المنتدى الاول للفرنكوفونيات يدافع عن قضية النساء المغتصبات في الكونغو

ووجهن نداء الى رؤساء دول الفضاء الفرنكوفوني من اجل "تطبيق المبدأ الكوني لحقوق النساء ... تطبيقا تاما في الحياة اليومية".
وولدت فكرة عقد المنتدى "من الغضب والنقمة" اللذين شعرت بهما يمينة بنغيغي خلال زيارتها الاولى في تموز/يوليو 2012 الى شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث "بات الاغتصاب سلاح تدمير شامل" ضد مئات الاف النساء والفتيات اللواتي تقل اعمارهن عن السنتين احيانا.

واضافت بنغيغي ان "الاغتصاب ليس قيمة فرنكوفونية، والختان ليس قيمة فرنكوفونية، والرجم ليس قيمة فرنكوفونية".
وانتقد الدكتور دني موكويجي الطبيب النسائي الكونغولي المتخصص في الجراحة الترميمية للنساء ضحايا الاغتصاب وعمليات البتر الجنسي الخطرة "لامبالاة المجموعة الدولية" حيال المأساة المستمرة منذ اكثر من 14 عاما في بلاده. وانتقد ايضا "الافلات من العقاب" الذي يستفيد منه مرتكبو تلك الجرائم.

وقال الدكتور موكويجي الذي دعي الى المشاركة في اول طاولة مستديرة "اننا ننتمي الى مجموعة انسانية، ومن المؤسف ان نلاحظ لامبالاة المجموعة الدولية"، مشيرا الى ان هذه اللامبالاة هي "تمييز اضافي" ضد النساء.
واكد الدكتور موكويجي "اننا لا نحتاج الى مزيد من القوانين. وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، لم يطبق هذا القانون، انه لا يفيد بشيء. من الضروري ان نتصدى للافلات من العقاب، ونستخدم الوسائل القانونية المتوافرة لنا لمكافحة العنف الذي تتعرض له النساء". واضاف ان "الاغتصاب ليس ظاهرة ثقافية" في جمهورية الكونغو الديموقراطية، لكنه ظاهرة من ظواهر الحرب.

وادلت عشرات النساء بشهاداتهن، وشدد عدد كبير منهن على تربية الفتيات، وإيلاء النساء اهتماما خاصا في التنمية وطالبن باقران القول بالفعل.
وقالت جوليان لوزانيو رئيسة منظمة سوفيبادي الكونغولية غير الحكومية "لدينا نصوص كافية، نحتاج الى تطبيقها"، وطالبت "بمزيد من مراكز الرعاية ومزيد من المستشفيات ومزيد من المحاكم" في بلادها.
واشارت شابة توغولية الى ان تحقيق الهدف الذي يقضي بأن تشكل النساء 30% من اعضاء البرلمان، والذي طرحته في شريط فيديو وجهته الى المنتدى مديرة الامم المتحدة-نساء ميشال باشليه، يحتاج الى البدء بالتربية الاساسية للفتيات من خلال مساواتهن مع الفتيان.

وقالت بنغيغي "انتن 400 ناشطة، 400 امرأة غاضبة، انتن المتحدثات باسم الاف النساء في الفضاء الفرنكوفوني اللواتي يقاومن التنكر لحقوقهن وتراجعها".
واضافت بنغيغي "افكر ايضا في تونس، في هؤلاء النساء اللواتي كن منبر الثورة، وفي كل هذه الوجوه المبتسمة التي آمنت بهذه الثورة، واستيقظت في اليوم على كابوس، لأن واحدة من اولى القواعد التي كتبت في الدستور قضت بحرمانهن من حقوقهن"، مشيرة الى انها تنوي ان "تجعل من النضال من اجل حقوق النساء الفرنكوفونيات في صلب عمل وزارتها".

وشكرت للرئيس فرنسوا هولاند موافقته على تنظيم هذا المنتدى، والذي سيستقبل المشاركين فيه مساء، ولعبدو ضيوف الامين العام للفرنكوفونية دعمه "قضية حقوق النساء".
واشاد ضيوف ايضا بذكرى "اللواتي يمتن بصمت في شرق جمهورية الكونغو".