الاسبيرين قد يخفض احتمال الوفاة من سرطان القولون والمستقيم بنسبة 30%

وتظهر الدراسة التي اجراها "ماساتشوستس جنرال هوسبيتال" والتي ينبغي ان تؤكدها دراسة اخرى على ما افاد الباحثون، ان التناول المنتظم للاسبيرين يقلل من احتمال الاصابة بورم غير خبيث او سرطان القولون.

ويمنع الاسبيرين نمو الورم في القولون والمستقيم عبر وقف عمل الانزيم "كوكس-2" المسؤول عن الالتهاب وانتشار الخلايا والنشط كثيرا في حالات سرطان القولون والمستقيم. وثلثا سرطانات القولون تشهد انتشار هذا النوع من الانزيم.

وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة "جورنال اوف اميركان ميديكال اسوسييشن" 1279 رجلا وامرأة اصيبوا بسرطان القولون والمستقيم من دون ان ينتشر المرض الى انحاء اخرى من الجسم، على مدى 12 عاما في الفترة من 1980 الى 2008.

وتبين ان الذين تناولوا الاسبيرين بعد تشخيص اصابتهم بالسرطان كان احتمال وفاتهم من جراء هذا السرطان اقل ب29% واحتمال وفاتهم لاي سبب اخر اقل بنسبة 21%.

وبالنسبة للمصابين تحديدا بالورم "كوكس-2-بوزيتيف" فان احتمال الوفاة من جراء هذا السرطان كان اقل بنسبة 61% عن الذين لم يتناولوا الاسبيرين.

وقال الطبيب اندرو تشان من كلية طب هارفرد "هذه النتائج تشير الى ان الاسبيرين يمكن ان يؤثر على بيولوجيا اورام القولون والمستقيم وان يحول دون ظهورها ايضا".

لكن تشان وهو طبيب في مستشفى "ماساتشوستس جنرال هوسبيتال" قال "بما ان معلوماتنا تستند فقط الى المراقبة، لا يمكنني ان اوصي بتناول منتظم للاسبيرين كعلاج ضد السرطان ولا سيما بسبب تفاعله الممكن مع ادوية اخرى يمكن ان تؤدي الى تسمم او حتى الى نزيف في الامعاء".

واضاف "من الضروري اجراء دراسات اخرى".
لكن اطباء اخرين اشاروا على ضوء هذه الدراسة الجديدة، الى ضرورة البدء باستخدام الاسبيرين فورا كعلاج مساعد للعلاج الكيميائي.

وقال البروفسور الفرد نوغوت من جامعة كولومبيا في المجلة ذاتها "الاسبيرين قد يكون مفيدا كعلاج مساعد ليس فقط لدى المرضى المصابين بسرطان في مراحل متقدمة بل عندما يكون السرطان في بداياته".