ضحايا قصف حلبجة من الأكراد - أرشيف
ويتابع "كلهم ينتظرون الموت في اي لحظة نظرا لجسامة اصاباتهم وخطورتها (...) الحكومة مسؤولة عن تأمين الرعاية الصحية لهؤلاء لكنها لا تقدم ما يكفي".
وكانت طائرات حربية شنت في 16 اذار/مارس 1988 غارات على حلبجة الواقعة في محافظة السليمانية خلال احدى حملات الانفال الثماني بين العامين 1987 و1988.
وبينما كانت الحرب بين العراق وايران تقترب من نهايتها، استولى البشمركة على حلبجة، فسارع الجيش العراقي الى الرد عبر قصفها ما ارغم المقاتلين على الانسحاب في اتجاه الحبال المجاورة تاركين وراءهم النساء والاطفال.
وتشير تقديرات كردية مستقلة الى مقتل اربعة الى سبعة الاف شخص معظمهم من النساء والاطفال في قصف بمختلف انواع الاسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل والسارين وخليط اخر يشل الاعصاب.
وتاتي مناسبة احياء الذكرى الثانية والعشرين بعد اسابيع على اعدام وزير الدفاع الاسبق علي حسن المجيد، المتهم الرئيسي في عملية القصف.
وشاركت عشرين دولة في الحفل التابيني الذي اشرف عليه رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح.
من جهته، قال مسؤول ملف المصابين في "جمعية الدفاع عن ضحايا حلبجة" كامل عبد القادر ان "عددا كبيرا من المصابين يعانون من شتى الاوجاع والآلام رغم ارسال بعضهم الضحايا الى الخارج بغرض تلقي العلاج".
واضاف عبد القادر الذي يعاني من عطب في الرئتين نتيجة تعرضه لسلاح كيميائي كما فقد ثمانية من افراد عائلته ان "بعضهم بحاجة لعلاج طويل الامد في مستشفيات الخارج لعدم توفر الرعاية الصحية المطلوبة في اقليم كردستان والعراق".
واكد "الوقوف بقوة ضد عودة البعثيين الى العملية السياسية".
وندد بما تم تخصيصه من مبالغ لتنمية حلبجة قائلا انه "لا يفي بالغرض ولا يساعد على نهوض الخدمات فهناك حوالى الف عائلة من اهالي الضحايا لا يملكون منازل فهم بحاجة الى تخصيص اراضي لهم".
وقررت حكومة الاقليم اعلان الحداد العام وتنكيس الاعلام العراقية والكردية في حين توقفت الحركة عند الساعة 11,30 مدة خمس دقائق تكريما للذكرى.
ويستمر احياء الذكرى ثلاثة ايام بمشاركة ممثلين من ايران وايطاليا والسويد وفنلندا والنروج وفرنسا والنمسا ودول اوروبية اخرى قاموا بوضع اكاليل الزهور على النصب التذكاري للضحايا وقدموا التعازي لذويهم في المقبرة الجماعية.
بدورها، قالت خونجة صابر التي جاءت من السليمانية لحضور المناسبة انها فقدت والديها واربعة من اشقائها "لا استطيع المبيت في حلبجة ليلة واحدة لانها تذكرني بليلة الهروب حافية القدمين ومصابة وسط فقداني افراد عائلتي".
واعربت عن ارتياحها ازاء اعدام علي حسن المجيد الملقب ب"علي كيمياوي".
وقالت "كنت اتمنى حضور احدى جلسات محاكمته كي ابصق في وجهه".
اما فخر الدين كريم، فقد روى كيف فقد اطفاله وامه جراء الاصابة بالغاز السام قائلا "مأساتنا اكبر من ان يعوضها اي شيء في هذه الدنيا".
واضاف باكيا "يجب محاكمة الشركات والجهات التي ساندت نظام صدام (...) على الحكومة العراقية اخذ القصاص ممن تعرضوا لنا".
وفي هذا السياق، تظاهر عشرات الاكراد امام القنصلية العامة الالمانية في اربيل مطالبين "الحكومة الالمانية تقديم اعتذار رسمي".
وقال عمر محمد "قام العديد من المسؤولين الالمان بزيارة الاقليم لكن احدا منهم لم يشر الى دور الالمان في ارتكاب هذه الجريمة".
من جهته، قال فلاح مراد خان "زودت دول اوروبية بينها هولندا والمانيا النظام السابق باسلحة كيميائية لكننا لم نسمع اي اعتذار منهم".
واضاف ان "عملية الاعمار ضعيفة جدا رغم جهود حكومة الاقليم لكننا نعتقد انها مسؤولية دولية".
بدوره، قال داروان سعيد "تجمعنا لايصال صوتنا الى الحكومة الالمانية التي نريد منها تعويضات، واحالة مزدوي النظام السابق بالاسلحة الكيمياوية الى المحاكم
وكانت طائرات حربية شنت في 16 اذار/مارس 1988 غارات على حلبجة الواقعة في محافظة السليمانية خلال احدى حملات الانفال الثماني بين العامين 1987 و1988.
وبينما كانت الحرب بين العراق وايران تقترب من نهايتها، استولى البشمركة على حلبجة، فسارع الجيش العراقي الى الرد عبر قصفها ما ارغم المقاتلين على الانسحاب في اتجاه الحبال المجاورة تاركين وراءهم النساء والاطفال.
وتشير تقديرات كردية مستقلة الى مقتل اربعة الى سبعة الاف شخص معظمهم من النساء والاطفال في قصف بمختلف انواع الاسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل والسارين وخليط اخر يشل الاعصاب.
وتاتي مناسبة احياء الذكرى الثانية والعشرين بعد اسابيع على اعدام وزير الدفاع الاسبق علي حسن المجيد، المتهم الرئيسي في عملية القصف.
وشاركت عشرين دولة في الحفل التابيني الذي اشرف عليه رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح.
من جهته، قال مسؤول ملف المصابين في "جمعية الدفاع عن ضحايا حلبجة" كامل عبد القادر ان "عددا كبيرا من المصابين يعانون من شتى الاوجاع والآلام رغم ارسال بعضهم الضحايا الى الخارج بغرض تلقي العلاج".
واضاف عبد القادر الذي يعاني من عطب في الرئتين نتيجة تعرضه لسلاح كيميائي كما فقد ثمانية من افراد عائلته ان "بعضهم بحاجة لعلاج طويل الامد في مستشفيات الخارج لعدم توفر الرعاية الصحية المطلوبة في اقليم كردستان والعراق".
واكد "الوقوف بقوة ضد عودة البعثيين الى العملية السياسية".
وندد بما تم تخصيصه من مبالغ لتنمية حلبجة قائلا انه "لا يفي بالغرض ولا يساعد على نهوض الخدمات فهناك حوالى الف عائلة من اهالي الضحايا لا يملكون منازل فهم بحاجة الى تخصيص اراضي لهم".
وقررت حكومة الاقليم اعلان الحداد العام وتنكيس الاعلام العراقية والكردية في حين توقفت الحركة عند الساعة 11,30 مدة خمس دقائق تكريما للذكرى.
ويستمر احياء الذكرى ثلاثة ايام بمشاركة ممثلين من ايران وايطاليا والسويد وفنلندا والنروج وفرنسا والنمسا ودول اوروبية اخرى قاموا بوضع اكاليل الزهور على النصب التذكاري للضحايا وقدموا التعازي لذويهم في المقبرة الجماعية.
بدورها، قالت خونجة صابر التي جاءت من السليمانية لحضور المناسبة انها فقدت والديها واربعة من اشقائها "لا استطيع المبيت في حلبجة ليلة واحدة لانها تذكرني بليلة الهروب حافية القدمين ومصابة وسط فقداني افراد عائلتي".
واعربت عن ارتياحها ازاء اعدام علي حسن المجيد الملقب ب"علي كيمياوي".
وقالت "كنت اتمنى حضور احدى جلسات محاكمته كي ابصق في وجهه".
اما فخر الدين كريم، فقد روى كيف فقد اطفاله وامه جراء الاصابة بالغاز السام قائلا "مأساتنا اكبر من ان يعوضها اي شيء في هذه الدنيا".
واضاف باكيا "يجب محاكمة الشركات والجهات التي ساندت نظام صدام (...) على الحكومة العراقية اخذ القصاص ممن تعرضوا لنا".
وفي هذا السياق، تظاهر عشرات الاكراد امام القنصلية العامة الالمانية في اربيل مطالبين "الحكومة الالمانية تقديم اعتذار رسمي".
وقال عمر محمد "قام العديد من المسؤولين الالمان بزيارة الاقليم لكن احدا منهم لم يشر الى دور الالمان في ارتكاب هذه الجريمة".
من جهته، قال فلاح مراد خان "زودت دول اوروبية بينها هولندا والمانيا النظام السابق باسلحة كيميائية لكننا لم نسمع اي اعتذار منهم".
واضاف ان "عملية الاعمار ضعيفة جدا رغم جهود حكومة الاقليم لكننا نعتقد انها مسؤولية دولية".
بدوره، قال داروان سعيد "تجمعنا لايصال صوتنا الى الحكومة الالمانية التي نريد منها تعويضات، واحالة مزدوي النظام السابق بالاسلحة الكيمياوية الى المحاكم


الصفحات
سياسة








