نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


اوباما في رثاء كينيدي : كان بطل المعدمين وروح الديمقراطيين وأكبر المشرعين في عصرنا




بوسطن - سباستيان سميث - قال الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت في تأبين السناتور ادوارد "تيد" كينيدي اثناء جنازته بانه كان "بطل المعدمين" و"روح الحزب الديموقراطي".
وقال اوباما الذي جلس الى جانب تيد كينيدي في مجلس الشيوخ الاميركي بين 2005 و2008 ان العالم سيذكره على انه كان "بطل المعدمين وروح الحزب الديموقراطي واسد مجلس الشيوخ الاميركي".


اوباما في رثاء كينيدي : كان بطل المعدمين وروح الديمقراطيين وأكبر المشرعين في عصرنا
والقى اوباما كلمة مؤثرة عبر فيها عن اعجابه بتيد كينيد ومودته له فكرم "ابن العائلة الاصغر الذي اصبح رأسها، الحالم المسترسل الذي اضحى صخرتها".

وفي تأبينه لكينيدي اشاد اوباما ب"روح المثابرة وحس الفكاهة" اللذين كان يتمتع بهما كينيدي مشيرا الى انه تغلب على "الكثير من الآلام والمآسي، التي تفوق بكثير ما يمكن ان يتحمله معظمنا".
واضاف امام حضور غفير يتقدمه افراد عائلة تيد كينيدي الذي توفي الثلاثاء جراء سرطان في الدماغ، فضلا عن الرؤساء السابقين جورج بوش وبيل كلينتون وجيمي كارتر وعدد كبير من كبار الشخصيات، انه بدل ان تجعله الصعاب التي عاشها "مريرا ومتصلبا"، فقد تحول الى "مقاتل شديد العزم" صارع من اجل حقوق الاخرين واصبح "اعظم مشرع في عصرنا".

وقد بدأت مراسم جنازة السناتور الاميركي تيد كينيدي الذي توفي الثلاثاء عن 77 عاما، السبت في كنيسة بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق) بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما وعدد من الشخصيات.
وقام عناصر من حرس الشرف بالزي الرسمي بنقل النعش الذي لف بالعلم الاميركي الى كنيسة سيدة المعونات.
وحضرت شخصيات عدة منها الرؤساء السابقون جورج بوش وجيمي كارتر وبيل كلينتون.
وتلى الصلاة الاولى كاران راكلين صهر تيد كينيدي ثم ابنته كارا.

والكنيسة التي تجري فيها الصلاة عن نفسه، تحتل مكانة خاصة في قلب تيد كينيدي لانه كان يصلي فيها يوميا عندما تلقت ابنته كارا العلاج في مستشفى قريب اثر اصابتها بسرطان الرئة.

ورغم الامطار والرياح تقاطر حشد غفير الى كنيسة سيدة المعونات للكاثوليك في بوسطن بولاية ماساتشوستس (شمال شرق) حيث جلس اوباما وزوجته ميشيل في الصف الاول.
وحبست فيكي ارملة تيد كينيدي دموعها حين شيع موكب ضم عددا من افراد عائلة كينيدي يرتدون جميعهم ملابس سوداء النعش الى الكاتدرائية.
وحمل حرس شرف النعش الذي لف بالعلم الاميركي الى الكنيسة.

وتخللت القداس كلمات تابينية لعدد من افراد العائلة بينهم تيد جونيور ابن السناتور الذي تذكر دعم والده له ومحبته الكبيرة التي ساندته حين اصيب وهو طفل بسرطان في العظام ادى الى بتر ساقه، مثيرا الدموع في عيون الحضور.
وقال "علمنا انه بامكاننا تخطي كل شيء حتى خسائرنا الكبرى" مضيفا "لم يكن كاملا، على الاطلاق، لكن والدي كان يؤمن في الخلاص وهو لم يستسلم يوما، لم يضعف يوما عزمه على تصحيح الاخطاء، أكانت اخطاءه او اخطاءنا".

وادى عازف التشيلو يو-يو ما ومغني الاوبرا بلاسيدو دومينغو مقطوعات موسيقية قبل ان يلقي باراك اوباما كلمة تأبينية في صديقه ومرشده الذي قدم تاييدا ثمينا لترشيحه للبيت الابيض.

وبعد القداس الجنائزي الذي انتهى قرابة الساعة 13,00 (19,00 تغ) من المتوقع ان ينقل جثمان تيد كينيدي الى واشنطن ليوارى الثرى في مقبرة ارلينغتون الوطنية بولاية فرجينيا الى جانب شقيقيه الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل عام 1963 وروبرت كينيدي الذي كان وزيرا للعدل واغتيل عام 1968 اثناء خوضه حملة للانتخابات الرئاسية.
ومن المقرر ان يعبر الموكب الجنائزي واشنطن في اتجاه المقبرة بعد التوقف لفترة وجيزة عند ادراج مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، لاداء صلاة.

وان كانت شريحة كبيرة من الاميركيين لا تشاطر السناتور الراحل افكاره السياسية، الا ان وفاته ترتقي الى حدث وطني كبير ينهي حقبة استمرت نصف قرن تركت خلالها عائلة كينيدي بصماتها على الحزب الديموقراطي.
وارتبط اسم عائلة كينيدي بنجاح هائل في العالم السياسي واكبته مآس كبرى حلت بها، ما جعلها تحتل مكانة فريدة في قلوب الاميركيين، بل انها ترتقي بنظر البعض الى مصاف العائلات المالكة.

وكان العديدون يتوقعون من تيد كينيدي اصغر الاشقاء الثلاثة ان يحمل المشعل بدوره بعد اغتيال شقيقيه جون وروبرت غير ان طموحاته الرئاسية قضت عليها حوادث ومشكلات كحول وطلاق صاخب من زوجته الاولى.
غير انه رغم ذلك عرف مسارا استثنائيا في مجلس الشيوخ حيث شغل مقعدا على مدى 47 سنة بدون انقطاع اثبت خلالها جدارة سياسية فريدة وتصميما لا يضعف ففاز باعجاب الجميع في نهاية حياته.



ا ف ب
السبت 29 غشت 2009