نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


الاميركيون منهمكون ببناء الجيش العراقي قبل أن يحين موعد رحيلهم النهائي




بغداد - جاك كليمان - قبل عشرة اعوام كانت القوات العراقية تشكل مصدر قلق للبنتاغون، لكن اعادة بنائها بات الشغل الشاغل للولايات المتحدة مع اقتراب رحيل قواتها نهائيا بعد 16 شهرا


قوات من الجيش العراقي
قوات من الجيش العراقي
ورغم انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية في العراق، بامكانها الرد في حال تعرضها لهجوم او عند حاجة العراقيين للدعم.
لكن المهمة الاساسية التي تشغلها اليوم هي بناء قوات الجيش والشرطة، ودور الاستخبارات.

وفي الاجمال، هناك مئات عدة من الورش لهذه العملية التي لا سابق لها من حيث حجمها في التاريخ العسكري الاميركي وقد تؤدي الى نسيان ان العراق كان العدو اللدود للولايات المتحدة خلال تسعينات القرن الماضي حتى سقوط بغداد عام 2003.

وقال نائب القائد العام للقوات الاميركية في العراق، الجنرال مايكل باربيرو لوكالة فرانس برس "علينا ان نفعل ذلك اذا كنا نريد للعراق، البلد المهم في الشرق الاوسط، ان يصبح شريكا استراتيجيا" للولايات المتحدة.

واضاف باربيرو المسؤول عن مهمة تدريب القوات العراقية "اذا راجعنا التاريخ، ليس هناك ما هو مستغرب اذا اعدنا النظر بما جرى في المانيا او اليابان".

وبدأت مهمة بناء القوات العراقية مطلع 2004، بعد اشهر قليلة من الاجتياح وحل الجيش السابق الذي اشتبه بانه يضم موالين للرئيس السابق صدام حسين.

واصبح هدف المهمة مزدوجا اليوم ضمان بناء قوات امن عراقية قادرة على حماية الاوضاع الداخلية، ومواجهة التهديدات الخارجية.

واثار خفض عديد القوات الاميركية الى نحو خمسين الفا، المخاوف من قدرة القوات العراقية على مواجهة التحديات الداخلية.

وبالنسبة للجنرال باربيرو فان الامر ليس بعديد قوات الامن العراقية التي يقدر عدد عناصرها بنحو 660 الفا، 440 الفا من الشرطة و220 من الجيش، لكن بمهنية هذه القوات ومدى احترافها مشيرا على سبيل المثال الى الادلة الجنائية وفوج تفكيك الالغام وغيرها.

وقال اللفتنانت جون تايلر خلال ورشة تدريب على معدات متطورة للغاية لكشف العبوات الناسفة امام عناصر من شرطة محافظة ديالى (شمال شرق)، ان "العبوات الناسفة تمثل التهديد الاول في العراق".

ويرى الجنرال باربيرو ضرورة التركيز على العمل الاستخباراتي لمواجهة التهديدات الداخلية التي لا علاقة لها بالتمرد انما بالارهاب المنظم.

واوضح ان "الظروف هنا معقدة جدا ومن الصعب التعرف على التهديد او مصادره".

واكد ضرورة ان تحقق القوات العراقية تقدما في تقاسم المعلومات "لتصل الى استخبارات قادرة على استشراف الامور، اي توقعها قبل التحرك" لمواجهتها.

وقال "في كانون الاول/ديسمبر 2011، ستكون القوات العراقية قادرة تماما على حفظ الامن الداخلي" مشيرا الى ضرورة نقل المهام الامنية في بعض المحافظات الى الشرطة فقط.

اما بالنسبة للجيش، فقد ابدى باربيرو تحفظا حيال قدراته التقليدية على تولي المهام عام 2012. ويمكن ان تضمن القوة البحرية حماية المياه الاقليمية لكن يبدو من الصعب على القوة الجوية حماية اجواء العراق لعدم توفر اسطول جوي متعدد المهام.
اما المدفعية فلن تكون جاهزة قبل عام 2012.

وفي غضون ذلك، تواصل القوات العراقية تدريباتها على الدبابة الاميركية من طراز "ابرامز" في معسكر بسماية (30 كلم جنوب بغداد).

ومن المؤمل ان يكون لدى العراق 140 مدرعة من هذا الطراز بنهاية عام 2011 اضافة للافواج المدرعة الخمسة من المدرعات الروسية القديمة طراز "تي 72" و "تي 55".

وكان رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري اعلن منتصف اب/اغسطس الماضي، ان القوات العراقية لن تكون جاهزة تماما لتولي المهام قبل عام 2020.

جاك كليمان
الخميس 9 سبتمبر 2010