وكانت الفتاة التي تتعلم قيادة السيارات تخشى المعلم ولم يكن هناك حرج من أن تنزلق يده وهو يحاول شرح كيفية نقل سرعة السيارة لتصل "سهوا" إلى فخذ الفتاة أثناء حصة تعليم القيادة.
ولكن موجة الفضائح الخاصة بالاعتداءات الجنسية والتحرش بتلاميذ المدارس الكاثوليكية والمدارس الداخلية في ألمانيا تثير الآن التساؤل التالي: هل كانت حالات التحرش الجنسي قضية مهمة آنذاك أم أنها مجرد قوالب وكليشيهات ليس لها وجود في الواقع".
كيف تغير التعامل الاجتماعي اليوم مع قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال عما كان عليه الوضع في سبعينات وثمانينات القرن الماضي؟
إن قائمة الأبحاث العلمية المتعلقة بقضية التجاوزات الجنسية بحق الأطفال طويلة. وأكثر الناس دراية بجوانب هذه القضية هم الناشطون في مجال حماية الأطفال.
ترى يوليا فون فايلار المديرة التنفيذية لمنظمة اينوسينس المعنية بحماية الأطفال أن "الحركة النسائية هي التي فضحت حالات التحرش الجنسي بالأطفال في المانيا" لقد شاركت نائبة فون فايلار، أورزولا راوه، في الكشف عن جرائم التحرش بالأطفال في مدرسة كانيسيوس في برلين.
وتذكر فون فايلار بنوعية المترددين على مركز "فيلد فاسر برلين" الذي كان يقدم الاستشارات والنصائح لضحايا التعدي الجنسي على الأطفال والذي أنشئ عام 1992 كأول مركز من نوعه في العاصمة الألمانية. وللمرة الأولى بدأ المعنيون يناقشون على الملأ قضية كانت من المحرمات في السابق.
وكانت النساء أول من اشتكى من التحرش الذي عانين منه عندما كن تلميذات في المدارس. ولم يدرك المعنيون إلا متأخرا أن الأمهات يمكن أن يكن أيضا جناة.
وتسببت روح العصر التى سادت في التسعينات الماضية في إحداث حراك في مناقشة هذه القضية الاجتماعية مما أدى إلى فضح عمليات التحرش والاعتداءات الجنسية.
وكان هناك أطباء مفرطين في الحماسة في علاج مرضاهم نفسيا من الميل الجنسي المريض تجاه الأطفال وساد الحديث عن الآباء المتهمين ظلما بالاعتداء الجنسي على أبنائهم وكان هناك قذف بحق أشخاص وشخصيات في المجتمع.
وأقرت الرابطة الألمانية لحماية الأطفال بأنها تبنت شعارات خاطئة في بعض دعاواها القضائية المتعلقة بحضانة الأطفال ، ولم يغير ذلك شيئا من التداعيات المأسوية لحالات الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال.
وزاد الوعي بهذه القضية قوة هذه الأيام ، وأصبح هناك على مستوى ألمانيا أكثر من 500 مركز استشارات بهذا الشأن حسبما أكدت فايلار التي ترى أن كل ذلك لا يكفي لمواجهة القضية.
وأشارت فايلار إلى أن عرض صور إباحية للأطفال على الانترنت تضيف للقضية بعدا جديدا بدأ بطرح صور قديمة للضحايا من الأطفال في السبعينات من القرن الماضي.
وتلخص فايلار، الأخصائية النفسية، هذا البعد الجديد للمشكلة بالقول:"ليس هناك شيء غير موجود" مضيفة أن الجناة يقصدون دائما الأماكن التي يمكنهم فيها الإحتكاك بالأطفال.
ورصد يوزيف كراوس رئيس رابطة المدرسين ومديري المدارس بولاية بافاريا حدوث انفراج في العلاقة بين المدرس والتلميذ وتراجع تسلط المدرس على تلاميذه مقارنة بما كان يحدث أيام "العقاب الجسدي" للتلاميذ والذي كان مسموحا به في سبعينات القرن الماضي في الولايات الألمانية.
أصبح المدرسون أكثر حساسية اليوم في تعاملهم مع التلاميذ ، فيما يفضل مدرسو التربية الرياضية قيام التلاميذ الذكور بمساعدة أقرانهم من التلميذات في حصة التربية الرياضية لإزالة دواعى سوء الفهم والريبة بين الجنسين.
وينصح كراوس المدرسين"بعدم الاقتراب الجسدي أكثر من اللازم من التلاميذ".
ولكن موجة الفضائح الخاصة بالاعتداءات الجنسية والتحرش بتلاميذ المدارس الكاثوليكية والمدارس الداخلية في ألمانيا تثير الآن التساؤل التالي: هل كانت حالات التحرش الجنسي قضية مهمة آنذاك أم أنها مجرد قوالب وكليشيهات ليس لها وجود في الواقع".
كيف تغير التعامل الاجتماعي اليوم مع قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال عما كان عليه الوضع في سبعينات وثمانينات القرن الماضي؟
إن قائمة الأبحاث العلمية المتعلقة بقضية التجاوزات الجنسية بحق الأطفال طويلة. وأكثر الناس دراية بجوانب هذه القضية هم الناشطون في مجال حماية الأطفال.
ترى يوليا فون فايلار المديرة التنفيذية لمنظمة اينوسينس المعنية بحماية الأطفال أن "الحركة النسائية هي التي فضحت حالات التحرش الجنسي بالأطفال في المانيا" لقد شاركت نائبة فون فايلار، أورزولا راوه، في الكشف عن جرائم التحرش بالأطفال في مدرسة كانيسيوس في برلين.
وتذكر فون فايلار بنوعية المترددين على مركز "فيلد فاسر برلين" الذي كان يقدم الاستشارات والنصائح لضحايا التعدي الجنسي على الأطفال والذي أنشئ عام 1992 كأول مركز من نوعه في العاصمة الألمانية. وللمرة الأولى بدأ المعنيون يناقشون على الملأ قضية كانت من المحرمات في السابق.
وكانت النساء أول من اشتكى من التحرش الذي عانين منه عندما كن تلميذات في المدارس. ولم يدرك المعنيون إلا متأخرا أن الأمهات يمكن أن يكن أيضا جناة.
وتسببت روح العصر التى سادت في التسعينات الماضية في إحداث حراك في مناقشة هذه القضية الاجتماعية مما أدى إلى فضح عمليات التحرش والاعتداءات الجنسية.
وكان هناك أطباء مفرطين في الحماسة في علاج مرضاهم نفسيا من الميل الجنسي المريض تجاه الأطفال وساد الحديث عن الآباء المتهمين ظلما بالاعتداء الجنسي على أبنائهم وكان هناك قذف بحق أشخاص وشخصيات في المجتمع.
وأقرت الرابطة الألمانية لحماية الأطفال بأنها تبنت شعارات خاطئة في بعض دعاواها القضائية المتعلقة بحضانة الأطفال ، ولم يغير ذلك شيئا من التداعيات المأسوية لحالات الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال.
وزاد الوعي بهذه القضية قوة هذه الأيام ، وأصبح هناك على مستوى ألمانيا أكثر من 500 مركز استشارات بهذا الشأن حسبما أكدت فايلار التي ترى أن كل ذلك لا يكفي لمواجهة القضية.
وأشارت فايلار إلى أن عرض صور إباحية للأطفال على الانترنت تضيف للقضية بعدا جديدا بدأ بطرح صور قديمة للضحايا من الأطفال في السبعينات من القرن الماضي.
وتلخص فايلار، الأخصائية النفسية، هذا البعد الجديد للمشكلة بالقول:"ليس هناك شيء غير موجود" مضيفة أن الجناة يقصدون دائما الأماكن التي يمكنهم فيها الإحتكاك بالأطفال.
ورصد يوزيف كراوس رئيس رابطة المدرسين ومديري المدارس بولاية بافاريا حدوث انفراج في العلاقة بين المدرس والتلميذ وتراجع تسلط المدرس على تلاميذه مقارنة بما كان يحدث أيام "العقاب الجسدي" للتلاميذ والذي كان مسموحا به في سبعينات القرن الماضي في الولايات الألمانية.
أصبح المدرسون أكثر حساسية اليوم في تعاملهم مع التلاميذ ، فيما يفضل مدرسو التربية الرياضية قيام التلاميذ الذكور بمساعدة أقرانهم من التلميذات في حصة التربية الرياضية لإزالة دواعى سوء الفهم والريبة بين الجنسين.
وينصح كراوس المدرسين"بعدم الاقتراب الجسدي أكثر من اللازم من التلاميذ".


الصفحات
سياسة








