
من هذه المنطقة يمكن للمرء أن يتفحص بوضوح ودقة مدينة موتريل الساحلية والساحل الاستوائي ، أقصى جنوب إسبانيا حيث تجعل أشعة الشمس الوليدة، سطح البحر يبدو من هذا المكان المرتفع كما لو كان حصيرة من الفضة المذابة، كما يمكن للناظر أن يلمح بعينيه بعض المراكب الصغيرة من هذه النقطة التي يبلغ ارتفاعها 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما على الجانب الآخر من الماء، تنتصب شامخة جبال منطقة الريف المغربية. وزادت دهشة وانبهار يوناس الطالب الألماني حينما أدرك أنه بالإمكان في هذا الموقع الفريد من نوعه في العالم التزلج على الجليد الأوروبي بينما تقع قارة أفريقيا على مرمى حجر.
هنا في أعلى نقطة من منتجع التزلج على الجليد في سلسلة جبال سييرا نيفادا يبلغ سحر المشهد مداه لدرجة أن أي من المتزلجين الذين يأتون من كافة أنحاء العالم لممارسة هذه الرياضات الشتوية، لن يكون بمقدوره أن يحول بصره عنها بسهولة، والطريف في الأمر أن منتجع سييرا نيفادا يجمع بين متناقضين فهو يعتبر أقدم منتجع للتزلج على الجليد في القارة العجوز من ناحية ومن ناحية أخرى يعتبر أعلى قمم قارة أوروبا.
يحمل التلفريك وسيلة الصعود التي يستخدمها ممارسو هذه الرياضة، رواد المنتجع إلى أعلى نقطة يمكنهم الوصول إليها في مرتفعات سييرا نيفادا وهي قمة جبل فيليتا على ارتفاع 3396 مترا بفارق 100 متر تقريبا عن أعلى قمم الجبال في سلاسل نيفادا، المعروفة باسم(مولاي الحسن) ، كما أطلق عليها الأندلسيون قبل 800 عام، والتي تقع على ارتفاع 3481 متر.
يتوجه يوناس الآن ببصره نحو الشرق حيث تقع في أحضان الجبال العتيقة، مدينة غرناطة ذات الطابع العربي المميز بفضل منازلها المعلقة، وقصر الحمراء وحدائق جنة العريف، التي تم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو لتراث الإنسانية، والتي نجحت بفضل الحماية الطبيعية التي وفرتها السلاسل الجبلية الشاهقة في الصمود قرابة 250 عاما في وجه غزوات حروب الاسترداد التي قادها ملوك قشتالة ضدها حتى سقوطها في أيدي الملوك الكاثوليك فرناندو وإيزابيل عام 1492.
تهب رياح ثلجية باردة تدفع الطالب الألماني لامتطاء لوح التزلج ليبدأ في الهبوط عبر درج منطقة الكارتوخو، أحد أبرز المعالم على ضفاف بحيرات المهرات (جمع مهرة) أعلى نقطة في منتجع التزلج على الجليد وأكثرها انعزالا حيث لا يربطها بالعالم سوى خطي تليفريك يقطعان بياض الثلج المترامي الأطراف على امتداد البصر، فيما تنحدر منها 12 درجا تفضي إلى ساحة صغيرة لممارسة هذه الرياضة الشتوية.
تعتبر المدرجات السوداء والحمراء الأكثر وعورة ومن ثم لا يتجاسر الكثير من المتزلجين على هبوطها، بينما بالنزول إلى منطقة سهلية منبسطة أكثر يطلق عليها (لوما ديلار) على ضفاف نهر ريو مونتيباخو) ، حيث تقل الوعورة، يكون من الممكن ممارسة التزلج بسهولة ويسر أكثر.
تعتبر هذه النقطة همزة الوصل بين بوريجيليس على ارتفاع 2600 متر حيث يمكن للسائحين القيام بجولة بالتليفريك، تنطلق من منتجع برادويانو ، لتهبط بهم على مسافة 500 متر، حيث تتغير الطبيعة تماما، بصورة تتيح لرواد المكان الاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة بينما يتناولون وجبة خفيفة بأحد المطاعم المنتشرة بالمكان.
كما يمكن للأطفال أيضا الشروع في تعلم أولى خطواتهم في عالم التزلج على الجليد في منطقة سولبيس المنبسطة والأقل ارتفاعا، فيما يوجد على مقربة منها باحة كبيرة معدة خصيصا للمتزلجين المحترفين حيث يكون بمقدورهم ممارسة هواياتهم في القيام بالحركات الخطرة والأكثر جرأة.
يبلغ مجموع المدرجات والساحات المعدة للتزلج في مجموعة سلاسل سييرا نيفادا 110 إجمالا وتعتبر البانوراما أكثرها روعة حيث تتيح للسائحين ورواد المكان الصاعدين والهابطين مناظر خلابة قلما تتوافر مثلها في أي مكان آخر في العالم والتي تنتهي عند قمة (فيليتا).
يرسم الزوجان خوليان ولاورا خطوطا متقاطعة على صفحة الجليد البيضاء، أثناء هبوطهما بألواح التزلج، في سلاسل جبال سييرا نيفادا، حيث اعتادا لسنوات الحضور إلى هذا المكان للاستمتاع بالشتاء الأوروبي الفريد. خوليان ولاورا سائحان من مدينة طليطلة (شمال غرب) ويعتبر أن جبال سييرا نيفادا لا مثيل لها في العالم لأنه المكان الوحيد في العالم الذي يمكن للسائح فيه ألا يشعر بمرور فصول العام، "نستطيع التزلج على الجليد في قمتها في الصباح والاستلقاء على الشاطئ للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة بعد الغداء، كما يمكننا القيام بجولة سياحية ثقافية بين ربوع قصر الحمراء في مدينة غرناطة ".
المسافة ليست كبيرة بين الجبل والشاطئ، وبينهما تقع غرناطة، حيث تفصل السائح نصف ساعة من الزمن بين فصلي الشتاء والصيف في هذه الأوقات من العام حيث تشكو كل أوروبا من انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بكثير.
يشار إلى أن غالبية السائحين يفضلون البقاء والاستمتاع بوسائل الترفيه التي تقدمها منتجعات التزلج على الطريقة الإسبانية والتي لا تقارن إطلاقا بمثيلاتها في منتجعات جبال الألب، فعلى سبيل المثال هنا في سييرا نيفادا يمتد الليل لفترات طويلة حيث يبدأ متأخرا وينتهي متأخرا أيضا، ومن ثم يمكن لرواد المكان الاستمتاع بالتزلج لفترات طويلة أثناء النهار، علاوة على ذلك سيكون أمام من يفضلون النوم مبكرا فرصة سانحة للاستمتاع بساحة تزلج شبه خالية في ساعات الصباح الأولى في اليوم التالي.
هنا في أعلى نقطة من منتجع التزلج على الجليد في سلسلة جبال سييرا نيفادا يبلغ سحر المشهد مداه لدرجة أن أي من المتزلجين الذين يأتون من كافة أنحاء العالم لممارسة هذه الرياضات الشتوية، لن يكون بمقدوره أن يحول بصره عنها بسهولة، والطريف في الأمر أن منتجع سييرا نيفادا يجمع بين متناقضين فهو يعتبر أقدم منتجع للتزلج على الجليد في القارة العجوز من ناحية ومن ناحية أخرى يعتبر أعلى قمم قارة أوروبا.
يحمل التلفريك وسيلة الصعود التي يستخدمها ممارسو هذه الرياضة، رواد المنتجع إلى أعلى نقطة يمكنهم الوصول إليها في مرتفعات سييرا نيفادا وهي قمة جبل فيليتا على ارتفاع 3396 مترا بفارق 100 متر تقريبا عن أعلى قمم الجبال في سلاسل نيفادا، المعروفة باسم(مولاي الحسن) ، كما أطلق عليها الأندلسيون قبل 800 عام، والتي تقع على ارتفاع 3481 متر.
يتوجه يوناس الآن ببصره نحو الشرق حيث تقع في أحضان الجبال العتيقة، مدينة غرناطة ذات الطابع العربي المميز بفضل منازلها المعلقة، وقصر الحمراء وحدائق جنة العريف، التي تم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو لتراث الإنسانية، والتي نجحت بفضل الحماية الطبيعية التي وفرتها السلاسل الجبلية الشاهقة في الصمود قرابة 250 عاما في وجه غزوات حروب الاسترداد التي قادها ملوك قشتالة ضدها حتى سقوطها في أيدي الملوك الكاثوليك فرناندو وإيزابيل عام 1492.
تهب رياح ثلجية باردة تدفع الطالب الألماني لامتطاء لوح التزلج ليبدأ في الهبوط عبر درج منطقة الكارتوخو، أحد أبرز المعالم على ضفاف بحيرات المهرات (جمع مهرة) أعلى نقطة في منتجع التزلج على الجليد وأكثرها انعزالا حيث لا يربطها بالعالم سوى خطي تليفريك يقطعان بياض الثلج المترامي الأطراف على امتداد البصر، فيما تنحدر منها 12 درجا تفضي إلى ساحة صغيرة لممارسة هذه الرياضة الشتوية.
تعتبر المدرجات السوداء والحمراء الأكثر وعورة ومن ثم لا يتجاسر الكثير من المتزلجين على هبوطها، بينما بالنزول إلى منطقة سهلية منبسطة أكثر يطلق عليها (لوما ديلار) على ضفاف نهر ريو مونتيباخو) ، حيث تقل الوعورة، يكون من الممكن ممارسة التزلج بسهولة ويسر أكثر.
تعتبر هذه النقطة همزة الوصل بين بوريجيليس على ارتفاع 2600 متر حيث يمكن للسائحين القيام بجولة بالتليفريك، تنطلق من منتجع برادويانو ، لتهبط بهم على مسافة 500 متر، حيث تتغير الطبيعة تماما، بصورة تتيح لرواد المكان الاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة بينما يتناولون وجبة خفيفة بأحد المطاعم المنتشرة بالمكان.
كما يمكن للأطفال أيضا الشروع في تعلم أولى خطواتهم في عالم التزلج على الجليد في منطقة سولبيس المنبسطة والأقل ارتفاعا، فيما يوجد على مقربة منها باحة كبيرة معدة خصيصا للمتزلجين المحترفين حيث يكون بمقدورهم ممارسة هواياتهم في القيام بالحركات الخطرة والأكثر جرأة.
يبلغ مجموع المدرجات والساحات المعدة للتزلج في مجموعة سلاسل سييرا نيفادا 110 إجمالا وتعتبر البانوراما أكثرها روعة حيث تتيح للسائحين ورواد المكان الصاعدين والهابطين مناظر خلابة قلما تتوافر مثلها في أي مكان آخر في العالم والتي تنتهي عند قمة (فيليتا).
يرسم الزوجان خوليان ولاورا خطوطا متقاطعة على صفحة الجليد البيضاء، أثناء هبوطهما بألواح التزلج، في سلاسل جبال سييرا نيفادا، حيث اعتادا لسنوات الحضور إلى هذا المكان للاستمتاع بالشتاء الأوروبي الفريد. خوليان ولاورا سائحان من مدينة طليطلة (شمال غرب) ويعتبر أن جبال سييرا نيفادا لا مثيل لها في العالم لأنه المكان الوحيد في العالم الذي يمكن للسائح فيه ألا يشعر بمرور فصول العام، "نستطيع التزلج على الجليد في قمتها في الصباح والاستلقاء على الشاطئ للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة بعد الغداء، كما يمكننا القيام بجولة سياحية ثقافية بين ربوع قصر الحمراء في مدينة غرناطة ".
المسافة ليست كبيرة بين الجبل والشاطئ، وبينهما تقع غرناطة، حيث تفصل السائح نصف ساعة من الزمن بين فصلي الشتاء والصيف في هذه الأوقات من العام حيث تشكو كل أوروبا من انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بكثير.
يشار إلى أن غالبية السائحين يفضلون البقاء والاستمتاع بوسائل الترفيه التي تقدمها منتجعات التزلج على الطريقة الإسبانية والتي لا تقارن إطلاقا بمثيلاتها في منتجعات جبال الألب، فعلى سبيل المثال هنا في سييرا نيفادا يمتد الليل لفترات طويلة حيث يبدأ متأخرا وينتهي متأخرا أيضا، ومن ثم يمكن لرواد المكان الاستمتاع بالتزلج لفترات طويلة أثناء النهار، علاوة على ذلك سيكون أمام من يفضلون النوم مبكرا فرصة سانحة للاستمتاع بساحة تزلج شبه خالية في ساعات الصباح الأولى في اليوم التالي.