نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان


بطل أسطوري يجمع دموع المعذبين في فيلم لمخرج أيراني ينتقد نظام بلاده في مهرجان أسباني




سان سيبستيان - فيرجيني غرونيو - في اطار مهرجان سان سيبستيان السينمائي الدولي، وجه الايراني محمد رسولوف الذي اضطر لاخراج فيلمه الاخير "ذي وايت ميدووز" في ظروف صعبة جدا، انتقادات شديدة الى النظام السياسي الايراني


المخرج الايراني  محمد رسولوف
المخرج الايراني محمد رسولوف
ويشارك فيلم رسولوف في المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيبستيان المنطقة السياحية الساحلية في بلاد الباسك. ويتناول من خلاله شخصية رحمة المكلف منذ سنوات بجمع دموع سكان جزر مجاورة عدة.
ويستعين المخرج في فيلمه المصور بجمالية فنية عالية بقصة مفعمة بالرموز في نقد مبطن للنظام السياسي الايراني.
وفي مؤتمر صحافي عقد على هامش المهرجان قال محمد رسولوف انه "يأتي من وطن مليء بالتناقضات والمعاناة، نظامه ديكتاتوري حيث لا تسمح لي الرقابة بالتعبير بشكل مباشر عما يجري".
وليعكس الواقع الذي تعيشه بلاده استعان المخرج الايراني في فيلمه برموز مستمدة من الروايات الايرانية التقليدية ومن الاساطير، يصعب على المشاهد غير المطلع فهمها احيانا.

وصور الفيلم وسط مناظر طبيعية خلابة تحيط ببحيرة اورومية المالحة حيث تتوزع جزر صخرية مغطاة بحبيبات الملح، وقد استغرق انجازه 58 يوما وشارك فيه ممثلون محترفون وهواة.
واضاف المخرج "كانت ظروف التصوير صعبة للغاية، بدءا من صعوبة الحصول على اذونات للتصوير مرورا بمحدودية امكاناتنا المادية وصولا الى قساوة المناخ. في وسعنا وضع الشريط السينمائي في خانة الافلام السرية، اندرغراوند
واشار الى انه "من الصعب صناعة افلام مستقلة في ايران حيث لا نحصل على مساعدات مالية ولا نملك الحق في عرض افلامنا في الصالات المحلية".
ويشارك فيلم "ذي وايت ميدووز" في المسابقة الرسمية ضمن مهرجان سان سيبستيان السينمائي الدولي عله يفوز بجائزة المهرجان الاساسية "الصدفة الذهبية" (كونتشا دي اورو) التي يعلن عن اسم الفيلم الفائز بها في 26 ايلول/سبتمبر.

ويتناول المخرج في الفيلم شتى انواع التعذيب التي يتعرض لها مواطن بسبب رفضه الاقرار بان البحر لونه ازرق: فرأسه يوضع في المياه المالحة ويجبر على النظر الى الشمس ويسكب البول في عينيه ويكبل بالسلاسل الى ان يقول ان لون البحر ازرق.
واوضح المخرج "في بلد تحكم فيه اقلية تعارض ممارساتها الاكثرية الشعبية يفرض علينا النظر الى الاشياء من منظار الحكومة".
واضاف "انتقد الحكومة في فيلمي بشكل واضح".
ويدعم المخرج محمد رسولوف في مهرجان سان سيبستيان السينمائي الدولي، منتج الفيلم واحد الممثلين المشاركين في الفيلم محمد شرواني. ووضع الثلاثة وشاحا اخضر بلون الحركة السياسية التي انطلقت بخسارة المرشح الى الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في 12 حزيران/يونيو، مير حسين موسوي.
وفي اعقاب هذه الانتخابات، اندلعت حركة اعتراض شعبية اغرقت البلاد في ازمة غير مسبوقة منذ الثورة الاسلامية في العام 1979.
ومنذ ذلك الحين اوقفت الشرطة الايرانية اربعة الاف متظاهر على الاقل، لا يزال نحو 150 شخصا من بينهم قيد الاعتقال في حين قتل 36 اخرون (72 وفق المعارضة) اثناء اعمال العنف، على ما افادت حصيلة رسمية.
وقال محمد شرواني "اذكر ان احد النقاد قال لمحمد رسولوف قبل الانتخابات +يعطي فيلمك نظرة متشائمة جدا عن واقعنا اليومي
غير انه عاد وقال له بعد الانتخابات لم يكن فيلمك على هذا القدر من التشاؤم
وتابع الممثل شرواني ان واقع السينما في ايران هش فعلا وقد ازداد الامر سوءا" مع عودة الرئيس محمود احمدي نجاد. واضاف اتمنى ان تشهد السينما الايرانية نهضة في المستقبل

فيرجيني غرونيو - أ ف ب
الثلاثاء 22 سبتمبر 2009