تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


صورة للملك عبد الله محاطا بنساء سعوديات سافرات تحيي الجدل حول الاختلاط في المملكة




الرياض - بول هاندلي - يحتدم الجدل في السعودية بين رجال الدين المتشددين الذين يعارضون بصرامة اختلاط الجنسين في الاماكن العامة والدعوة الى المساواة بين الرجل والمراة وبين انصار التيار الاكثر تحررا الذين يدعو الى تخفيف نسبي للقيود المفروضة على النساء في المملكة ،ففي مقال على موقع الكتروني هاجم الشيخ عيسى الغيث القاضي في المحكمة الجنائية في الرياض رجل الدين عبد الرحمن البراك مدينا فتاواه التي يحرم فيها تماما اختلاط الرجال والنساء في الاماكن العامة


يعكس هذا التراشق اللاذع احتدام التوتر بين رجال الدين المحافظين والاصلاحيين
يعكس هذا التراشق اللاذع احتدام التوتر بين رجال الدين المحافظين والاصلاحيين
وقال الشيخ عيسى متسائلا "ماذا يعني توالي صدور الفتاوى المعسرة والبيانات المنفرة، إلا عصيانا للتوجيه الإلهي والهدي النبوي؟".

ودعا الى "العيش في هذا الوطن العزيز بالسمع والطاعة لله، ورسوله، وولاة الأمر، وعلى منهج وسطي معتدل متسامح، مع الأخوة والنصيحة والمحبة".

ولم يذكر الغيث البراك بالاسم لكنه اشار صراحة الى الفتاوى الدينية التي اصدرها هذا الشيخ القوي النفوذ الذي اتهم في شباط/فبراير الماضي من يشجع على الاختلاط بانه مرتد عليه الرجوع عن رايه والا وجب قتله.

بالكفر كل من ا يعارض تحريم الاختلاط ودعا الى اباحة دمه.

وقال الغيث في مقاله "علينا أن نحافظ على المكتسبات الوطنية، وننميها ونطورها، دون أن نثير الفتنة والبلبلة تحت زعم الحسبة والاحتساب ونحرض الاخ على اخيه ونجعله يبدع ويضل ويكفر وينفر ولا احد ينصحه ويقول له ولو في فتوى واحدة او بيان كتلك البيانات المتسلسلة لا تغل ولا تكذب ولا تضلل الناس ولا تحرض على ولاة الامر ولا تجيش ضد الوطن ومصالحه العامة".

وكان الغيث يرد على رسالة وجهها اليه الشيخ البراك الاسبوع الماضي يؤكد فيها ان الاختلاط يعد تمردا على احكام الله.

وقد وجه الشيخ البراك هذه الرسالة ايضا الى وزير العدل محمد بن عبد الكريم العيسى والشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الذي ادى موقفه المتحرر نسبيا بشان الاختلاط الى اعلان اعفائه من منصبه قبل الرجوع في ذلك الاسبوع الماضي بامر من جهة عليا كما يبدو.

فقد اعتبر الغامدي ان منع الاختلاط "لم يكن موضوعا لحكم شرعي كغيره من المسائل الفقهية بل كان امرا طبيعيا في حياة الامة ومجتمعاتها".

وفي هذه الرسالة قال الشيخ البراك "اتقوا الله! لا تكونوا مفاتيح للشر على الأمة بتسويغ أو تهوين مايبغيه أعداء الله من الكافرين والمنافقين من تغيير حال هذه البلاد العزيزة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين، وجرها الى ما جرى على البلاد الإسلامية التي رزحت تحت نير الاستعمار دهرا حتى مسخها، ونفذ فيها خططه، فلم يخرج منها حتى سلمها لمن يبقي على مخططاته وآثاره".

واضاف "لا يخفى أن من أعظم آثاره ما يسمى بتحرير المرأة، وهو تمردها على أحكام الله، وتعديها لحدوده، مما أفضى إلى شيوع الاختلاط بين الرجال والنساء بأبشع صوره في العمل والتعليم، وشيوع الخنا بفتح دور السينما ودور الرقص والغناء".

وقد اعتبر الشيخ عيسى الغيث ان هذا الموقف "تحريض على ولاة الأمر وتجييش الناس ضد الوطن ومصالحه العامة".

وقال "إننا في دولة الإسلام، والشريعة الإسلامية تطبّق في كل مناحي الحياة، وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين قد قام بواجبه خير قيام، فوجب علينا جميعًا السمع والطاعة، والإعانة والمساعدة، وترك المعارضة والمناكفة، والنصيحة له بالأصول الشرعية، والآداب المرعية، وأن نحافظ على المكتسبات الوطنية، وننميها ونطوّرها، دون أن نثير الفتنة والبلبلة تحت زعم الحسبة والاحتساب، ونحرض الأخ على أخيه".

ويعكس هذا التراشق اللاذع احتدام التوتر بين رجال الدين المحافظين الذين يهيمنون على قطاعي القضاء والتعليم وبين الاصلاحيين الذين يدعون الى الغاء القوانين الصارمة التي تقيد النساء.

وتفرض السعودية فصلا صارما بين الجنسين وتمنع المراة من السفر والزواج او العلاج بدون وجود ولي الامر او تصريح منه. كما يحظر عليها قيادة السيارات.

وقد بدا النقاش العام الماضي عندما افتتح العاهل السعودي في ايلول/سبتمبر الماضي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا التي يمكن ان يعلم فيها باحثون من الجنسين جنبا الى جنب.

واحتدم النقاش بعد ان نشرت الصحف السعودية صورة للملك عبد الله محاطا بنساء سعوديات معظمهن سافرات الوجه جئن للمشاركة في اعمال ندوة حول التعليم

بول هاندلي
الخميس 6 مايو 2010