نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


الأسبوع الرابع للحرب ولا أحد يدري على وجه الدقة ما يجري على الحدود اليمنية - السعودية




صنعاء – ياسر العرامي - دخلت المعارك الدائرة بين قوات الجيش والحوثيين في محافظة صعدة اليمنية أسبوعها الرابع، مخلفة ورائها مئات القتلى والجرحى وتشريد آلاف النازحين من المدنيين الذين يعانون أوضاعاً صعبة وكارثية بحسب ما أكدت منظمات إغاثية دولية ومحلية. غير أن أحداً لا يستطيع نقل الصورة الأكثر دقة عن واقع محافظة صعدة، شمال البلاد، حيث الغموض سيد الموقف هناك، ولا تستطيع وسائل الإعلام الوصول إلى المنطقة لنقل صورة واضحة عما يجري على أرض الواقع .


الأسبوع الرابع للحرب ولا أحد يدري على وجه الدقة ما يجري على الحدود اليمنية - السعودية
ووسط هذا الحظر المفروض على ساحة المعركـة، تتضارب المعلومات، خصوصاً فيما يتعلق بالخسائر في صفوف الجيش والمتمرديـن الحوثييـن، وكان يعتمد الصحافيون على مصادر محلية تقلصت أخيراً بسبب قطع الهاتف الجوال تماماً عن محافظة صعدة، ولم يبق الآن سوى خيار انتظار طرفي الحرب تزويد وسائل الإعلام بالبيانات المتناقضة عن بعضها.

ولعل أخر تلك البيانات، مأ اصدره الحوثي معلناً سيطرته على موقع عسكري بمديرية الملاحيظ على الحدود السعودية اليمنية الاثنين، وهي من اكثر المناطق غموضا ولا احد يدري على وجه الدقة ما يدور فيها او حولها خصوصا بعد اتهام الحوثيين للطيران السعودي في المشاركة بالحرب وشن هجمات على مواقعهم في صعدة وعمران وبعد بيان الحوثي عن السيطرة على الملاحيظ لكن مصدر عسكري مسؤول سارع إلى نفي هذا النبأ تماماً. في المقابل أعلن الجيش مصرع قيادي حوثي متخصص في صناعة المتفجرات والألغام، كما وتسليم 35 متمرداً حوثياً أنفسهم، لكن الحوثي بطبيعة الحال نفى هذا الأمر أيضاً ، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن التضليل على الرأي العام حول الحقائق.

وسخر المصدر العسكري في بيان – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه- مما أسماها ادعاءات ومزاعم عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية في السيطرة على موقع طيبان العسكري في مديرية الملاحيظ. وقال "أن ما أدعته العناصر التخريبية في السيطرة على الموقع المذكور ليس له أساس من المصداقية" معتبراً ذلك يأتي في سياق المزاعم الكاذبة والمضللة التي دأبت تلك العناصر على اختلاقها في إطار الداعية الإعلامية الكاذبة التي تقوم بها" .

وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان عبدالملك الحوثي سيطرته على موقع طيبان العسكري، وقال أنه تم الاستيلاء على ما فيه بالكامل من آليات وأسلحة وذخائر. في حين نفى الحوثي مقتل القائد الميداني لمقاتليه في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة، ويدعى أحمد جران متخصص في صناعة المتفجرات والألغام. بحسب المصادر اليمنية الرسمية.

وقال الحوثي في بيان صحافي – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه – لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن مقتل أحمد جران، كما تدعي وزارة الدفاع من أنه تم استهدافه في منطقة بني معاذ. كما نفى الحوثي صحة ما "ذكرته قناة العربية من أن 35 مسلحاً من الحوثيين استسلموا للجيش بعد معارك عنيفة، وقال "لا نستغرب ما تمارس القناة بحقنا من تضليل وتدليس وترويج إعلامي كاذب".

وكان مصدر عسكري مسؤول أكد مصرع أحد قيادات عناصر التمرد والتخريب الحوثية، وقال المصدر إن المدعو أحمد جران لقي حتفه في مواجهة مع أبطال القوات المسلحة والأمن في منطقة بني معاذ، وهو متخصص في تركيب الألغام والمفتجرات.

من جهتها، قالت قناة العربية أن 35 مسلحاً من المتمردين الحوثيين سلموا أنفسهم إلى قيادة قوات الجيش في منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، وذلك بعد مواجهات عنيفة أستغرقت عدة أيام تكبد فيها المتمردون خسائر كبيرة، كما ضيق الجيش الخناق على من تبقى منهم وأجبرهم على الإستسلام.

على الصعيد الميداني، أكد المصدر العسكري أن سلاح الجو واصل توجيه الضربات الموجعة لعناصر التمرد والتخريب الحوثية ونجح في دك مواقع وأوكار تلك العناصر في ضحيان والنقعة وساقين وهجرة وقطابر ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.

وأشار إلى أـن وحدات من الجيش والأمن شنت هجوما باستخدام أسلوب تكتيكي جديد يتناسب وحرب العصابات ضد عناصر التمرد الحوثية ونجحت في الحاق خسائر فادحة في صفوف تلك العناصر في كل من مفرق ذويب ومجمع شدأ وكوزان وفروة , مؤكدا وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر التمرد والارهاب.

وقال المصدر أن قوات التمرد منيت بهزيمة قاسية في مديرية شدا، مؤكداً أن عناصر لإرهاب الحوثية أصبحت متهالكة ومعنوياتها منهارة خاصة بعد أن تلقت ضربات موجعة في أكثر من مكان واخرها ما تلقته في كل من ساقين وشدا وضحيان والنقعة وأن العشرات منهم يستسلمون للجيش أو يفرون من المواجهات الجارية معهم.

ياسر العرامي
الاثنين 31 غشت 2009