شتائم نجم تطارد شيخوخته ......اما السجن أو الإعتذار علنا على الفضائيات من سيد حجاب

لكن في الفترة الاخيرة ظهرت مشكلة كبيرة يواجهها وارثي هذا الزمن الجميل، في وقت اصبحوا قلة قليلة في مواجهة المتاريس القديمة والجديدة منها من تيارات اسلامية وافكار العالم الجديد الذي تقوده الولايات الاميركية، فقد حصل
الشاعر "سيد حجاب" بحكم من المحكمة يقضي بحصوله على تعويض مالي من الشاعر "أحمد فؤاد نجم" قدره عشرة الاف جنيه مصري وتغريمه 500 جنيه، وحبسه ستة اشهر بعد ان تقدم بشكوى رسمية ضده على خلفية كلام نجم عنه في احد البرامج التلفزيونية مما اعتبره حجاب قدحا وذما به، وعلم "الهدهد" في القاهرة ان مفاجاة جميلة في الطريق ستحل القضية نحو حل يرضي الجميع وخصوصا "حجاب" وربما (خبر لم يتم التاكد منه بعد) سيجتمع الاثنان في برنامج على احدى الفضائيات ويكون اعتذار "الفاجومي" من "حجاب" بطريقة غير مباشرة ويحافظ الكبيرين على موقفهما ومقامهما.

نجم مللنا من الاتصال به على الموبايل الذي يكون عادة في يد زوجته"اميمة" التي تعتذر بلباقة بانه مشغول هنا وهناك حتى تخاله من نجوم التلفزيون لكثرة مقابلاته والتصوير الذي يجريه علما انه لم يظهر مؤخرا على اي شاشة من الشاشات، لكنه من الواضح انه يتعمد اللجوء الى الظل حاليا حتى تهدا الامور ويستطيع "اولاد الحلال" حل الازمة خصوصا وان دخوله الى السجن في عمره هذا سيترتب عليه الكثير من الامور الصحية ...

السيدة اميمة نجم اكدت لهدهد القاهرة ان الفاجومي لن يعتذر ابدا بل شبهت الامر بالاستحالة، واكدت انه لن يسجن ولن ينفذ الحكم لانهم تقدموا بطعن على الحكم وتقدموا بدورهم برفع قضية جديدة، ولا بد من التذكير ان الجميع اعتاد على كلام نجم الساخر الجارح ومنذ سنوات قرر حجاب رفع دعوى ضده، ولكنه تراجع عنها، بعد تدخل المخرج الراحل رضوان الكاشف والمحامى أمير سالم، وعادا "الاعدقاء" واجتمعا في بيت عمار الشريعي وتصافيا .

حجاب وبعد صدور الحكم اكد في اكثر من مجلس مع بقايا اصدقاء الزمن القديم انه لا ينوي حبس نجم، لكن شرط ان يعتذر علانية عبر شاشات التلفزة خصوصا وانها ليست المرة الاولى التي يهاجمه فيها، لكن الكيل طفح هذه المرة واراد ان يوضح أن أعراض الناس وسيرتهم وتاريخهم ليست لعبة للتشهير، ويضيف حجاب : "‬وإذا كان صلاح جاهين وأم كلثوم وغيرهم من الشخصيات التي اعتاد التطاول عليها قد ماتوا ولا يوجد من يقتص لهم،‮ ‬فمن حق الأحياء الذين يتطاول عليهم نجم أن يطالبوا برد اعتبارهم‮".‬

وتعود تفاصيل الواقعة ان نجم قال كلامه كان بضيافة الاعلامي اللبناني طوني خليفة في برنامج "لماذا" الذي عرض في رمضان الماضي واجاب على اتهام طوني خليفة له بانه سب الشاعر عبد الرحمن الابنودي رغم انه اعتقل وسجن فسخر منه احمد فؤاد نجم بان الابنودي ليس بشاعر وانه مخبر ، وهاجم مجموعة من الشعراء المصريين الاخرين بانهم منافقين منهم احمد الخميسي و محمد عبد الرسول و سيد حجاب و الابنودي وعن تنظيم وحدة الشيوعيين .

وتحدث احمد فؤاد نجم يومها عن علاقاته مع زوجاته السابقات وزوجته الحالية وكيفية تعامله معها، واعترف كان يخون زوجاته، كما صرح بانه لا يصوم ولا يصلي الا احيانا وبانه لا يمارس اي طقوس دينية، وتحدث عن الاسلام وعن فهمه للدين وبانه يتبع رأيه الشخصي فيما يتعلق بالدين واجاب عن سؤال طوني خليفة كيف يفكر في مواجهة ربه بعد ان تجاوز الثمانين من عمره فاجاب احمد فؤاد نجم : بانه اذا لقى ربه متأكد انه سيأخذه في حضنه، وهاجم الرئيس الراحل محمد انور السادات بانه كان رئيس خائن ولا تجوز رحمة الله عليه واتهمه بانه اللي ضيع مصر وبانه تحالف مع العدو الصهيوني .

وقد توالت ردود الفعل المتباينة في الفترة الاخيرة حول القضية، فالكاتب "أسامة أنور عكاشة" عبر عن انزعاجه الشديد لما يحدث وقال: "مينفعش هما الاتنين يدخلوا محكمة قصاد بعض، دول أهم قامتين شعريتين فى مصر" ، ووجه لهما رسالة قائلاً: "لا يصح منا ونحن كبار أن نجرجر بعضنا إلى المحاكم"، وناشد الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة "حجاب" أن يتنازل عن هذا الموقف، قائلا إنه بهذه الطريقة سيكبر فى نظر أحبائه، وتمنى الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان أن يكون الصراع بين الشاعرين الكبيرين فى الشعر والإبداع لا فى ردهات المحاكم، وعبر القاص عبده جبير عن أسفه لما حدث بين شاعرين كبيرين يعرفهم جيداً المهتمون بشعر العامية والحركة الثقافية،