تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


اقباط مصر ومسلميها فرقتهم السياسة الدينية وجمعتهم الشعوذة والسحر والاوهام




القاهرة - رشيد نجم - رغم الحوادث الطائفية المتنقلة التي تبعد بين مسلمي مصر واقباطها، وحالات الجنون الطائفي التي ترافق من يترك ديانته ليعتنق بالاخرى، والتعصب الاعمى في بعض الاحيان، الا ان الكثير من الامور تبقى مشتركة بين الفريقين، منها الهموم المعيشية الكثيرة والاوضاع الاقتصادية القاتلة في بعض الاحيان، لكن المميز الالتقاء بالايمان ببعض الافكار التي لا يتقبلها العلم الحديث والمتعلقة بالسحر والشعوذة والعقيدة والايمان بمعتقدات نابعة من الخيال


القس مكاري يونان المشهور بفك السحر
القس مكاري يونان المشهور بفك السحر
ففي المنطقة الواقعة بين كفر الشيخ عبادة ودير ابو حنس في صعيد مصر يتجمع عشرات المسلمين والاقباط حول بئر تاريخية للتبرك منها وكل حسب معتقده الديني، والمفارقة ان الاقباط يطلقون عليها تسمية "بئر السحابة" والمسلمين "بئر الصحابة"، وتسمية الصحابة تعود حسب الموروثات التاريخية بان الصحابة شربوا منها اثناء الفتوحات الاسلامية خصوصا عمرو بن العاص فسميت تيمنا به، والمعتقد الثاني يقول بان السيدة العذراء وويوسف ويسوع شربوا منها لدى هروبهم من بطش هيرودوس ونجوا من القتل بعد شربهم منها.

وتترافق زيارة البئر المحروسة من قبل بعض ابناء المنطقة الذين يروجون بشكل كبير لمعجزات البئر، الطواف حول البئر سبع مرات والاغتسال بمائها والشرب منها، للتخلص من الامراض والتبرك وازالة الكوابيس والمس والجنون وغيرها من الاوهام، ويقول محمد السيد الطالب الازهري للهدهد ان هذه المعتقدات مخالفة للشربعة، والايمان بها بدخل المرء في متاهة الشرك بالله، ويضيف انها من الموروثات الجاهلية، مشيرا الى ان هذه المعتقدات دخلت مصر مع الفاطميين الذين امنوا بالتمائم والمفاعيل الخارقة للابار المباركة.

مينا مزاحم شاب قبطي مؤمن جدا حسب تعبيره لدى حديثه للهدهد، يقول ان البئر ليست علامة فارقة فريدة، بل ان الكثير من المحجبات والمسلمات يرتدن الكنائس ويتلون الصلوات مع القسيس للتخلص من السحر او شعوذة يظنون بانها حلت عليهم، خصوصا النساء اللواتي تاخر انجابهن، وقال ان القساوسة اصبحوا معروفين جدا في الاوساط الشعبية باستقطابهم المسلمات وعلى راسهم القس مكاري يونان المشهور بفك السحر .

الدكتور مجدي عبد الوهاب الاختصاصي في علم الاجتماع يرى ان الايمان بهذه الامور ينبع من افلاس المواطن المصري وعدم ايمانه بالحلول الدنيوية التي تقدمها المؤسسات الرسمية، الذي ترافق مع عدم ايمان باي شيئ يقوم به الانسان كالطب مثلا، فيلجا الى المعتقدات الشعبية التي يتم الترويج لها فتنطلق اكوبة صغيرة او مصادفة ما لتتحول خبرا اكيدا عن اعجوبة لم تحصل في الاصل، ويقول:"لذا نرى المسيحيين والاقباط يقبلون على هذه التصرفات البعيدة عن المنطق الانساني العلمي، لكن المنطق الانساني اللاواعي يؤمن بها وبقدرتها على التغيير".

هذا باختصار محور جلسة عقدت بالصدفة لتتحول الى شبه ندوة جمعت مجموعة من الشباب المصري المؤمن بحياة كريمة اتية، فهل تفلح اعمال السحر والشعوذة والاعتقاد بالخرافات بتغيير حياتهم ام ينتظرون الحلول الحكومية الاتية والخطط الخمسية والسباعية التي لا تنتهي واللجان الاساسية والمنبثقة و و و ؟؟؟؟؟

رشيد نجم
الاربعاء 21 أبريل 2010