جميلة اسماعيل : أخشى أن يسقط البرادعي ويحمل "صليبا طلبا للغفران " نيابة عن النخبة

قالت إسماعيل في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ) اليوم الثلاثاء: " أخشى أن يسقط البرادعي ويدفع ثمن خطايا النخبة السياسية المصرية ، ويفشل في تفعيل مشروعه الإصلاحي ، ويضطر في النهاية إلى حمل صليب طلبا لغفران المصريين الذين حلموا معه وصدقوا أن التغيير يمكن أن يحدث " .

وأضافت " أنا في حالة رعب، لأن كل أمراض وأخطاء الحركات والقوى السياسية تتكرر ، وهو ما سيجعل الجمعية الوطنية للتغيير تتحول الى جماعة نخبوية بعيدة عن الجماهير".

وأشارت إسماعيل الى أن جدلا واسعا يدور بين أعضاء الجمعية حول جدوى التفويضات الشعبية التي يتم توقيها من المواطنين لتفويض البرادعي بتعديل الدستور، وقالت " أخشى أن تتحول حملة التفويضات الشعبية الى هدف في حد ذاتها لتستهلك جهود النشطاء من دون وجود آلية واضحة تحدد كيفية استخدام هذه التفويضات ، مع ضرورة وجود خطة عامة للمشروع الإصلاحي".

وقالت أيضا "إذا فشلنا في وضع استراتيجية واضحة للجمعية وتحديد آليات لإنجاز المشروع الإصلاحي ، نكون قد ارتكبنا جميعا خطيئة تاريخية في حق الوطن ، وسينزلق الناس الذين سيوقعون التفويضات الى مزيد من اليأس وفقدان الأمل في أي تغيير".

من ناحية أخرى ، صرحت مصادر قريبة من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن البرادعي سيعقد اجتماعا بعد غد الخميس مع أعضاء جمعيته ، لبحث آليات العمل خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المصادر لوكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ) أنه من المتوقع أن تستحوذ الموضوعات التي أثارت جدلا بين الاعضاء على جدول أعمال الاجتماع ، مضيفة أن أبرز النقاط محل الخلاف والتي سيتناولها الاجتماع هي قضية جدوى التفويضات الشعبية ، وشكل وطريقة إدارة الامور داخل الجمعية ، والموقف من الحوار مع أحزاب المعارضة الرئيسية.