وعلى الرغم من أن أهالي القرية من الموارنة يتحدثون في حياتهم اليومية باللغة العربية، إلا أنهم يرون أنفسهم جزءا من منطقة الشرق الأوسط التي كانت تسبق من الناحية التاريخية ظهور الإسلام، وبالتالي يريدون إحياء لغتهم القديمة.
ويعتقد أن المسيح - الذي يعتبره معظم المسيحيين بأنه تجسيد للرب، بينما يعتبره المسلمون نبيا - كان يتحدث باللغة الآرامية وهي من اللغات السامية التي ترتبط باللغتين العبرية والعربية.
وتنتمي السيدة مريم وتلميذاها إلى طائفة الموارنة وهي إحدى المذاهب الكبرى في المجتعات الشرقية المنبثقة عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
ويسعى الموارنة الذين يشكلون أقلية مسيحية داخل الأقلية العربية في إسرائيل إلى بعث لغتهم القديمة، واستخدام اللهجة الآرامية مرة أخرى في حياتهم اليومية، ولا يرى كثير من الموارنة أنهم ينتمون إلى العرب.
ويشير شادي هلول مؤسس الرابطة المسيحية الآرامية في إسرائيل إلى أنه من شأن إعادة إحياء اللغة تدعيم الهوية الذاتية للموارنة، ويقول " إن كل أمة يجب أن تتاح لها الفرصة للحفاظ على تراثها ولغتها ".
ويوضح فيرنر أرنولد أستاذ اللغات السامية بجامعة هايلدبرج الألمانية أن الآرامية كانت لغة سائدة منذ نحو ألفي عام، في مناطق من الشرق الأوسط بما فيها الآن سورية وإسرائيل ولبنان.
واليوم لا يستطيع التحدث بهذه اللغة سوى مليون أو مليونين من الأشخاص على مستوى العالم كله، ويستخدمها عدد قليل للغاية في حياتهم اليومية.
ويقول البروفسور أرنولد " إن هذه اللغة مهددة بالانقراض ". ويعيش كثيرون من الموارنة الذين يبلغ عددهم داخل إسرائيل نحو عشرة آلاف بالقرب من الحدود مع لبنان - التي تتمتع الطائفة بمكانة متميزة فيها - داخل قرية الجش ويشكلون ما يصل إلى 70% من سكانها.
وتصطف بالمساحات المرتفعة المنازل ذات الأسقف المسطحة التي تحيط بشرفاتها مجموعات من الحبال تتدلى منها الملابس المغسولة.
وبدأ أطفال الجش منذ خمسة أعوام تعلم اللغة الآرامية في المدارس إلى جانب اللغتين العبرية والعربية، وهي تشبه في طريقة كتابتها اللغة العربية غير أن طرق نطقها أكثر سهولة، وتمول وزارة التعليم والثقافة الإسرائيلية مشروع إحياء الآرامية.
ويمثل إحياء اللهجة الآرامية بالنسبة لمريم عيسى التي تعيش في الجش عودة إلى جذورها.
وتقول مريم التي تبلغ من العمر 69 عاما إن المشروع " مهم حقيقة لأنه يحي لغة أجدادنا، ونحن نحب هذه اللغة، كما أن التحدث بلغة الرب يقربنا منه ".
ويدعم نديم عيسى وهو تاجر مشروبات كحولية يبلغ من العمر 60 عاما ويصف نفسه بأنه مسيحي آرامي مشروع إحياء هذه اللغة، ويقول إن العرب لا يعتبرون أقلية الموارنة عربا حقيقيين، وفي نفس الوقت لايعتبر المسيحيون طائفة الموارنة مسيحيين حقيقيين.
ومنذ خريف 2014 فقط تمكن المسيحيون الإسرائيليون من أن يعرفوا أنفسهم في الوثائق القانونية بأنهم " آراميون "، وكانت السلطات الإسرائيلية تسجلهم قبل ذلك على أنهم عرب.
ويضيف نديم عيسى " كان علينا أن نجد شيئا لأنفسنا"، مشيرا إلى أنهم كانوا يمارسون طقوسهم الدينية بدون أن يفهموا معاني الكلمات التي يرددونها.
ورحب البروفسور أرنولد بالفرصة المتاحة أمام الأطفال لتعلم لغة أسلافهم وأن يفهموا طقوس العبادة، غير أنه لا يعتقد أن هذا المشروع سيكتب له الرواج.
ويقول " إنني لا أرى أية فرصة لأن تصبح الآرامية لغة متداولة كما كانت منذ 1500 عام، وهؤلاء الأطفال يعرفون اللغتين العبرية والعربية ويمكنهم التخاطب مع كل شخص في القرية "، وبالتالي فليست ثمة حاجة لتعلم لغة أخرى.
ويضيف أرنولد إن الأكثر من ذلك هو أن الموارنة كانوا من الناحية التاريخية يتكلمون باللهجة الآرامية الغربية وليس اللهجة الشرقية منها التي تستخدم في طقوسهم الدينية.
ويرى البروفسور أرنولد أن محاولة إحياء هذه اللغة القديمة يعد أمرا مستبعدا، كما هو الحال فيما يتعلق بإمكانية أن تعود اللاتينية لتصبح اللغة المتداولة في أوروبا مرة أخرى.
ولا تزال لهجات أخرى من الآرامية متداولة في بعض مناطق الشرق الأوسط، غير أنها معرضة للاختفاء، ويمكن اقتفاء إثر اللغة الآرامية الأصلية إلى ألف عام قبل الميلاد تقريبا، وكانت اللغة الإقليمية السائدة إلى أن أدى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي إلى إحلال اللغة العربية بدلا منها.
ولا تزال المجموعات العرقية الآشورية التي تقيم في جنوب شرقي تركيا والعراق وإيران وسورية تتحدث بالآرامية الشرقية الحديثة، بينما يقتصر السكان الذين يتحدثون بالآرامية الغربية الحديثة إلى حد كبير على ثلاث قرى تقع على الحدود السورية مع لبنان.
ويعتقد أن المسيح - الذي يعتبره معظم المسيحيين بأنه تجسيد للرب، بينما يعتبره المسلمون نبيا - كان يتحدث باللغة الآرامية وهي من اللغات السامية التي ترتبط باللغتين العبرية والعربية.
وتنتمي السيدة مريم وتلميذاها إلى طائفة الموارنة وهي إحدى المذاهب الكبرى في المجتعات الشرقية المنبثقة عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
ويسعى الموارنة الذين يشكلون أقلية مسيحية داخل الأقلية العربية في إسرائيل إلى بعث لغتهم القديمة، واستخدام اللهجة الآرامية مرة أخرى في حياتهم اليومية، ولا يرى كثير من الموارنة أنهم ينتمون إلى العرب.
ويشير شادي هلول مؤسس الرابطة المسيحية الآرامية في إسرائيل إلى أنه من شأن إعادة إحياء اللغة تدعيم الهوية الذاتية للموارنة، ويقول " إن كل أمة يجب أن تتاح لها الفرصة للحفاظ على تراثها ولغتها ".
ويوضح فيرنر أرنولد أستاذ اللغات السامية بجامعة هايلدبرج الألمانية أن الآرامية كانت لغة سائدة منذ نحو ألفي عام، في مناطق من الشرق الأوسط بما فيها الآن سورية وإسرائيل ولبنان.
واليوم لا يستطيع التحدث بهذه اللغة سوى مليون أو مليونين من الأشخاص على مستوى العالم كله، ويستخدمها عدد قليل للغاية في حياتهم اليومية.
ويقول البروفسور أرنولد " إن هذه اللغة مهددة بالانقراض ". ويعيش كثيرون من الموارنة الذين يبلغ عددهم داخل إسرائيل نحو عشرة آلاف بالقرب من الحدود مع لبنان - التي تتمتع الطائفة بمكانة متميزة فيها - داخل قرية الجش ويشكلون ما يصل إلى 70% من سكانها.
وتصطف بالمساحات المرتفعة المنازل ذات الأسقف المسطحة التي تحيط بشرفاتها مجموعات من الحبال تتدلى منها الملابس المغسولة.
وبدأ أطفال الجش منذ خمسة أعوام تعلم اللغة الآرامية في المدارس إلى جانب اللغتين العبرية والعربية، وهي تشبه في طريقة كتابتها اللغة العربية غير أن طرق نطقها أكثر سهولة، وتمول وزارة التعليم والثقافة الإسرائيلية مشروع إحياء الآرامية.
ويمثل إحياء اللهجة الآرامية بالنسبة لمريم عيسى التي تعيش في الجش عودة إلى جذورها.
وتقول مريم التي تبلغ من العمر 69 عاما إن المشروع " مهم حقيقة لأنه يحي لغة أجدادنا، ونحن نحب هذه اللغة، كما أن التحدث بلغة الرب يقربنا منه ".
ويدعم نديم عيسى وهو تاجر مشروبات كحولية يبلغ من العمر 60 عاما ويصف نفسه بأنه مسيحي آرامي مشروع إحياء هذه اللغة، ويقول إن العرب لا يعتبرون أقلية الموارنة عربا حقيقيين، وفي نفس الوقت لايعتبر المسيحيون طائفة الموارنة مسيحيين حقيقيين.
ومنذ خريف 2014 فقط تمكن المسيحيون الإسرائيليون من أن يعرفوا أنفسهم في الوثائق القانونية بأنهم " آراميون "، وكانت السلطات الإسرائيلية تسجلهم قبل ذلك على أنهم عرب.
ويضيف نديم عيسى " كان علينا أن نجد شيئا لأنفسنا"، مشيرا إلى أنهم كانوا يمارسون طقوسهم الدينية بدون أن يفهموا معاني الكلمات التي يرددونها.
ورحب البروفسور أرنولد بالفرصة المتاحة أمام الأطفال لتعلم لغة أسلافهم وأن يفهموا طقوس العبادة، غير أنه لا يعتقد أن هذا المشروع سيكتب له الرواج.
ويقول " إنني لا أرى أية فرصة لأن تصبح الآرامية لغة متداولة كما كانت منذ 1500 عام، وهؤلاء الأطفال يعرفون اللغتين العبرية والعربية ويمكنهم التخاطب مع كل شخص في القرية "، وبالتالي فليست ثمة حاجة لتعلم لغة أخرى.
ويضيف أرنولد إن الأكثر من ذلك هو أن الموارنة كانوا من الناحية التاريخية يتكلمون باللهجة الآرامية الغربية وليس اللهجة الشرقية منها التي تستخدم في طقوسهم الدينية.
ويرى البروفسور أرنولد أن محاولة إحياء هذه اللغة القديمة يعد أمرا مستبعدا، كما هو الحال فيما يتعلق بإمكانية أن تعود اللاتينية لتصبح اللغة المتداولة في أوروبا مرة أخرى.
ولا تزال لهجات أخرى من الآرامية متداولة في بعض مناطق الشرق الأوسط، غير أنها معرضة للاختفاء، ويمكن اقتفاء إثر اللغة الآرامية الأصلية إلى ألف عام قبل الميلاد تقريبا، وكانت اللغة الإقليمية السائدة إلى أن أدى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي إلى إحلال اللغة العربية بدلا منها.
ولا تزال المجموعات العرقية الآشورية التي تقيم في جنوب شرقي تركيا والعراق وإيران وسورية تتحدث بالآرامية الشرقية الحديثة، بينما يقتصر السكان الذين يتحدثون بالآرامية الغربية الحديثة إلى حد كبير على ثلاث قرى تقع على الحدود السورية مع لبنان.