
ميسون الدملوجي الناطقة باسم القائمة العراقية
وقال مصدر برلماني لوكالة فرانس برس ان "مشادة كلامية حصلت اليوم بين النائبين حيدر الملا المنتمي الى كتلة العراقية بزعامة علاوي وكمال الساعدي المنتمي الى دولة القانون بزعامة المالكي، تطورت الى مواجهة جسدية مباشرة".
واضاف ان "الساعدي اتهم الملا بالارهاب خلال المشادة الكلامية التي وقعت في صالة الاستراحة بمبنى البرلمان، ثم قام بضربه بعكاز كان يستخدمه، وحين حاول الملا الرد عليه تدخل نواب آخرون وفصلوا بينهما".
وقال الساعدي لفرانس برس ان "الملا اساء لي بالاعلام واتهمني بالكذاب وطلبت منه الاعتذار ولم يعتذر".
لكنه نفى قيامه بضرب النائب الملا، موضحا ان "العصا التي احملها معي هي للاتكاء عليها".
وقال الملا من جهته ان "تصرف الساعدي ينم عن ثقافة لا تستطيع التعامل مع التغيير الديموقراطي في العراق".
وردا عن سبب نعته الساعدي ب"الكذاب"، اوضح "نحن قلنا ان الساعدي يزيف الحقائق لكونه لا يستطيع ان يستمع لمن يريد الدفاع عن حقوق الشعب العراقي".
وجاءت مواجهة اليوم بعد تراشق كلامي حاد بين المالكي وعلاوي.
وكان زعيم قائمة "العراقية" قال الجمعة في خطاب متلفز عقب تظاهرات شارك فيها مئات العراقيين للمطالبة بتحسين الاداء الحكومي، ان المالكي "اعتمد على الاجنبي ودعمته ايران ليكون رئيسا للوزراء".
واضاف "لقد نسي (المالكي) وتوهم انه يستطيع تكميم الافواه وقتل روح المواطنة وسحق الكرامة"، مضيفا "كذبوا على شعبنا في مسألة المائة يوم ونسى رأس (حزب) الدعوة (المالكي) انه منذ خمس سنوات يحكم ويريد محاسبة الاخرين عن مئة يوم".
وكان يشير علاوي بذلك الى مهلة المئة اليوم التي حددها المالكي للوزارات لتحسين ادائها وانتهت الاسبوع الماضي.
وقد تظاهر مئات العراقيين الجمعة للمطالبة بتحسين مستوى الخدمات، بينما تخلل تظاهرة في بغداد رفع صور لعلاوي وهو يصافح شخصا متهما بالمشاركة في قتل 70 عراقيا شاركوا في حفل زفاف العام 2006.
وجاء خطاب علاوي بعدما اتهم رئيس الحكومة الثلاثاء خصومه السياسيين بتعمد "تعطيل مشاريع الدولة حتى يقال ان الحكومة لم تحقق ولم تنجز، واعادة الفتنة من جديد بالقول ان العملية السياسية تقف على حافة مرحلة خطيرة".
والى جانب حادثة العراك بين النائبين، انسحب نواب قائمة "العراقية" اليوم من جلسة برلمانية.
واكدت المتحدثة باسم القائمة ميسون الدملوجي لفرانس برس "انسحاب القائمة من جلسة البرلمان احتجاجا على كل الانتهاكات، وتقف اسرة متماسكة ورجلا واحدا مع اياد علاوي وتعتبر استهدافه استهدافا لها وللمشروع الوطني".
في مقابل ذلك اعلنت النائبة سميرة الموسوي المنتمية الى "دولة القانون" لفرانس برس ان "حزب الدعوة رفع قضية ضد اياد علاوي شخصيا وليس ضد القائمة العراقية، واتهمه بالتهجم على قيادات حزب الدعوة وبالكذب".
واكد النائب عباس البياتي عضو حزب الدعوة ايضا "رفع دعوى من قبل الحزب ضد علاوي بتهمة القدح والذم".
وقال المحلل السياسي العراقي احسان الشمري لفرانس برس ان "التصعيد كبير بين الجانبين، وقد بلغ مرحلة تازم قد تدفع البلاد نحو مرحلة الازمة المطولة من جديد".
وتحت عنوان "سجالات واتهمات تخيم على المشهد السياسي"، كتبت صحيفة "العدالة" القريبة من المجلس الاعلى الاسلامي اليوم ان التراشق الكلامي بين المالكي وعلاوي "هو الاقوى منذ شهور بين اكبر كتلتين في الحكومة".
واعتبرت صحيفة "الدستور" المستقلة ان "خلافات علاوي والمالكي بلغت ذروتها وسط تحذيرات من تفجير ازمة في البلاد"، بينما حذرت صحيفة "الصباح الجديد" المستقلة ايضا من "تطورات التصعيد الخطير".
وفازت لائحة علاوي بالانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس 2010 متقدمة على لائحة المالكي بفارق مقعدين، ما دفع البلاد نحو صراع سياسي محموم على السلطة.
وقد ولدت حكومة المالكي بعد حوالى تسعة اشهر من المشاورات التي توجت باتفاق رعاه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، لتاتي الى الحكم بتشكيلة وزارية تختصر مفاهيم "الوحدة الوطنية" التي تستند الى موازين سياسية هشة.
وراى الشمري ان الخلاف الحالي "قد يدفع المالكي للذهاب نحو تشكيل حكومة تقوم على الاغلبية السياسية وليس الشراكة".
وياتي تأزم الخلاف في وقت تشهد البلاد اعمال عنف شبه يومية، في ظل عدم التوافق بعد على اسماء وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني.
كما ياتي الخلاف في وقت يستعد الاطراف السياسيون العراقيون لبحث امكان الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من خمسين الف عسكري في العراق، تمديد فترة بقاء جنودها الى ما بعد نهاية العام الحالي.
واضاف ان "الساعدي اتهم الملا بالارهاب خلال المشادة الكلامية التي وقعت في صالة الاستراحة بمبنى البرلمان، ثم قام بضربه بعكاز كان يستخدمه، وحين حاول الملا الرد عليه تدخل نواب آخرون وفصلوا بينهما".
وقال الساعدي لفرانس برس ان "الملا اساء لي بالاعلام واتهمني بالكذاب وطلبت منه الاعتذار ولم يعتذر".
لكنه نفى قيامه بضرب النائب الملا، موضحا ان "العصا التي احملها معي هي للاتكاء عليها".
وقال الملا من جهته ان "تصرف الساعدي ينم عن ثقافة لا تستطيع التعامل مع التغيير الديموقراطي في العراق".
وردا عن سبب نعته الساعدي ب"الكذاب"، اوضح "نحن قلنا ان الساعدي يزيف الحقائق لكونه لا يستطيع ان يستمع لمن يريد الدفاع عن حقوق الشعب العراقي".
وجاءت مواجهة اليوم بعد تراشق كلامي حاد بين المالكي وعلاوي.
وكان زعيم قائمة "العراقية" قال الجمعة في خطاب متلفز عقب تظاهرات شارك فيها مئات العراقيين للمطالبة بتحسين الاداء الحكومي، ان المالكي "اعتمد على الاجنبي ودعمته ايران ليكون رئيسا للوزراء".
واضاف "لقد نسي (المالكي) وتوهم انه يستطيع تكميم الافواه وقتل روح المواطنة وسحق الكرامة"، مضيفا "كذبوا على شعبنا في مسألة المائة يوم ونسى رأس (حزب) الدعوة (المالكي) انه منذ خمس سنوات يحكم ويريد محاسبة الاخرين عن مئة يوم".
وكان يشير علاوي بذلك الى مهلة المئة اليوم التي حددها المالكي للوزارات لتحسين ادائها وانتهت الاسبوع الماضي.
وقد تظاهر مئات العراقيين الجمعة للمطالبة بتحسين مستوى الخدمات، بينما تخلل تظاهرة في بغداد رفع صور لعلاوي وهو يصافح شخصا متهما بالمشاركة في قتل 70 عراقيا شاركوا في حفل زفاف العام 2006.
وجاء خطاب علاوي بعدما اتهم رئيس الحكومة الثلاثاء خصومه السياسيين بتعمد "تعطيل مشاريع الدولة حتى يقال ان الحكومة لم تحقق ولم تنجز، واعادة الفتنة من جديد بالقول ان العملية السياسية تقف على حافة مرحلة خطيرة".
والى جانب حادثة العراك بين النائبين، انسحب نواب قائمة "العراقية" اليوم من جلسة برلمانية.
واكدت المتحدثة باسم القائمة ميسون الدملوجي لفرانس برس "انسحاب القائمة من جلسة البرلمان احتجاجا على كل الانتهاكات، وتقف اسرة متماسكة ورجلا واحدا مع اياد علاوي وتعتبر استهدافه استهدافا لها وللمشروع الوطني".
في مقابل ذلك اعلنت النائبة سميرة الموسوي المنتمية الى "دولة القانون" لفرانس برس ان "حزب الدعوة رفع قضية ضد اياد علاوي شخصيا وليس ضد القائمة العراقية، واتهمه بالتهجم على قيادات حزب الدعوة وبالكذب".
واكد النائب عباس البياتي عضو حزب الدعوة ايضا "رفع دعوى من قبل الحزب ضد علاوي بتهمة القدح والذم".
وقال المحلل السياسي العراقي احسان الشمري لفرانس برس ان "التصعيد كبير بين الجانبين، وقد بلغ مرحلة تازم قد تدفع البلاد نحو مرحلة الازمة المطولة من جديد".
وتحت عنوان "سجالات واتهمات تخيم على المشهد السياسي"، كتبت صحيفة "العدالة" القريبة من المجلس الاعلى الاسلامي اليوم ان التراشق الكلامي بين المالكي وعلاوي "هو الاقوى منذ شهور بين اكبر كتلتين في الحكومة".
واعتبرت صحيفة "الدستور" المستقلة ان "خلافات علاوي والمالكي بلغت ذروتها وسط تحذيرات من تفجير ازمة في البلاد"، بينما حذرت صحيفة "الصباح الجديد" المستقلة ايضا من "تطورات التصعيد الخطير".
وفازت لائحة علاوي بالانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس 2010 متقدمة على لائحة المالكي بفارق مقعدين، ما دفع البلاد نحو صراع سياسي محموم على السلطة.
وقد ولدت حكومة المالكي بعد حوالى تسعة اشهر من المشاورات التي توجت باتفاق رعاه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، لتاتي الى الحكم بتشكيلة وزارية تختصر مفاهيم "الوحدة الوطنية" التي تستند الى موازين سياسية هشة.
وراى الشمري ان الخلاف الحالي "قد يدفع المالكي للذهاب نحو تشكيل حكومة تقوم على الاغلبية السياسية وليس الشراكة".
وياتي تأزم الخلاف في وقت تشهد البلاد اعمال عنف شبه يومية، في ظل عدم التوافق بعد على اسماء وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني.
كما ياتي الخلاف في وقت يستعد الاطراف السياسيون العراقيون لبحث امكان الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من خمسين الف عسكري في العراق، تمديد فترة بقاء جنودها الى ما بعد نهاية العام الحالي.