تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


قيادي سابق بالجماعة الإسلامية يرجح قيام "أنصار بيت المقدس"بتفجير الدقهلية




القاهرة - رجح المفكر الاسلامي والقيادي السابق بالجماعة الاسلامية ناجح إبراهيم ان تكون جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة وراء عملية التفجير التي وقعت فجر اليوم في محيط مديرية امن محافظة الدقهلية في مصر. وفي تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، دلل إبراهيم علي صحة ترجيحه بالقول إن "هناك مجموعتان مسلحتان في مصر يقومان بتبني العنف الحادث في الفترة الراهنة وهما جماعة انصار بيت المقدس وكتائب الفرقان".


ناجح إبراهيم
ناجح إبراهيم
وأوضح " ان كتائب الفرقان تعمد الي استخدام الأسلحة وقذائف الأر بي جي لا المتفجرات أما انصار بيت المقدس فتتميز اعمالها باستخدام السيارات المفخخة ، كما أنها سبق وأن أعلنت مسئوليتها عن حادث تفجير مديرية امن سيناء وكذلك عن حادث تفجير مبني المخابرات الحربية بمحافظة الاسماعيلية وتفجير موكب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ، وفي كل هذه الحوادث استخدم اسلوب السيارات المفخخة ".

ورأي ان "حادث اليوم شبيه جدا بحادث تفجير مديرية امن جنوب سيناء .. أي انهم يستهدفون مديريات الأمن علي مستوي المحافظات باعتبارها تقود الامن في المحافظات ، وبضربها ينهار الأمن في المحافظات كما انها مركز تجمع لقيادات الضباط في كل محافظة".

واعتبر ابراهيم أن" الضربات التي وجهها الجيش المصري للتنظيم والتضييق عليه في شمال سيناء عامة وتحديدا في منطقتي الشيخ زويد ورفح حيث أماكن تمركزه الرئيسية هي الدافع لخروج التنظيم وقيامه بعمليات في ظهير محافظة شمال سيناء أي مدن القناة ومحافظات أخري" .

وأشار الي أن الجيش المصري استطاع أن يوجه لهم ضربات قاصمة في الأشهر الأربعة الأخيرة بردم الكثير من الانفاق التي كانوا يستخدمونها وتدمير الكثير من تجهيزاتهم والاستيلاء علي الكثير من اسلحتهم وذخائرهم فضلا عن قتل كثير من قيادات هذا التنظيم .

واعتبر ان ضربات الجيش لهذا التنظيم أنقذت البلاد خاصة وان" حجم ما عثر عليه من ذخائر ومتفجرات بحوزة اعضاء هذا التنظيم هو حجم يكفي لتفجير العاصمة بأكملها".

واوضح ابراهيم أن جماعة انصار بيت المقدس تستهدف في عملياتها الجيش والشرطة فقط انتقاما منهم رغم انهم يتوسعون في تكفيرهم لشرائح واسعة من المجتمع وقال " فهم يكفرون الجيش والشرطة والأحزاب والبرلمان ومجموعات كثيرة جدا بل وحتي مجموعات اسلامية".

وتابع " والتكفير لابد أن يؤدي للتفجير .. فالتكفير قتل معنوي ولابد أن يتبعه قتل واستهداف جسدي".

وردا على تساؤل حول احتمالية تورط جماعة الاخوان عبر التنسيق مع جماعة انصار بيت المقدس في الوقوف وراء تلك العملية التي وقعت فجر اليوم ، اجاب ابراهيم" لا يمكن القول ان علاقة تنظيم انصار بيت المقدس بجماعة الاخوان علاقة مباشرة .. ولكن هناك وسطاء بينه سواء كانت عبر مجموعات أو استخبارات غزواية أو عبر مجموعات منفصلة عن قيادات حركة حماس او عبر استخبارات بلدان وقوي أخري بالمنطقة تهدف لأضعاف مصر".

وتابع " لا اظن أن الإخوان تورطوا في علاقة مباشرة مع التنظيم لانها ستكشف في يوم ما ولكن ...هناك تلاقي في المصالح واشتراك في الاهداف فالاثنان يهدفان لضرب الحكومة ...أي تنسيق من بعيد".

وحول منشأ جماعة انصار بيت المقدس ، قال ابراهيم " هم تنظيم غزواي فلسطيني بالأساس ولكنه أوجد له فرع في سيناء بعد ثورة 25 يناير بعد انهيار الأجهزة الأمنية وانهيار مؤسسات الدولة".

وتابع " وحدث ان هرب بعض قادة الجماعات المسلحة المصرية من السجون بعد الثورة ثم حصل البعض الاخر علي عفو رئاسي، وتجمع هؤلاء جميعا في سيناء وانضمت لهم عناصر من بلدان عدة وبالتالي شكلوا فرع لتنظيم بيت المقدس في سيناء".

واضاف " وتواصلوا مع فرع التنظيم الرئيسي في غزة وكذلك مع مجموعات مسلحة أخري في غزة أيضا ومجموعات مسلحة متمردة أو منفصلة عن قيادات حركة حماس وأجهزة استخبارات متعددة وتم امداد فرع التنظيم من قبل كل هؤلاء بالمال والسلاح والتدريب عبر استخدام الانفاق في سيناء حيث كانت العملية سداح مداح".

ولفت ابراهيم الي "ان بعض عناصر هذا التنظيم تدربت في سوريا علي استخدام المتفجرات والقذائف المختلفة ولذا نجد أن عملياتهم تنفذ بطرق احترافية نظر لجودة تدريبهم".

وحول قضية اتهام الرئيس المعزول محمد مرسي بالتخابر مع حماس ، قال " مرسي كان يعتبر حماس الابن الشرعي للإخوان في مصر وبالتالي فحديث الأب وابنه ليس شيئا معيبا أو سيئا من وجهة نظره".

تابع " مرسي لم يكن رجل دولة في المقام الأول ولم يكن يعي أنه لا يجوز أن يتحدث معهم حول أسرار مصر وان ذلك لا يجوز وفقا للمواثيق الدولية .. بل انه وباعتبار أن حماس الابن الشرعي للإخوان كان يراهم أقرب وأخلص له من الجيش والشرطة والمخابرات المصرية ".

وتوقع ابراهيم تكرار العمليات التفجيرية مع قرب إجراء الاستفتاء على الدستور ، لأن هذه التفجيرات لها اهداف سياسية وعسكرية واقتصادية ، وأوضح " أن الاثر المباشر لها هو أولا اضعاف وارهاق الشرطة ولكن الهدف الأساسي هو الغاء خارطة الطريق ومنع الاستفتاء علي الدستور واجبار الدولة علي التفاوض ".

وحذر ابراهيم من احتمالية استهداف الكنائس أيضا خاصة مع قرب الاحتفال بأعياد المسحيين.

د ب أ
الثلاثاء 24 ديسمبر 2013