الدمار الذي خلفه زلزال شيلي
واعلنت عالمة الاجتماع لوسيا دامرت لصحيفة لا ترسيرا "ماذا حل بنا؟ هذا ما قاله ملايين التشيليين امام التلفزيون الذي بث بتكرار احداثا لا يمكن تصورها في اوج فاجعة انسانية".
وتبدو سائل الاعلام التشيلية مصدومة.
وقال مراسل الاذاعة الوطنية من كونسبسيون، ثاني كبرى مدن البلاد التي فرضت فيها حالة التجول غداة الزلزال "لا اصدق ما يجري في بلادنا. النهب والجريمة، انه اسوأ ما فينا".
واعتبرت لوسيا دارمت ان تشيلي تعاني من "ازمة اجتماعية تنخرها سرا وانفجرت خلال الايام الاخيرة"، مضيفة ان "شرخا يقسم البلاد اجتماعيا يجعل سكانها يشعرون بالتهميش ويتصرفون بناء على ذلك".
وتشيلي من اكثر بلدان اميركا اللاتينية تطورا لكنها ايضا من اكثر البلدان التي تعاني من انعدام المساواة حيث يتركز 40% من ثرواتها بين ايدي 10% من اكثر الناس ثراء بينما يتقاسم 10% من اكثر الناس فقرا 1,2% من الثروات.
واعتبر الكاتب وعالم الاجتماع فرناندو فييغاس ان الزلزال وتسونامي "كانا عاملا مدمرا وكشفا الضعف المتراكم على مر السنوات داخل مجتمعنا".
لكن بعض المراقبين يرفضون هذا التفسير للتجاوزات. وقال عالم الاجتماع يوخينيو تيروني ان "عمليات النهب معهودة اثر الكوارث في العالم اجمع".
واوضح انه خلال بضعة ايام تسبب النقص في المياه والكهرباء والخوف من ندرة الموارد "بحالة هستيريا وهلع جماعي وفقدان الثقة في السلطة وفجأة في الدولة".
من جهة اخرى اعاد سكان كونسبسيون بعض الاجهزة المنزلية والامتعة المسروقة خلال عمليات النهب عندما انتشرت الشرطة بقوة في الشوارع.
لكن عموما اثارت الكارثة شعورا غير معهود بوجود خلل يرمز اليه "الخطا في التقييم" الذي اعترفت به السلطات العسكرية حول الانذار من تسونامي الذي لم يؤخذ على محمل الجد.
كذلك استغرب معلقون العدد الكبير من المنازل التي دمرها الزلزال والتي بنيت في معظمها خلال فترة الرفاهية الاخيرة التي جعلت من تشيلي نموذجا في اميركا اللاتينية والتي بلغ خلالها النمو معدل 5% طيلة عشرين سنة.
وقال الكاتب رافاييل غوموسيو على مدونته انه في هايتي "كل ما كان قديما انهار منذ الثواني الاولى" بينما "في تشيلي كل ما بني مؤخرا والمنازل التي بنتها الطبقة المتوسطة في اوجها والمطار الذي تفتخر بها البلاد والطرق السريعة التي دشنت مؤخرا كل ذلك سقط اولا".
وكتب غوموسيو "على غرار امور كثيرة في تشيلي، جاءت الكارثة ماكرة جدا وهي قابعة هنا تحت رغبتنا الشديدة في ان نظهر عاديين اي ان ننتمي الى العالم الاول".
وخلص الى القول ان تشيلي ليست هايتي لكنها ايضا ليست السويد ولا سويسرا انها ما بين بين في وضع خاص حيث الانظمة تقاوم لكن الديكورات تنهار بشكل خطير
وتبدو سائل الاعلام التشيلية مصدومة.
وقال مراسل الاذاعة الوطنية من كونسبسيون، ثاني كبرى مدن البلاد التي فرضت فيها حالة التجول غداة الزلزال "لا اصدق ما يجري في بلادنا. النهب والجريمة، انه اسوأ ما فينا".
واعتبرت لوسيا دارمت ان تشيلي تعاني من "ازمة اجتماعية تنخرها سرا وانفجرت خلال الايام الاخيرة"، مضيفة ان "شرخا يقسم البلاد اجتماعيا يجعل سكانها يشعرون بالتهميش ويتصرفون بناء على ذلك".
وتشيلي من اكثر بلدان اميركا اللاتينية تطورا لكنها ايضا من اكثر البلدان التي تعاني من انعدام المساواة حيث يتركز 40% من ثرواتها بين ايدي 10% من اكثر الناس ثراء بينما يتقاسم 10% من اكثر الناس فقرا 1,2% من الثروات.
واعتبر الكاتب وعالم الاجتماع فرناندو فييغاس ان الزلزال وتسونامي "كانا عاملا مدمرا وكشفا الضعف المتراكم على مر السنوات داخل مجتمعنا".
لكن بعض المراقبين يرفضون هذا التفسير للتجاوزات. وقال عالم الاجتماع يوخينيو تيروني ان "عمليات النهب معهودة اثر الكوارث في العالم اجمع".
واوضح انه خلال بضعة ايام تسبب النقص في المياه والكهرباء والخوف من ندرة الموارد "بحالة هستيريا وهلع جماعي وفقدان الثقة في السلطة وفجأة في الدولة".
من جهة اخرى اعاد سكان كونسبسيون بعض الاجهزة المنزلية والامتعة المسروقة خلال عمليات النهب عندما انتشرت الشرطة بقوة في الشوارع.
لكن عموما اثارت الكارثة شعورا غير معهود بوجود خلل يرمز اليه "الخطا في التقييم" الذي اعترفت به السلطات العسكرية حول الانذار من تسونامي الذي لم يؤخذ على محمل الجد.
كذلك استغرب معلقون العدد الكبير من المنازل التي دمرها الزلزال والتي بنيت في معظمها خلال فترة الرفاهية الاخيرة التي جعلت من تشيلي نموذجا في اميركا اللاتينية والتي بلغ خلالها النمو معدل 5% طيلة عشرين سنة.
وقال الكاتب رافاييل غوموسيو على مدونته انه في هايتي "كل ما كان قديما انهار منذ الثواني الاولى" بينما "في تشيلي كل ما بني مؤخرا والمنازل التي بنتها الطبقة المتوسطة في اوجها والمطار الذي تفتخر بها البلاد والطرق السريعة التي دشنت مؤخرا كل ذلك سقط اولا".
وكتب غوموسيو "على غرار امور كثيرة في تشيلي، جاءت الكارثة ماكرة جدا وهي قابعة هنا تحت رغبتنا الشديدة في ان نظهر عاديين اي ان ننتمي الى العالم الاول".
وخلص الى القول ان تشيلي ليست هايتي لكنها ايضا ليست السويد ولا سويسرا انها ما بين بين في وضع خاص حيث الانظمة تقاوم لكن الديكورات تنهار بشكل خطير


الصفحات
سياسة








