تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


زلزال شيلي زلزل ديكورات المجتمع وأبرز الجريمة والنهب والفوارق الطبقية بأبشع صورها




سانتياغو - غراسييلا المندراس - جرح زلزال وتسونامي 27 شباط/فبراير وما واكبهما من دمار ومشاهد نهب، كبرياء تشيلي واعادا اليها صورة مختلفة تماما عن تلك تراها بنفسها بكشفهما مشاكلها الاجتماعية وبعد شهرين فقط من انضمامها باعتزاز الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لتكون ثاني دولة من اميركا اللاتينية تلتحق بهذا النادي الذي تنتمي اليه الدول الثرية، شاهد العالم صور رجال ونساء مشردين ينهبون متاجر سوبرماركت ومنازل واحدثت هذه اللقطات صدمة بين التشيليين


الدمار الذي خلفه زلزال شيلي
الدمار الذي خلفه زلزال شيلي
واعلنت عالمة الاجتماع لوسيا دامرت لصحيفة لا ترسيرا "ماذا حل بنا؟ هذا ما قاله ملايين التشيليين امام التلفزيون الذي بث بتكرار احداثا لا يمكن تصورها في اوج فاجعة انسانية".

وتبدو سائل الاعلام التشيلية مصدومة.

وقال مراسل الاذاعة الوطنية من كونسبسيون، ثاني كبرى مدن البلاد التي فرضت فيها حالة التجول غداة الزلزال "لا اصدق ما يجري في بلادنا. النهب والجريمة، انه اسوأ ما فينا".

واعتبرت لوسيا دارمت ان تشيلي تعاني من "ازمة اجتماعية تنخرها سرا وانفجرت خلال الايام الاخيرة"، مضيفة ان "شرخا يقسم البلاد اجتماعيا يجعل سكانها يشعرون بالتهميش ويتصرفون بناء على ذلك".

وتشيلي من اكثر بلدان اميركا اللاتينية تطورا لكنها ايضا من اكثر البلدان التي تعاني من انعدام المساواة حيث يتركز 40% من ثرواتها بين ايدي 10% من اكثر الناس ثراء بينما يتقاسم 10% من اكثر الناس فقرا 1,2% من الثروات.

واعتبر الكاتب وعالم الاجتماع فرناندو فييغاس ان الزلزال وتسونامي "كانا عاملا مدمرا وكشفا الضعف المتراكم على مر السنوات داخل مجتمعنا".

لكن بعض المراقبين يرفضون هذا التفسير للتجاوزات. وقال عالم الاجتماع يوخينيو تيروني ان "عمليات النهب معهودة اثر الكوارث في العالم اجمع".

واوضح انه خلال بضعة ايام تسبب النقص في المياه والكهرباء والخوف من ندرة الموارد "بحالة هستيريا وهلع جماعي وفقدان الثقة في السلطة وفجأة في الدولة".

من جهة اخرى اعاد سكان كونسبسيون بعض الاجهزة المنزلية والامتعة المسروقة خلال عمليات النهب عندما انتشرت الشرطة بقوة في الشوارع.

لكن عموما اثارت الكارثة شعورا غير معهود بوجود خلل يرمز اليه "الخطا في التقييم" الذي اعترفت به السلطات العسكرية حول الانذار من تسونامي الذي لم يؤخذ على محمل الجد.

كذلك استغرب معلقون العدد الكبير من المنازل التي دمرها الزلزال والتي بنيت في معظمها خلال فترة الرفاهية الاخيرة التي جعلت من تشيلي نموذجا في اميركا اللاتينية والتي بلغ خلالها النمو معدل 5% طيلة عشرين سنة.

وقال الكاتب رافاييل غوموسيو على مدونته انه في هايتي "كل ما كان قديما انهار منذ الثواني الاولى" بينما "في تشيلي كل ما بني مؤخرا والمنازل التي بنتها الطبقة المتوسطة في اوجها والمطار الذي تفتخر بها البلاد والطرق السريعة التي دشنت مؤخرا كل ذلك سقط اولا".

وكتب غوموسيو "على غرار امور كثيرة في تشيلي، جاءت الكارثة ماكرة جدا وهي قابعة هنا تحت رغبتنا الشديدة في ان نظهر عاديين اي ان ننتمي الى العالم الاول".

وخلص الى القول ان تشيلي ليست هايتي لكنها ايضا ليست السويد ولا سويسرا انها ما بين بين في وضع خاص حيث الانظمة تقاوم لكن الديكورات تنهار بشكل خطير

غراسييلا المندراس
الاثنين 8 مارس 2010