
محافظ السويداء مصطفى بكور يجري جولة في بلدة الأصفر مع عدد من ممثلي المنظمات الدولية - 20 آب 2025 (محافظة السويداء)
وأشارت الصفحة إلى العثور على عدد من الجثث في القرية، لأشخاص قتلوا قبل أكثر من شهر.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان ” (مقره لندن)، إن مجموعات هندسية من الفصائل المحلية دخلت إلى منطقة السويمرة في ريف السويداء، بعد انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية منها.
وأضاف “المرصد” أن الفصائل اكتشفت وجود أربع جثث لمواطنين من الطائفة الدرزية في القرية.
ونفى سكان من أهالي بلدة اللجاة، لمراسل عنب بلدي، وجود أي اشتباك أو انسحاب للقوات الحكومية من قرية السويمرة، القريبة منها.
انتشال جثث بالسويداء
أفاد مراسل عنب بلدي بدخول فرق من الهلال الأحمر السوري إلى السويداء لانتشال جثث من داخل المدينة.من جانبها، ذكرت شبكة “السويداء 24 ” المحلية، أن فرق الهلال الأحمر انتشلت عدّة جثث من قرى ريف السويداء الغربي والشمالي خلال الأيام القليلة الماضية، قسم منها نُقل إلى مستشفى السويداء الوطني، وقسم إلى مستشفيات دمشق أو درعا.
وتواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي للهلال الأحمر، للحصول على تفاصيل عن عملية انتشال الجثث في السويداء، إلا أنها لم تتلقَّ ردًا حتى لحظة تحرير الخبر.
لا ممر عبر الحدود
من جانب آخر، نفى مصدر حكومي لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الأربعاء 20 من آب، وجود ممر إنساني عبر الحدود، مؤكدًا أن تقديم المساعدات الإنسانية يتم حصرًا بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في العاصمة دمشق.وعلل المصدر الحكومي، الذي لم تسمِّه الوكالة، أن ذلك يأتي “حرصًا على ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظّم إلى جميع المستحقين بما في ذلك محافظة السويداء وغيرها من المناطق”.
وأشار إلى أن الحكومة السورية منحت المنظمات الأممية المختصة التسهيلات والموافقات اللازمة للقيام بمهامها الإنسانية، كما تواصل القوافل الوطنية والإغاثية السورية عملها بشكل منتظم، معتبرًا أن ذلك يعكس “التزام سوريا بتأمين الاحتياجات الإنسانية بالتعاون مع شركائها الدوليين”.
نفي الحكومة جاء بعد ورود أنباء عن تنسيق بين سوريا وإسرائيل لفتح ممر إنساني من الأخيرة وصولًا إلى السويداء، خلال لقاء بين الجانبين في باريس، الثلاثاء. وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التقى بوفد رسمي إسرائيلي ترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بوساطة أمريكية تهدف إلى بحث سبل خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري.
وركزت المباحثات على ملفات أمنية وسياسية، أبرزها مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وتأكيد مبدأ عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، إلى جانب دراسة تفاهمات ثنائية يمكن أن تسهم في استقرار الأوضاع في المنطقة الجنوبية، بحسب ما نقلته “سانا”.
أمريكا تتوسط لإنشاء الممر
موقع “أكسيوس” الأمريكي ذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى إلى التوسط لاتفاق يتضمن إنشاء ممر إنساني بين مدينة السويداء والجانب الإسرائيلي، بهدف إيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى المدنيين في الجنوب السوري.المبادرة، وفق الموقع، توصف بأنها مدخل محتمل إلى تهدئة أوسع وربما فتح الباب أمام تطبيع محدود في العلاقات بين الجانبين، ضمن خطوات تدريجية تقودها واشنطن لإعادة تفعيل مسار التسوية في سوريا.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن هذا الاتفاق، في حال نجاحه، قد يشكل فرصة لإعادة إحياء الجهود الأمريكية في الملف السوري، ويمثل مدخلًا عمليًا لتقريب وجهات النظر إقليميًا، انطلاقًا من دعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة في الجنوب.
ومضى أكثر من شهر على أزمة السويداء، التي بدأت في 13 من تموز الماضي، بعد اشتباكات بين فصائل محلية، ومسلحين يتبعون لعشائر في المنطقة، على خلفية اختطاف متبادل بين الجانبين.
وتأزمت الأوضاع في المحافظة بعد تدخل قوات وزارتي الداخلية والدفاع ومسلحين من العشائر، الذي رافقه انتهاكات متبادلة بين الحكومة والفصائل المحلية والعشائر بحق مدنيين.
وتعيش المحافظة حالة من الاستقرار النسبي، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين برعاية دولية.