وأضاف موجهاً دعوة واضحة:
“وأنا بدوري أدعو كل مخلص لدينه ولأمته، غيور على وحدة وطنه، بالمشاركة بشكل فعال وراقٍ لإيصال الموقف لكل من يتربص بنا، أن الشعب بكل أطيافه كتلة واحدة في وجه دعاة التقسيم. أسأل الله الحفظ والسلامة للجميع.”
وكان موالون للنظام السوري السابق وفلولٌ من أجهزته الإعلامية، إضافةً إلى شخصيات موالية للطائفي الشيخ حكمت الهجري، مثل ماهر شرف الدين، قد نشروا بياناً مزوّراً نسبوه إلى النابلسي وعدد من علماء الشام.
وبحسب النسخة المتداولة، فإن البيان المزعوم تضمن نقاطاً أبرزها:
• رفض المشاركة في مظاهرات يُشتم فيها العلماء أو تُنتقد فيها المدارس الشرعية.
• اتهام بعض “الأصوات الإخوانية أو السلفية المتشددة” بإثارة الفتنة.
• التأكيد على رفض خطاب الكراهية والتمسك بمنهج الوسطية.
• إبداء تضامن مع مطالب بعض مناطق الساحل وحمص في التعبير السلمي عن أوضاعهم.
وإذ جاء اسم محمد راتب النابلسي في مقدمة الموقّعين، فقد نفى نفياً قاطعاً علاقته بالبيان أو علمه به، مؤكداً أن ما نُشر لا يمتّ للحقيقة بصلة.
يأتي هذا الجدل في وقت تتجه فيه الأنظار إلى التظاهرة الوطنية الرافضة للتقسيم، والتي تحظى بدعم واسع من مختلف التيارات الشعبية والرسمية في ظل تأكيدات حكومة الرئيس أحمد الشرّاع على أن وحدة التراب السوري “خط أحمر”.
النفي المباشر والواضح من النابلسي يُسقط محاولات استغلال اسمه لإرباك المشهد الشعبي مع التظاهرة، ويكشف عن استمرار نشاط شبكات إعلامية مرتبطة بالنظام السابق في نشر بيانات مفبركة بهدف التشويش وإثارة البلبلة.


الصفحات
سياسة









