تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الفنانة بسمة تفتح صفحة تاريخ مسكوت عنه ....يهود مصر مدعومون ووجودهم تاريخي وحتمي




القاهرة - رشيد نجم - من الطبيعي ان يشهد المجتمع المصري بين الفينة والاخرى اخبارا واحداثا وجدلا حول الطوائف والديانات غير المسلمة، خصوصا اليهودية باعتبار العلاقة التاريخية والدينية التي تربط اليهود بمصر، بالاضافة الى الصراع والعداء التاريخي بين مصر واسرائيل في العصر الحديث، وكان يهود مصر أعضاء فاعلين في المجتمع المصرى واعتبروا من بناة المجتمع المصري الحديث، وكانت مصر ثاني أكبر دولة في العالم يعيش فيها يهود بعد الولايات المتحدة، وكانت آخر احصائية رسمية ليهود مصر قد اجريت عام 2003 و بلغ عددهم 4088 نسمة وتتركز اماكن تجمعاتهم بين القاهرة و اسكندرية و أقلية منهم لا تتجاوز الـ300 تعيش في الفيوم و هم آخر من تبقى من الطائفة العريقة التى كان عددهم وقت انشاء دولة إسرائيل عام 1948 مليون و989 ألف نسمة .


الفنانة بسمة تفتح صفحة تاريخ مسكوت عنه ....يهود مصر مدعومون ووجودهم تاريخي وحتمي
وكان اخر ما تداولته الصحافة الموقف الصارم لنقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد احمد بعد جدل اثاره مقال نشر في احدى الصحف تطرق الى اصول جد الفنانة بسمة اليهودية رغم انه يعتبر من قيادات الحركة الوطنية ما دفع الى اعادة احياء مشروع تصوير فيلم حول حياته، وأكد نقيب الصحافيين ان "ما نشر يدخل فى صور التمييز الديني الذي ترفضه تقاليد العمل الصحافي ويتنافى مع ميثاق الشرف الصحافي خصوصا وأن الممثلة بسمة فنانة محترمة كما ان جدها هو احد العلامات المصرية الثقافية البارزة في التاريخ المصري المعاصر".

وكانت احدى الصحافيات ذكرت في مقال لها تعليقا على قرار الفنانة بسمة مقاطعة الصحافيين "كان من المفروض أن تتبعي طريقة إذا بليتي بجد يهودي فلتستري نفسك فكان هذا افضل من مقاطعة الصحافة والصحفيين الذين مازالت آثار مدحهم لفيلمك "رسائل البحر" لم تنمحي بعد ولم تجف".

واعتبرت الفنانة بسمه في ردها على ما نشر ان "جذور جدها لامها اليهودية لا تلغي افتخارها به لانه كان في حياته مناضلا وطنيا مصريا اصيلا ولعب دورا قياديا في تاريخ حركتها السياسية اليسارية في الاربعينات وتعرض للاعتقال نتيجة مواقفه الوطنية في العهد الملكي وفي عهد الرئيسين جمال عبد الناصر وانور السادات"، وتابعت الا انه "لم يتنازل عن مواقفه المبدئية وبقي مدافعا عن العمال والفلاحين في المحاكم دون ان يتقاضى اجرا الى جانب انه كان من الشخصيات الرئيسية في تاسيس حزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري"، واكدت ان "جدها اشهر اسلامه وهو في الثلاثين من عمره وعارض اقامة دولة اسرائيل كما ان هناك فارقا كبيرا بين الديانة اليهودية والصهيونية ومشروعها السياسي".

وبانعكاس لاهتمام الحكومة المصرية بالرعايا اليهود تقول رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة كارمن واينشتاين بأن العلاقة بين السلطة ويهود مصر طيبة، و إن الرئيس مبارك أب لكل المصريين بمختلف دياناتهم، سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية، وأن الحكومة المصرية مازالت تدفع حتى الآن المعاشات الاجتماعية اللازمة لرعاية اليهود المتقدمين في السن بعد تقاعدهم من وظائفهم الحكومية".

وترى واينشتاين أن عدد اليهود المصريين ليس مهماً بقدر أهمية الثروة اليهودية الموجودة في مصر، وعن ذلك تقول: أقصد بالثروة هنا عدد المعابد اليهودية في مصر، فلايزال في مصر ما يقرب من 12 معبداً، أهمها معبد "بن عزرا" بمصر القديمة، ومعبد "بن ميمون" في حارة اليهود، وهذان المعبدان هما الأشهر على مستوى العالم، أضف إلى ذلك معبد "يهودا هانافي" بمدينة الإسكندرية، أما معبد "شعار هاشميم" أو بوابة السماء، الكائن بوسط القاهرة، فهو المعبد الرئيسي للطائفة اليهودية، ففي هذا المعبد تقام الصلوات وتمارس الطقوس الدينية، والأعياد اليهودية المهمة، وتضيف واينشتاين: في الماضي كانت تمارس كل هذه الطقوس في مختلف معابد القاهرة سواء في حي مصر الجديدة، أو كوبري القبة، أو في المعادي وحلوان.

ويقوم بعض نشطاء الانترنت اليهود في مصر بالترويج لوجودهم في مصر من خلال الفايسبوك، فانشؤا مجموعة باسم "جروب يهود مصر"، وكتب في الكلمة التعريفية:"نعم نعلم ان جروب بمثل هذا الاسم قد يثير الكثير من رودود الافعال...فقد يوقظ في البعض حب الاستطلاع وقد يثير الشك والريبة عند البعض الاخر...ولهذا فكل ما نتمناه هو قليل من التريث وعدم الحكم على الجروب قبل التعرف والاطلاع على مواده المختلفة...وقد يتسأل البعض عن الهدف من وراء هذا الجروب فنقول له بكل عفوية وبساطه...احياء تراث وثقافة وتاريخ يهود بلادنا في الذاكرة المصرية الجماعية..."
ويقولون ايضا:"جروب يهود مصر ليس جروب سياسي وعليه فنحن لا نتعاطى مع قضية الشرق الاوسط واسرائيل يأي حال من الاحوال الا في قضايا ونقاط خاصة بيهود مصر…..".




رشيد نجم
السبت 24 أبريل 2010