نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


كردستان تقترع وعينها على ملف خلافات النفط والبشمركة مع بغداد




أربيل - عبد الحميد زيباري - توجه الناخبون في اقليم كردستان العراق اليوم السبت الى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان ورئيس جديدين وسط خلافات حادة مع بغداد حول المناطق المتنازع عليها والنفط وصلاحيات الاقليم.
وقال رئيس الاقليم مسعود بارزاني للصحافيين بعد الادلاء بصوته في منتجع صلاح الدين (15 كلم شمال اربيل) "نامل ان تكون الانتخابات مقدمة لحل الخلافات مع بغداد (...) لا بد من حلها لانها قابلة لذلك وسنستند الى الدستور في هذا الخصوص".
واضاف ردا على سؤال عما اذا كان الاكراد يرغبون في اعلان دولة لهم "نحن جزء من العراق هذا قرار برلمان كردستان في هذه المرحلة"


الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة المركزية لا تكفي لاثبات حسن النوايا
الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة المركزية لا تكفي لاثبات حسن النوايا
وردا على سؤال حول برنامجه في حال اعادة انتخابه، اجاب الزعيم الكردي "العمل على اعادة المناطق المتنازع عليها الى اقليم كردستان وتطبيق الدستور".
وكان اعلن قبل ايام من الانتخابات في السليمانية ان ابرز نقاط الخلاف مع بغداد هي "المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الاهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك".
وختم بارزاني قائلا "سنحترم ارادة الناخبين وسنلتزم نتائج التصويت مهما كانت".

من جهته، قال رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ردا على ما اعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي في واشنطن من ان الخلافات تشكل خطرا على الاكراد، ان "الخلافات تشكل خطرا على العراق ككل وليس على الاكراد فقط".
واضاف خلال الادلاء بصوته ترافقه زوجته نبيلة وهي ابنة عمه مسعود بارزاني ان "الطريقة الوحيدة لحل الخلافات هي الحوار (...) سنعمل على معالجة المشاكل بجدية بعد انتهاء الانتخابات".

ويصطف الناخبون في طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع في السليمانية (330 كلم شمال بغداد) واربيل (350 كلم شمال بغداد) والمناطق الاخرى قبل ان يخضعوا للتفتيش الذي تتولاه عناصر من البشمركة.
وفي السليمانية، كان اول الناخبين الذين ادلوا باصواتهم الرئيس العراقي جلال طالباني وخصمه المنشق عنه نوشيروان مصطفى.

وقال مصطفى رئيس قائمة التغيير "اتمنى ان يكون اليوم نقطة تحول في المعترك السياسي لشعبنا لتغير نحو افضل".
واضاف "اتمنى ان تجري العملية الانتخابية بهدوء ونزاهة. اود ان اقول لشعب كردستان اننا نحترم ارادة الناخبين مهما كانت ونقبل النتائج ونطلب من جماهيرنا انتظار النتائج بهدوء".


وهناك اكثر من مليونين ونصف مليون ناخب كردي في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي موسع، كما يتوجه الاكراد في بغداد الى مركزين للادلاء باصواتهم ايضا.
ويتكون برلمان كردستان من 111 مقعدا يشغل فيه الحزبان الرئيسيان 78 مقعدا، والاتحاد الاسلامي الكردستاني المتاثر بالاخوان المسلمين تسعة مقاعد، والجماعة الاسلامية الكردستانية السلفية ستة مقاعد.
يشغل المسيحيون والتركمان والشيوعيون والاشتراكيون المقاعد المتبقية.
لكن البرلمان اجرى تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من المقاعد للمكونات غير الكردية بواقع خمسة للمسيحيين من كلدان واشوريين وسريان وخمسة للتركمان ومقعد للارمن.

ومن المتوقع فوز الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني اللذين يهيمنان على السياسة الكردية منذ عشرات السنين.
ويتنافس بارزاني لتجديد ولايته مع اربعة مرشحين آخرين خلال اول انتخابات رئاسية كردية تجري بواسطة الاقتراع العام المباشر.
وتتنافس اربع وعشرون لائحة في الانتخابات التشريعية منها اللائحة المشتركة "الكردستانية" للحزبين الكبيرين التي من المتوقع ان تحصد غالبية المئة والاحد عشر مقعدا في البرلمان.
ويشارك نحو 45 الف مراقب بينهم 350 مراقبا دوليا من اوروبا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات بشكل عام.

وفي بغداد، خصصت المفوضية المستقلة للانتخابات مركزين للاقتراع احدهما في روضة "عيون المها" في الجادرية، جنوب وسط بغداد، والاخر في منطقة القادسية.
وقال مسؤول المركز الانتخابي في "عيون المها" عماد جميل محسن ان "الاقبال لا باس به لم تحدث اي خروقات والعملية تسير بشكل جيد".
واضاف "يحق فقط للناخبين الاكراد العاملين في بغداد ممن جددوا سجلاتهم الانتخابية الادلاء باصواتهم".

من جهتها، قالت عالية الكويالي ممثلة الحزب الديموقراطي الكردستاني في المركز ان "العملية تسير بشكل نظامي وشفاف ولم يحدث اي خرق".
ورجحت "فوز بارزاني بالرئاسة والقائمة الكردستانية بغالبية مقاعد البرلمان".
وهناك اجراءات امنية مشددة حول المركز.


عبد الحميد زيباري
السبت 25 يوليوز 2009