نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


المغاربة يسكتون هواتفهم المحمولة اليوم حتى لايبقوا "البقرة الحلوب" لشركات الاتصالات




الرباط - بوشعيب الضبار - لااستعمال للتلفون المحمول اليوم الأحد 30 ماي (أيار) الجاري في المغرب. هذا هو الموقف الذي اتفق عليه ألاف المغاربة، وبناء عليه قرروا إسكات هواتفهم كنوع من الاحتجاج على مايعتبرونه "استغلالا" لجيوبهم من لدن شركات الاتصال في البلاد.


المغاربة يسكتون هواتفهم المحمولة اليوم حتى لايبقوا "البقرة الحلوب" لشركات الاتصالات
ومنذ مدة نشطت الاتصالات بين الاف المواطنين المغاربة،عبر شبكة الأنترنيت من أجل الدعوة إلى يوم وطني بدون هاتف،وذلك من خلال إنشاء صفحة خاصة بهذا الملف على موقع الفايس بوك الاجتماعي.
ولقيت الدعوة تجاوبا واسعا من طرف المحتجين الذين سارعوا لإبلاغ بعضهم البعض بهذا الموعد، المحدد لنهار اليوم، وإن كان من الصعوبة بمكان التأكد من التزام الجميع،أوعدم التزامه بتنفيذ هذا القرار الأول من نوعه في تاريخ استعمال الهاتف المحمول.
ويعتقد الداعون إلى هذا الموقف الاحتجاجي،أنهم يتعرضون للاستغلال من شركات الاتصال،مادامت أسعار المكالمات غالية، في نظرهم، مقارنة مع أسعار استهلاك الهاتف في جميع الدول العربية.
وقال المحتجون إنهم يرفضون أن يكونوا بمثابة ماأسموه"البقرة الحلوب"، حسب وصفهم،لشركات الاتصال،التي يطالبونها بأن تعامل زبناءها باحترام،كأناس لهم حقوق، وأن تمكن المشتركين منهم من الاحتفاظ بنفس الرقم الذي في حوزتهم،إذا مارغبوا في تغيير الشركة التي تزودهم بالخدمة الهاتفية.
ومما جاء في سطور بيان الدعوة، الذي تلقت صحيفة " الهدهد " الدولية، نسخة منه بالعربية والفرنسية معا، نداء ضمني، بين السطور، موجه إلى شركات الاتصال ب"أن تكف عن تقديم الإشهارات المزيفة،" في إشارة إلى حملات التعبئة المضاعفة.
وأوضح أصحاب الدعوة ليوم وطني في المغرب بدون هاتف،أنهم لجأو إلى هذا الموقف بعد أن أنتابهم الشعور بأن وسائل الإعلام المغربية "تخلت" عنهم لوجودها تحت رحمة العقود الإشهارية لشركات الاتصالات.
وطالب المغاربة، الذين يقفون وراء هذه المبادرة، الدولة بحمايتهم كمستهلكين للهاتف، وإن كانوا ختموا البيان بخلاصة متشائمة، وهي أنهم يعرفون "أن لاأحد يدافع عنهم" حسب تعبيرهم.
ويحظى الهاتف المحمول بإنتشار كاسح وسط العائلات المغربية، على اختلاف فئاتها ومستوياتها الاقتصادية والاجتماعية، فيما تعتبر "اتصالات المغرب" هي الفاعل الأساسي في هذا الميدان، متبوعة على التوالي ب"ميديتل"، ثم "إينوي".



بوشعيب الضبار
الاحد 30 ماي 2010