تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


دخن عليها يلتوي .....فزاعة الضعف الجنسي لن تثني المصريين عن التدخين




القاهرة - رشيد نجم - تحولت صورة وضعتها وزارة الصحة المصرية على غلاف علب السجائر الى مادة هزلية تهكمية بدل ان تؤدي رسالتها الدالة على مخاطر التدخين، حتى ان الامر تفاعل وتناقلته الاوساط الشعبية والاعلامية على نحو واسع جدا، فقد ظهرت علب السجائر في الاسواق المصرية مع صورة لسيجارة "ملتوية" كاشارة على تاثير الدخان على القدرات الجنسية وبجانبها عبارة "التدخين لفترة طويلة يؤثر على العلاقة الزوجية".


الاعلان المثير لللجدل بين المدخنين المصريين
الاعلان المثير لللجدل بين المدخنين المصريين
وجوبهت الصورة بحملات استهجان وسخرية على الفايسبوك والمنتديات وتم نشر العديد من الصور المعاكسة للفكرة، كصورة رجل وبيده سيجارة وبجانبه عبارة"انا زي الفل" او صورة فتاة بوضع اغرائي وبجانبها عبارة "زوجي راجل ولا كل الرجالة"، ووصل الجدل الى طلاب المدارس الذين ناكفوا مدرسيهم بالسؤال عن الصورة ومغزاها مما سبب احرجا كبيرا للمدرسين الذين دفعوا العديد من المحامين الى تقديم بلاغ الى النائب العام لوقف طباعة الصورة بحجة "خدش الحياء العام ووصلت الطرافة ببعض المصريين والمقيمين العرب الى حد تحريف العبارة التقليدية التي يتداولها المدخنون " دخن عليها تنجلي " الى "دخن عليها يلتوي".

وعلى رغم عالمية الحملة المضادة للتدخين حاليا الا ان الحرية متروكة للبلدان المشاركة بها لوضع الصور والعبارات التي تتوافق والمجتمع ولم تجد وزارة الصحة بمصر كما يبدو الا هذه الطريقة التي تمس كرامة الرجل الشرقي بشكل كبير، واعتبرها العديدون تمس بالخصوصية لدى المدخن وغير المدخن على حد سواء، كما ان الجنس كفكرة عامة تشكل هاجسا كبيرا لدى الشريحة الكبرى من المصريين لذا فان اي اشارة الى الضعف تعتبر مساسا بالفحولة والرجولة على حد سواء.

ومنذ مدة بدات تظهر على علب السجائر مجموعة من الصور بدات مع صورة الجمجمة وتلاها صورة شخص مريض، يغطى وجهه جهاز التنفس، ويظهر من ملامحه أنه يحتضر، ليكتشف بعد ذلك المدخنون أن الشخص الذى تم تصويره على عبوات السجائر سليم معافى ومن المدخنين ايضا فتحولت الصورة الى مادة فكاهية فتم استبدالها
بصورة أب يدخن بجوار ابنه وتظهر معاناته بسبب الدخان، مع عبارة: "الآثار المدمرة للتدخين، تصيب المدخن وغير المدخن"، وظهرت بعدها صورة سيدة حامل يظهر جنينها فى بطنها وحولها هالة من الدخان، مع عبارة: "تواجد الحامل مع المدخنين يضر الجنين ويسبب الإجهاض"، وبعدها تم وضع صورة طفل يضع منديلا على أنفه، وبجواره شخص يدخن.

ويبلغ عدد المدخنين في مصر حوالي 15 مليون مدخن بينهم حوالى 700 ألف مدخن دون سن الخامسة عشرة تسلبهم السجائر أكثر من 18 بليون جنيه مصري سنوياً، يحاولون قدر الإمكان الصمود في وجه أعاصير أو رياح مناهضة التدخين التي تتبناها وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية ذات الطابع الديني، اما حسب إحصاءات وزارة الصحة والسكان فيبلغ عدد المدخنين نحو 24 مليون مدخن، أى ما يوازى ثلث عدد السكان الذى يقترب من الـ80 مليون نسمة، ويتسبب التدخين سنويا فى وفاة نحو 38 ألف مواطن، ما يوازى نحو 11% من حالات الوفاة فى مصر، ويشار إلى أن حجم إنتاج شركة "إيسترن كومبانى" من السجائر وأنواع المعسل يبلغ ما قيمته 12 مليار جنيه سنويا منها 5ر7 مليار جنيه تدخل الخزانة العامة للدولة.


وفي هذا الاطار تقول د. سحر لطيف، مدير الإدارة العامة لمكافحة التدخين بوزارة الصحة إن الوزارة "تعى تماما مضمونها وإيحاءها الجنسى.. وقصدت من ورائها تنبيه الناس إلى مخاطر التدخين على القدرة الجنسية.. إنها رسالة صحية مهمة حاولنا نقلها للناس، فمخاطر التدخين على الشرايين وجميع الأوعية الدموية بجسم الإنسان معروفة للجميع.. هدفنا الارتقاء بالصحة العامة من خلال مكافحة التدخين".

علما ان الوزارة تفرض على شركات السجائر تغيير الصورة الموضوعة على علب السجائر كل ستة أشهر "لأن تثبيت صورة بعينها مهما كانت منفرة من التدخين يؤدى إلى حدوث نوع من التآلف بين عين المدخن والصورة الموضوعة على علبة السجائر.. وبالتالى تقل فائدة الرسالة المراد إيصالها للمدخن والتى تدور حول لأن التدخين يؤدى إلى العديد من الأضرار الصحية".








رشيد نجم
الاربعاء 3 مارس 2010