تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الحلف الخفي .. كتاب يكشف علاقات اسرائيل السرية والنووية مع النظام العنصري بجنوب أفريقيا




القدس - هيزل وورد - يعرض كتاب صدر اليوم تفاصيل مفاوضات جرت بين اسرائيل وجنوب افريقيا حول صفقة اسلحة نووية ابان نظام الفصل العنصري عام 1975، بعدما استبق الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز نشره بنفي ما ورد فيه بشكل قاطع.


الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز
الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز
وعرض الجامعي الاميركي ساشا بولاكوف-سورانسكي في كتاب بعنوان "الحلف الخفي. علاقة اسرائيل السرية مع جنوب افريقيا الفصل العنصري" تفاصيل مفاوضات جرت بين اسرائيل وجنوب افريقيا حول تزويد نظام الفصل العنصري بصواريخ من طراز اريحا ورؤوسا نووية، على خلفية العلاقات العسكرية الوثيقة بين الدولة العبرية وحكومة بريتوريا في تلك الفترة.

ويورد الكتاب وثائق رسمية جنوب افريقية عن لقاءات بيريز في وقت كان وزيرا للدفاع مع نظيره بيك بوتا.

وبحسب الجامعي، فان المسؤولين التقيا عام 1975 في زوريخ حيث ابدى بوتا "اهتماما كبيرا بشراء صواريخ اريحا اذا ما تم تسليمها بالشحنة المناسبة+ وقال الوزير بيريز ان الشحنة المناسبة متوافرة بثلاثة احجام مختلفة".

وكتب ساشا بولاكوف-سورانسكي ان المعجم المستخدم في الوثائق "يظهر بوضوح ان بوتا كان يتحدث عن رؤوس نووية".

وفي حال ثبوت صحة هذه التقارير، فستكون هذه اول وثيقة تثبت امتلاك اسرائيل اسلحة نووية، وهو ما لا تعترف به الدولة العبرية رغم تاكيد خبراء اجانب انها تملك ما بين مئة الى 300 راس نووي.

ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، الا انها تمارس سياسة "الالتباس المتعمد" القاضية بالتاكيد على انها لن تكون "السباقة الى ادخال الاسلحة النووية الى الشرق الاوسط"، رافضة نفي او تاكيد امتلاك مثل هذه الاسلحة.

ونفى بيريز نفيا قاطعا هذه الاتهامات الاثنين ردا على مقال نشرته صحيفة غارديان البريطانية يستند الى الوثائق التي كشفها بولاكوف-سورانسكي.

واعلن بيريز في بيان "لا يوجد اساس حقيقي للادعاءات التي نشرتها هذا الصباح (الاثنين) الغارديان والقائلة بان اسرائيل تفاوضت سنة 1975 على تبادل اسلحة نووية مع جنوب افريقيا".

واضاف ان "اسرائيل لم تتفاوض ابدا على تبادل اسلحة نووية مع جنوب افريقيا، ولا توجد اي وثيقة اسرائيلية او توقيع اسرائيلي يثبت اجراء مفاوضات من هذا القبيل".

وقال بيريز ان الصحيفة استندت في مقالها الى "تأويل انتقائي لوثائق جنوب افريقية وليس الى وقائع حقيقية".

ولم تكن جنوب افريقيا عند انعقاد اللقاء في زوريخ حصلت بعد على السلاح النووي، وهو ما لم تحققه قبل عدة سنوات. وتم لاحقا تفكيك البرنامج النووي الجنوب افريقي تحت اشراف الامم المتحدة.

وتابع الكتاب ان الصفقة لم تتم في نهاية الامر لان بوتا اعتبرها سابقة لاوانها وباهظة الكلفة.

ورغم ذلك يشير الجامعي الاميركي الى ان العلاقات العسكرية بين البلدين تعززت وبقيت وثيقة حتى خلال الثمانينات في وقت كانت بريتوريا خاضعة لعقوبات دولية شديدة، مشيرا بهذا الصدد الى صفقات ضخمة لبيع جنوب افريقيا اسلحة تقليدية اسرائيلية وشراء اسرائيل كميات من اليورانيوم الجنوب افريقي واعتماد برنامج بالغ السرية تضمن ارسال اختصاصيين اسرائيليين الى قاعدة جنوب افريقية لاجراء تجارب على صواريخ.

وتابع الكتاب انه "بمعزل عن الصواريخ النووية، كان الاسرائيليون يبدون رغبة شديدة في بيع كل شيء واي شيء الى بريتوريا".

وروى بولاكوف-سورانسكي ان "الحكومة الاسرائيلية بذلت كل ما في وسعها" لمنعه من الحصول على وثائق في اطار ابحاثه.

وصدر الكتاب في الولايات المتحدة عن دار راندوم هاوس

هيزل وورد
الثلاثاء 25 مايو 2010