لدى الناس الرغبة في "تناول الوجبات الأصلية التي كانوا يتناولونها في بلدانهم" كما هو في ثقافاتهم، وهذه الرغبة يمكن ملاحظتها في كل مكان حتى هنا في إذاعة هولندا العالمية.، فزملاؤنا من أصل صيني أو اندونيسي أو سورينامي ومن دول أمريكا اللاتينية يمكنهم أن يخبرونا بسهولة عن عديد من المأكولات والأطباق المختلفة التي يشترونها من الأسواق بشكل منتظم: "االفاصوليا السوداء والموز، والشانا وهو الحمص طازجا أو مدمسا، وتيابي وهو نوع من الفلفل الاندونيسي الحار، لكن الشيء المهم أكثر هو صالصة الصويا."
الآن تأتي كثير من أنواع الاغذية هذه من الخارج ويكون ثمنها مرتفعا قليلا، وفي غالب الأحيان معلبة، الشيء الذي يؤثر على طعمها. الا أن دراسة لمعهد الفلاحة الإقتصادية قالت "إنه المهم بالنسبة للمستهلك لمثل هذه المواد لا يهمه ان كان الفلفل أو الحمص أو الفلافل التركية أو الزبادي أو صلصة الصويا أنتجت في هولندا، لكن ما هو مهم أن تكون طازجة ولذيذة الطعم."
يمكن لانواع الخضر أن تنمو بشكل طبيعي في الدفيئات في هولندا (أماكن مغلقة لزراعة النباتات)، الا ان هذا ليس بالضروري في بعض الأحيان، يقول ليو دوفورسين: "تعتقد أن خضروات وفاكهة المناطق المدارية سيكون من الصعب زراعتها هنا، لكن هذا ليس بالصحيح في كل الأحوال. لقد قمنا بزيارات الى صغار المستثمرين وتفاجأنا بأن أغلب الخضر الآسيوية يمكن أن تنمو هنا في هولندا."
ويعتقد دفورستين أن عدم اهتمام المزارعين الهولنديين بسوق مثل هذه تدر ثلاثة مليارات يورو، يعود الى طبيعتهم المحافظة وجهلهم بهذا المجال، ما لا يعرفه الفلاح لا يأكله كما يقول المثل الشعبي الهولندي. فالمزارع النموذجي من غرب هولندا يكتفي بزراعة الطماطم والخيار والاعتناء بها لأن يمتلك الخبرة الكافية لذلك، لكن ايضا يعرف أماكن تسويقها ومن يستهلكها."
ومع هذا توجد العديد من الأمثلة الناجحة في هذا المجال. والسيد شو مدير مطعم "غولدن ووك" الصيني في روتردام واحد من تلك الأمثلة. ويتسع المطعم المذكور ل_ 750 مقعدا، وهو سعيد الأن أن البازلاء الصينية التي يستخدمها أصبحت تنمو وتنج هنا في هولندا:
"يقوم الممول الذي يمد المطعم بالسلعة بانتاج هذه البازلاء في هولندا وهذا يجعل سعر شرائها منخفضا وهذا يغرينا بأن تكون حاضرة في أطباقنا في المطعم."
روبيرتو اوبريغر من شركة "مازا" الكائنة في مدينة زاندام بالقرب من أمستردام سعيد هو الآخر بارتفاع الارباح من عشرين الى ثلاثين بالمائة. وتقوم شركة مازا بانتاج الأغذية المسماة كوشر أي المعدة على حسب التعاليم اليهودية والموجهة للإستهلاك من طرف يهود هولندا وهذا ما يدهش سكان زاندام حين يعلمون أن ما ينتج في مناطقهم يتم استهلاكه محليا أيضا وفي محلات التسوق التركية والمغربية."
ويبدو هذا الامر منطقيا، لأن الطعام الكوشير لدى اليهود يقابله الطعام الحلال بالنسبة للمسلمين وهذا ما دفع شركة مازا الى انتاج الحلال أيضا محققة نجاحا كبيرا في هذا المجال: فالحمص والفلافل تلقى رواجا كبيرا، ولا يرغب أوبراخر في ان يساهم في نمو المنافسة لنشاطاته في هذا المجال، لكنه يقول: " أعتقد أن هناك الكثير من الفرص للكثير من الشركات للاستثمار في هذا السوق الذي انشط فيه حاليا، بالطبع لا يمكننا أن نبقى المستغلين الوحيدين له، ولا حتى لتغطية السوق الهولندية كاملة، ولهذا اقول أن امتلاك الافكار والمنتجات هو أمر دائما جيد بالنسة للسوق بصفة عامة."
ويوافق ليو دفورتسين على نفس الرأي "هذا السوق يواصل النمو والهولندي حاليا لم يعد يكتفي بشراء الفاصوليا الخضراء فقط من البقال التركي في الحي كما كان الحال لسنوات طويلة. سوء الغذاء يتحول الآن الى العالمية ولا يمكن لأحد أن يوقف ذلك."
كما أن لديه نصيحة لأصحاب مزارع الخضر الذين لهم الشجاعة لدخول هذا السوق: أدخل في شراكة مع أحد الأجانب من اصحاب الشركات الذي يعرف جيدا من هم زبائنهن ولتعرف ما هي أنواع الأغذية والمنتجات المطلوبة، ثم أعرف كيف يمكن انتاجها" فالأمثلة الناجحة التي تعرفنا عنها، انطلقت كلها من هذا المبدأ.
الآن تأتي كثير من أنواع الاغذية هذه من الخارج ويكون ثمنها مرتفعا قليلا، وفي غالب الأحيان معلبة، الشيء الذي يؤثر على طعمها. الا أن دراسة لمعهد الفلاحة الإقتصادية قالت "إنه المهم بالنسبة للمستهلك لمثل هذه المواد لا يهمه ان كان الفلفل أو الحمص أو الفلافل التركية أو الزبادي أو صلصة الصويا أنتجت في هولندا، لكن ما هو مهم أن تكون طازجة ولذيذة الطعم."
يمكن لانواع الخضر أن تنمو بشكل طبيعي في الدفيئات في هولندا (أماكن مغلقة لزراعة النباتات)، الا ان هذا ليس بالضروري في بعض الأحيان، يقول ليو دوفورسين: "تعتقد أن خضروات وفاكهة المناطق المدارية سيكون من الصعب زراعتها هنا، لكن هذا ليس بالصحيح في كل الأحوال. لقد قمنا بزيارات الى صغار المستثمرين وتفاجأنا بأن أغلب الخضر الآسيوية يمكن أن تنمو هنا في هولندا."
ويعتقد دفورستين أن عدم اهتمام المزارعين الهولنديين بسوق مثل هذه تدر ثلاثة مليارات يورو، يعود الى طبيعتهم المحافظة وجهلهم بهذا المجال، ما لا يعرفه الفلاح لا يأكله كما يقول المثل الشعبي الهولندي. فالمزارع النموذجي من غرب هولندا يكتفي بزراعة الطماطم والخيار والاعتناء بها لأن يمتلك الخبرة الكافية لذلك، لكن ايضا يعرف أماكن تسويقها ومن يستهلكها."
ومع هذا توجد العديد من الأمثلة الناجحة في هذا المجال. والسيد شو مدير مطعم "غولدن ووك" الصيني في روتردام واحد من تلك الأمثلة. ويتسع المطعم المذكور ل_ 750 مقعدا، وهو سعيد الأن أن البازلاء الصينية التي يستخدمها أصبحت تنمو وتنج هنا في هولندا:
"يقوم الممول الذي يمد المطعم بالسلعة بانتاج هذه البازلاء في هولندا وهذا يجعل سعر شرائها منخفضا وهذا يغرينا بأن تكون حاضرة في أطباقنا في المطعم."
روبيرتو اوبريغر من شركة "مازا" الكائنة في مدينة زاندام بالقرب من أمستردام سعيد هو الآخر بارتفاع الارباح من عشرين الى ثلاثين بالمائة. وتقوم شركة مازا بانتاج الأغذية المسماة كوشر أي المعدة على حسب التعاليم اليهودية والموجهة للإستهلاك من طرف يهود هولندا وهذا ما يدهش سكان زاندام حين يعلمون أن ما ينتج في مناطقهم يتم استهلاكه محليا أيضا وفي محلات التسوق التركية والمغربية."
ويبدو هذا الامر منطقيا، لأن الطعام الكوشير لدى اليهود يقابله الطعام الحلال بالنسبة للمسلمين وهذا ما دفع شركة مازا الى انتاج الحلال أيضا محققة نجاحا كبيرا في هذا المجال: فالحمص والفلافل تلقى رواجا كبيرا، ولا يرغب أوبراخر في ان يساهم في نمو المنافسة لنشاطاته في هذا المجال، لكنه يقول: " أعتقد أن هناك الكثير من الفرص للكثير من الشركات للاستثمار في هذا السوق الذي انشط فيه حاليا، بالطبع لا يمكننا أن نبقى المستغلين الوحيدين له، ولا حتى لتغطية السوق الهولندية كاملة، ولهذا اقول أن امتلاك الافكار والمنتجات هو أمر دائما جيد بالنسة للسوق بصفة عامة."
ويوافق ليو دفورتسين على نفس الرأي "هذا السوق يواصل النمو والهولندي حاليا لم يعد يكتفي بشراء الفاصوليا الخضراء فقط من البقال التركي في الحي كما كان الحال لسنوات طويلة. سوء الغذاء يتحول الآن الى العالمية ولا يمكن لأحد أن يوقف ذلك."
كما أن لديه نصيحة لأصحاب مزارع الخضر الذين لهم الشجاعة لدخول هذا السوق: أدخل في شراكة مع أحد الأجانب من اصحاب الشركات الذي يعرف جيدا من هم زبائنهن ولتعرف ما هي أنواع الأغذية والمنتجات المطلوبة، ثم أعرف كيف يمكن انتاجها" فالأمثلة الناجحة التي تعرفنا عنها، انطلقت كلها من هذا المبدأ.


الصفحات
سياسة








