نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


حرب في ميدان التحرير و"البلطجية"ألقوا الحجارة والنار من الأسطحة على المتظاهرين




القاهرة - جوزف بدوي وهانية الملوني - تحول ميدان التحرير في قلب القاهرة الى ساحة حرب فعلية ابتداء من بعد ظهر الاربعاء، كانت "الجبهة" فيها امام متحف القاهرة، في حين اقتصر السلاح على الحجارة والقضبان الحديدية وبعض قنابل المولوتوف، فكانت النتيجة مقتل ثلاثة اشخاص واصابة نحو 650.


اتهمت مجموعات احتجاجية رجال شرطة بملابس مدنية وعناصر أمنية وبلطجية باقتحام الميدان
اتهمت مجموعات احتجاجية رجال شرطة بملابس مدنية وعناصر أمنية وبلطجية باقتحام الميدان
واكد مراسل فرانس برس في المكان ان هذه الاشتباكات لا تزال متواصلة في ميدان التحرير معقل حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تطالب برحيل الرئيس حسني مبارك.

بدات الاشتباكات مع تمكن مئات من المشاركين في تظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس مبارك ضمت اكثر من 20 الف شخص من الوصول الى مشارف الميدان من جهة المتحف المصري قادمة من شارع جامعة الدول العربية في الجيزة.

وقام هؤلاء، الذين يؤكد عدد من المحتجين "انهم من رجال الامن وبلطجية الحزب الوطني الحاكم"، بقذف المتظاهرين المحتشدين في الساحة بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة وذلك قبل وصول مجموعة ثانية من انصار مبارك تتقدمهم خيول وجمال هاجموا المتظاهرين بالعصي والحجارة.

وبعد ان تمكن انصار الرئيس مبارك من اقتحام قسم من ميدان التحرير، شن المحتجون هجوما مضادا مكنهم من صدهم ودفعهم باتجاه المتحف وضبطوا منهم ثمانية احصنة.

عندها تحولت المنطقة من ميدان التحرير المجاورة للمتحف الى ساحة حرب فعلية يتبادل فيها مئات الاشخاص من كل جهة القذف بالحجارة وكل ما وصلت اليه ايديهم.

وحاول الشبان عند خط "الجبهة" حماية رؤوسهم من الحجارة بقطع من الكرتون او الصفيح واحيانا بلف ثيابهم على رأسهم. الا ان كل هذه الاحتياطات لم تنفع ونقل المئات منهم الى "الخطوط الخلفية" لتلقي العلاج.

في الوقت نفسه كان المئات يعملون بقضبان حديدية انتزعوها من السياج الحديدي المحيط بالساحة على انتزاع حجارة الارصفة لنقلها الى "الجبهة" في حين كان بعضهم يتوجه الى "الخطوط الخلفية" لحض المترددين على المشاركة في "المعركة".

وعندما كان المحتجون يتمكنون من "أسر" احد انصار الرئيس مبارك كانوا يشبعونه ضربا قبل ان يسلموه الى اقرب مركز للجيش المصري.

وشوهدت مجموعة من المتظاهرين وهي تقود شابا يؤكدون انهم قبضوا عليه وقاموا بعرض كيس يحوي مجموعة من السكاكين، اكدوا انها كانت معه، اضافة الى زجاجة بنزين قالوا انه كان يستخدمها لصنع قنابل مولوتوف. واكد احد المتظاهرين ان "احد البلطجية عثر معه على بطاقة تثبت انه رجل امن".

كما اخذ المحتجون يضربون على الحديد تعبيرا عن غضبهم ويدعون باقي المحتجين الى التقدم لدعم زملائهم في الخطوط الامامية.

وطوال اربع ساعات على الاقل كان الجرحى يتساقطون كل دقيقة تقريبا، ويسحب الجريح الى "الخطوط الخلفية" لمعالجته في مستوصفات ميدانية اقيمت في الساحة.

واللافت في هذه المواجهات الغياب التام لعناصر الجيش، حتى ان الدبابات المتواجدة على اطراف الميدان بقيت مكانها فيما غادرها الجنود.

واعلن وزير الصحة المصري احمد سامح فريد مقتل ثلاثة واصابة 639 شخصا مؤكدا انه "لا توجد اي اصابة بالاعيرة النارية" ومشيرا الى ان غالبية الاصابات كانت في الرأس والاعين وانها ناجمة عن التراشق بالحجارة. واتهمت ثلاث مجموعات احتجاجية رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية باقتحام الميدان "لترويع" المتظاهرين.

وقال بيان لحركة 6 ابريل وحركة كفاية وتيار التجديد الاشتراكي تلقته فرانس برس ان "عناصر من الامن بملابس مدنية وعددا من البلطجية اقتحموا ميدان التحرير وقاموا بترويع المتظاهرين بهدف اظهار ان الشعب المصري منقسم". ودعا البيان "اصحاب الضمائر الحية في العالم الى حماية الثورة المصرية".

وتمكن بعض الموالين لمبارك من الصعود الى سطح بناية مطلة على الميدان واخذوا يلقون منه قطعا ضخمة من الحجارة على المتظاهرين كما سمعت طلقات نارية مصدرها شارع مؤد الى الساحة.

وقال احمد الملاح الطبيب والعميد المتقاعد في الجيش وهو يغادر المكان "لقد قتلوا الحركة الاعتراضية"، لكنه اكد انه سيعود الى الميدان في حال الدعوة لاي تظاهرة جديدة.

وحيال هذا الوضع دعت شخصيات عامة مصرية عدة من بينها رجل الاعمال نجيب ساويرس وسفير مصر السابق لدى الامم المتحدة نبيل العربي والكاتب سلامة احمد سلامة "المؤسسة العسكرية المصرية الى ضمان امن وسلامة شباب مصر المتجمع للتظاهر السلمي في ميدان التحرير وغيره من من شوارع وميادين المدن المصرية".

واضاف البيان "اننا نعقد الامل على المؤسسة العسكرية للخروج بالوطن والمواطنين من هذه الازمة وانقاذ ارواح شباب مصر"، لافتين الى ان "مخرج الازمة الخطيرة التي تعصف بالوطن والمواطنين" يتمثل في خطة من خمس نقاط تقضي خصوصا بان يكلف الرئيس مبارك نائبه عمر سليمان "بادارة الفترة الانتقالية".

وتأتي هذه الاشتباكات غداة تظاهرات شارك فيها اكثر من مليون شخص في كل انحاء مصر الثلاثاء تطالب برحيل مبارك الذي اعلن مساء الثلاثاء في خطاب تلفزيوني انه سيكمل ولايته، لكنه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول/سبتمبر

ذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن "مؤيدي مبارك" بدأوا في إلقاء القنابل الحارقة على المتظاهرين المعتصمين في "ميدان التحرير" ، في محاولة للسيطرة على ساحة الاعتصام.

وأضاف أن دبابات الجيش انسحبت من نقاط التماس بين الجانبين ، ولم تتدخل لفض الاشتباكات.

جوزف بدوي وهانية الملوني - د ب ا
الخميس 3 فبراير 2011