نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


زعيمان جنوبيان يتهمان السلطات اليمنية بشن سياسة "سفك دماء" شرسة على الجنوب




صنعاء – ياسر العرامي - حذر زعيمان جنوبيان السلطات اليمنية من الاستمرار في سياسية "سفك الدماء" الدماء والاعتقالات والتشريد وفرض الحصار الاقتصادي على محافظات اليمنية الجنوبية وعسكرية الحياة المدنية هناك


الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد
الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد
وقال بيان مشترك صادر عن الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، "إن العنف لا يولد إلا العنف" ودعا البيان السلطات اليمنية إلى الاحتكام للغة الحوار بدلاً من لغة السلاح والإرهاب.

وجاء البيان احتجاجاً على ما قالا إن محافظة لحج خاصة والمحافظات الجنوبية تتعرض لهجمة عسكرية شرسـة من قبل قوات الأمن اليمنية تزامناً مع الاحتفالات بعيد الوحدة بين الشطر الجنوبي والشمالي، التي توافق الـ22 من مايو المقبل.

ودعا البيان كل الفعاليات والقوى السياسية في الساحة اليمنية إلى التحرك بمسؤولية وطنية لإيقاف الحملة العسكرية على المحافظات الجنوبية في نسخة جديدة لحرب ثانية تشنها السلطة على الجنوب إرضاءً لغرورها وسيراً وراء سراب أحلامها لإخضاعه بالقوة ضاربة بالمصالح الوطنية عرض الحائط. طبقاً لما تضمنه البيان.

وطالب ناصر والعطاس في بيانهما السلطات اليمنية بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك السلمي الجنوبي والنشطاء السياسيين والصحفيين، كما دعيا الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بمنظماته إلى مناشدة السلطة للتراجع عن تنفيذ مخططاتها الرامية إلى سفك الدماء وانتهاك كرامة الإنسان وحقوقـه.

وتطرق البيان إلى ما تتعرض لـه مدن الضالع وردفان من "هجمة عسكرية شرسة وحاقدة على الجنوب" وناشد البيان الصادر عنهما "أبناء الجنوب لرص صفوفهم ضد هذه الهجمة الشرسة والحصار العابث على محافظة لحج والضالع وهذه المحاولة اليائسة والبائسة التى تستهدف عزتهم وكرامتهم ومستقبل اجيالهم".

كما ناشدا أفراد القوات المسلحة والأمن بأن لا ينجروا إلى حرب ضد إخوانهم وأبنائهم في المحافظات الجنوبية كما حدث في الحروب السابقة وحروب صعدة التي وراح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب مدنيين وعسكريين".

وقال البيان "تزامناً مع الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، يستقبل شعب الجنوب فى هذه المناسبة ارهاب الدولة بهجمة عسكرية شرسة وحاقدة على ردفان الكرامة والشموخ في نسخة مكررة لما حدث في حرب عام 1994 وكذلك ابريل 2008م، وتستهدف شعب الجنوب الأبى الذي قدم الآلاف من الشهداء من اجل انتصار ثورة اكتوبر المجيدة وقيام الدولة المدنية الحديثة والسعى الحثيث لقيام وحدة شراكة وتكافؤ تنعكس ايجابيا على حياة المواطن والتي من اجلها تنازل الجنوب عن دولة مدنية مهابة وأرض وثروات متنوعة، اعتقاداً منه أن ذلك يصب فى مسار تحقيق هدف التوحد السامى والنبيل، وكما لم يبخل بشىء من اجل التحرر والوحدة فانه سيواصل هذا النهج باصرار وعزيمة لاتلين من اجل تصحيح المسار واستعادة الحق والكرامة".

وأضاف البيان "ومنذ سنوات والسلطة تصعد عسكرياً وأمنياً، فى عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت والمهرة بهدف ضرب الحراك الجنوبي السلمي فلم تعد تكترث للشعب وهمومه واطروحاته، فبدلاً من الاعتراف بالازمة التى تعصف بالبلاد وفى المقدمة منها ازمة الوحدة وانتهاج سياسة التصحيح والاصلاح والتغيير والإنماء نراها ترسل ارتال من الدبابات والمصفحات ومئات الجنود المدججين بالسلاح لارهاب وترويع المواطنين ولإحراق المدن والقرى وحصارها في محافظات الجنوب، والهدف من وراء ذلك ضرب إرادة الشعب الذي قال لا لسياسة الظلم والضم والفساد".

وتابع قولـه "وبعد حصار عسكرى واقتصادى على مناطق ردفان والضالع وأبين خاصة خلال الأيام الماضية يستيقظ الجنوب يوم الثلاثاء 18 مايو 2010م على اصوات الدبابات والمدافع والصواريخ التي تقصف مدن وقرى الضالع وردفان، ردفان التي انطلقت من جبالها شرارة ثورة 14 أكتوبر عام 1963 وبقيت على عهدها وفية لمبادئها".

لافتاً إلى أن ذلك "يأتي في وقت تتسارع فيه الأحداث في المحافظات الجنوبية وبدأت تنحدر إلى منحنى خطير". وقال إن الأوضاع في الجنوب حذرت منه كل القوى والفعاليات السياسية والوطنية والدول والمنظمات الاقليمية والدولية الأمر الذي يبعث على القلق ويشير بوضوح إلى عجز السلطة الحاكمة ويعكس استحكام أزمتها الذاتية وإفلاسها السياسي وفقدان قدرة المبادرة السلمية لطرح الحلول الجذرية لإخراج البلاد من عواصف الأزمات التي أنتجتها أزمتها الذاتية الأنانية، ولان استقرار اليمن هو استقرار للأمن الاقليمي والدولي".

ويأتي ذلك في وقت شهدت منطقة ردفان بمحافظة لحج (جنوب اليمن) اشتباكات مسلحة بين قوات يمنية وعناصر مسلحة إثر اعتراض موكب رسمي مطلع الأسبوع الجاري. لكن الاشتباكات تجددت أمس وأدت إلى إصابة 4 أشخاص بينهم جنديين.

وذكرت مصادر محلية إن مصفحات عسكرية وتعزيزات أمنية وصلت المنطقـة وأطلقت النار مستهدفـة عناصر محسوبـة على الحراك الجنوبي، بينما تبادل الجانبان لإطلاق الرصاص واندلاع معركـة مسلحة بينهما. في وقت تعزز السلطات المركزية من قبضتها الأمنية على المدن الجنوبية تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى الـ20 للوحدة اليمنية التي تصادف السبت المقبل، وسط تزايد النزعات الانفصالية جنوب البلاد

ياسر العرامي
الاربعاء 19 ماي 2010