نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


بايدن في العراق لطي صفحة من تاريخ الوجود الاميركي




بغداد - ارثر ماكميلان - وصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاثنين الى بغداد في زيارة مفاجئة عشية الانتهاء الرسمي للمهمة القتالية للجيش الاميركي في العراق، وليحث القادة العراقيين على العمل من اجل الخروج من الازمة السياسية التي يتخبط فيها هذا البلد.


فبعد اكثر من سبع سنوات على الاجتياح الذي ادى الى سقوط الرئيس الراحل صدام حسين تنهي القوات الاميركية رسميا الثلاثاء مهمتها القتالية في العراق في الوقت الذي تعجز فيه الاحزاب السياسية عن التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة.

ويتزامن الانسحاب التدريجي للجيش الاميركي الذي فقد 4417 من جنوده حياتهم في العراق منذ العام 2003، ايضا مع تزايد الاعتداءات في الاشهر الاخيرة على القوات العراقية التي تثير مخاوف لجهة جهوزيتها على الاضطلاع لوحدها بمسؤولية الامن.

وقال بايدن الذي وصل الى العاصمة العراقية حوالى الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ)، باقتضاب للصحافيين الذين سألوه حول تجدد العنف "سيكون الامر على ما يرام بالنسبة لنا، وسيكون ايضا بالنسبة لهم".

ولم تعلن زيارة بايدن التي تستمر ثلاثة ايام مسبقا. وكان في استقبال نائب الرئيس الاميركي في المطار سفير الولايات المتحدة جيمس جيفري وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بحسب مجموعة صحافيين يرافقون بايدن.

وقال البيت الابيض في بيان "ان نائب الرئيس جو بايدن وصل الى العراق للمشاركة في الحفل لمناسبة تغيير القيادة وتغيير المهمة".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهد بعيد وصوله الى البيت الابيض بانهاء المهمة القتالية للقوات الاميركية في 31 اب/اغسطس 2010. وسيلقي الثلاثاء خطابا متلفزا لمناسبة هذا الموعد الرمزي من المكتب البيضاوي في البيت الابيض.

وبعد اكثر من سبع سنوات على اجتياح البلاد لقلب نظام الرئيس الراحل صدام حسين، سيبدأ الجيش الاميركي الاربعاء العملية التي يطلق عليها اسم "فجر جديد" والتي ستكرس خصوصا لتدريب قوات الامن العراقية.

وفي هذه المناسبة سيحل الجنرال ليود اوستن محل الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق منذ ايلول/سبتمبر 2008.


وقال البيت الابيض في بيانه "ان زيارة نائب الرئيس ترمي الى تعزيز التزام الولايات المتحدة تجاه العراق على المدى الطويل"، مشيرا الى انها زيارته السادسة الى هذا البلد منذ كانون الثاني/يناير 2009.

واضاف "خلال هذه الفترة قلصت الولايات المتحدة عدد جنودها من 144 الفا الى 50 الفا".

وينص الاتفاق الامني الذي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بين بغداد وواشنطن على مغادرة مجمل القوات الاميركية من العراق اواخر 2011، وهذا الانسحاب يقلق الكثير من العراقيين خصوصا مع تضاعف الاعتداءات التي استهدفت القوات العراقية في الاسابيع الاخيرة.

حتى ان رئيس هيئة اركان الجيش العراقي الفريق اول ركن بابكر زيباري اعتبر ان الانسحاب الاميركي سابق لاوانه مناشدا الولايات المتحدة البقاء في بلاده حتى يصبح الجيش على جهوزية تامة في 2020.

وسيغتنم بايدن هذه الزيارة ايضا ليناشد كبار المسؤولين "انجاز مفاوضاتهم بغية تشكيل الحكومة" بحسب البيت الابيض.

وسيتحادث نائب الرئيس الاميركي خصوصا مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الحكومة السابق اياد علاوي اللذين جاءت قائمتاهما في الطليعة في الانتخابات التشريعية في السابع من اذار/مارس الماضي، الثانية منذ سقوط نظام صدام حسين. وغالبا ما تذكر طموحاتهما بين اسباب الجمود السياسي الحالي.

وتعود اخر زيارة قام بها بايدن الى العراق الى مطلع شهر تموز/يوليو واستغرقت ثلاثة ايام. وقد احتفل بعيد استقلال الولايات المتحدة وسط القوات الاميركية، لكنه سعى خصوصا لكن عبثا الى اقناع قادة ابرز الاحزاب بالتخلي عن مصالحهم الشخصية للخروج من الازمة السياسية التي تعيشها البلاد وتشكيل حكومة تضم كافة التيارات وقادرة على تجنب غرق البلاد مجددا في دوامة العنف الطائفي.

لكن بعد شهرين لم يتحرك الوضع ولم تتوصل الاحزاب السياسية العراقية الى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

ارثر ماكميلان
الاثنين 30 غشت 2010