وأتى خطاب علييف عقب إعلانه تحرير مدينة جبرايل وعدة قرى في الإقليم، حسبما نقلت وكالة اذرتاج المحلية، وسط نفي من قبل السلطات الأرمينية.
ولم يصدر عن السلطات الأرمينية رداً رسمياً على الشروط التي طرحها الرئيس الأذربيجاني حتى إعداد التقرير.
من جهته قالت وزارة الدفاع التركية نقلاً عن مصادر أمنية أذربيجانية سيطرة القوات الآذرية على 22 منطقة سكنية من يد القوات الأرمينية.
وكانت وتيرة الاشتباكات بين القوات الأذربيجانية والأرمنية زادت وسط توسيع أرمينيا نطاق قصفها واستهدافها لثاني أكبر مدينة أذربيجانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أمس الأحد إن مقاتلي بلادها دمروا تجمعاً عسكرياً ضخماً للقوات الأذربيجانية، مضيفة أن 51 عنصراً من الجيش الأرمني قتلوا في المعارك.
وهددت وزارة الدفاع الأرمينية بقصف مواقع عسكرية لأكبر مدن أذربيجان قائلة عبر حسابها في "فيس بوك" : إن "المنشآت العسكرية في المدن الكبرى في أذربيجان أصبحت أهدافاً لجيش الدفاع"، داعية المدنيين إلى مغادرة المدن بأسرع وقت.
ودعت سائر القوى الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وبحسب القانون الدولي يعد إقليم "ناغورني قره باغ" جزءا من أذربيجان، لكن الأرمن الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكانه يرفضون حكم باكو.
ويدير الإقليم شؤونه الخاصة بدعم من أرمينيا منذ انشقاقه عن أذربيجان خلال صراع نشب لدى انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.
ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 1994 بعد مقتل الآلاف ونزوح أعداد كبيرة ، فإن الدولتين تتبادلان بشكل متكرر الاتهامات بشن هجمات داخل الإقليم وعلى الحدود بينهما.