
رتل يتبع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ينسحب من أحياء حلب باتجاه شمال شرقي سوريا - 4 نيسان 2025 (عنب بلدي/ محمد مصطو)
لا إعدامات ميدانية حديثة
مصدر أمني مطلع على الملف، تحفظ على ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، نفى صحة ما تم تداوله عن “إعدامات ميدانية حديثة”.وأوضح لعنب بلدي أن غالبية الجثث التي جرى تسليمها تعود لأشخاص قضوا تحت التعذيب خلال فترة احتجازهم في سجون “قسد”.
ونوه إلى أن عملية التسليم الأخيرة جرت قبل نحو خمسة أيام، وشملت سبعة جثامين، مقابل تسليم جثتين لامرأتين كانتا مدفونتين في المقابر التابعة لـ”قسد” بريف حلب الشمالي، قبل انسحابها من تلك المناطق.
وأضاف أن بعض المقاتلين قتلوا برصاص القنص في الأيام الأولى من معارك السيطرة على مدينة حلب، بعد دخولهم إلى مناطق سيطرة “قسد”، التي قامت لاحقًا بسحب جثثهم.
وأكد أن “قسد” تحتفظ بعدد كبير من الجثث، وتسلم عددًا محدودًا منها على فترات متقطعة، في إطار عمليات تبادل أو دون إعلان رسمي.
آثار تعذيب
وأشار المصدر إلى أن معظم الجثث أظهرت آثار تعذيب واضحة، وبعضها كان يحمل كسورًا في الأطراف أو إصابات بليغة يرجح أنها ناتجة عن الضرب المبرح خلال فترة الاحتجاز.ولم تسجل أي مستجدات منذ ذلك آخر عملية التسليم الأخيرة، رغم تصاعد التفاعل الشعبي والإعلامي مع القضية.
بدوره، نفى مدير المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية بمدينة حلب، محمد السعيد، صحة الأنباء المتداولة عن وجود جثامين المعتقلين في مشفى الحياة.
وتزامنًا مع دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى مدينة حلب إبان معركة “ردع العدوان” والتي انطلقت في 27 تشرين الثاني 2024، سجلت حالات متعددة لأسر وقتلى لأشخاص، منهم مقاتلون ومدنيون على حد سواء، اقتربوا من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وفي وقت لاحق، أفرج عن عدد منهم ضمن اتفاقي تبادل الأسرى بين “قسد” والحكومة السورية، حيث أبرم الأول مطلع نيسان الماضي، بينما نفذ الثاني في 2 حزيران الماضي.