نأمل ان يتمكن المحلفون (اثناء المحاكمة المقبلة) من رؤية ان الاتهام على صواب" وان رستم هو الذي اطلق النار فعلا. واضاف "ان هذا الاعتقال سيساعد على معرفة الحقيقة".

وقال ايليا بوليتكوفسكي لوكالة فرانس برس باسف "حتى وان ثبت انه هو (القاتل)، لن نعرف اسم العقل المدبر وراء عملية القتل. هذه المسألة ما زالت مفتوحة".

وراى محامي ارسامرزاييف ان توقيف المشتبه بانه القاتل سيسمح بتبرئة الاشقاء محمودوف الثلاثة بشكل نهائي.
وقال "ان المحققين يقولون ان وجه (مطلق النار) في اشرطة المراقبة هو وجه رستم وسنرى الان انه ليس هو".
من جهة اخرى، اعتبر المحامي ان الشرطة لم تبد حماسة لتوقيف رستم محمودوف لانها تعلم انه بريء.
واضاف "ان المحققين لم يكونوا يريدون توقيف رستم لان توقيفه سيثبت انه ليس القاتل".

وتابع "من الواضح الان انه لم يكن من الصعب توقيف رستم. صحيح انه كان يختبىء لكنهم القوا القبض عليه في منزله".

وايد رئيس تحرير نوفايا غازيتا هذه النقطة وقال مرادوف "في الشيشان الجميع كانوا يعلمون مكان وجود رستم الذي كان يخرج ويدخل الى منزله بانتظام".

ا ف ب
الثلاثاء 31 مايو 2011