نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


كلينتون تصل اليوم وبان كي مون غدا وسط غضب عارم من تأخر المساعدات لهايتي المنكوبة




بور اوبرنس- كلارانس رونوا - تصاعدت حدة الغضب واليأس الجمعة في هايتي التي تعيش يوما آخر وسط الفوضى بعد ثلاثة ايام على زلزال يرجح انه ادى الى مقتل اكثر من 50 الف قتيل، حيث لم تصل المساعدات الدولية الا لماما نظرا الى عقبات لوجستيةفي بلد قدرت بعض الاحصائيات قتلاه بمئتي الف والمشردين من سكانه بثلاثمائة الف .
واعلنت الامم المتحدة الجمعة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيتوجه الاحد الى هايتي لتاكيد تضامنه مع سكان هذا البلد وموظفي الامم المتحدة هناك وتقدير حاجاتهم، وذلك بعد الزلزال الذي وقع الثلاثاء.


هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
وكشفت الامم المتحدة في بيان ان بان اجتمع الجمعة مع الموظفين الهايتيين في الامم المتحدة في نيويورك وابلغهم انه سيتوجه الاحد الى هايتي "لاظهار تضامنه مع سكان هايتي وفرق الامم المتحدة" العاملة هناك.

بدورها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها ستتوجه السبت الى هايتي للاطلاع من كثب على عمليات الاغاثة لضحايا الزلزال وتقديم مساعدة مادية ولقاء رئيس هايتي رينيه بريفال.
من جهته، اشاد رئيس هايتي رينيه بريفال بتعامل المجتمع الدولي مع الكارثة التي ضربت بلاده، اذ ان المساعدة الدولية تصل يوميا، لكنه شكا من سوء تنسيق.

وقام رئيس هايتي بنقل مقر الحكومة في شكل موقت الى مركز للشرطة قريب من مطار بور او برانس الدولي الذي بات يشرف عليه الاميركيون، وذلك بسبب انهيار العديد من المقار العامة بينها القصر الرئاسي.
وكان رئيس الوزراء جان ماكس بيليريف صرح بعد ظهر الجمعة انه تم انتشال اكثر من 15 الف جثة من تحت الانقاض منذ وقوع الزلزال الثلاثاء.

وافاد وزير الصحة العامة ان اكثر من خمسين الف شخص قتلوا واصيب 250 الفا اخرون جراء الزلزال، لافتا الى مليون ونصف مليون مشرد.
وتتطابق هذه التقديرات مع ما ادلى به الصليب الاحمر الذي تحدث بدوره عن نحو خمسين الف قتيل.

ويجوب الهايتيون الناجون شوارع العاصمة بور او برانس وسط الانقاض والعنف وروائح الجثث التي امست لا تحتمل بسبب الحر الاستوائي الذي يسود الجزيرة.
ووجهت الامم المتحدة نداء عاجلا الى المجتمع الدولي لجمع 562 مليون دولار من اجل هايتي. لكن التطمينات الصادرة من العالم اجمع لا تكفي لتهدئة خواطر السكان.

وقال كاسانا جان شيلوف، وهو ميكانيكي خسر ابنته في الكارثة، "العالم يخدعنا. ثمة ملايين من الدولارات تصل لكننا لا نرى شيئا. ثمة على راس الدولة مجموعة من الاصدقاء تتقاسم هذا المال".
واعلن راجيف شاه مدير الوكالة الاميركية للمساعدة في التنمية (يو اس ايد) ان السلطات الاميركية خصصت 48 مليون دولار "لتامين مواد غذائية لمليوني منكوب على مدى اشهر عدة".

وفي باريس، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا قررت تقديم مساعدات غذائية الى سكان هايتي بقيمة مليوني يورو.
وقالت وزارة التجارة الصينية ان حكومة بلادها سترسل مساعدات عاجلة الى هايتي التي دمرها زلزال الثلاثاء بقيمة ثلاثين مليون يوان (ثلاثة ملايين يورو).

واعلن الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ان بلاده ستقدم ثمانية ملايين دولار الى هايتي في اطار المساعدات التي تجمعها الامم المتحدة لتقديم العون الى هذا البلد المنكوب.
وكلفت الولايات المتحدة رسميا تشغيل مطار بور او برانس بموجب اتفاق وقعته مع حكومة هايتي.

وكان مسؤول في القوات الجوية الاميركية اعلن ان القوات الاميركية سترسل في موعد اقصاه الاحد الى هايتي مستشفى عسكريا ونحو اربعين طبيبا عسكريا لتقديم مساعدة طبية عاجلة الى ضحايا الزلزال.
كذلك، قررت وزارة الامن الداخلي الاميركية منح اللجوء الموقت لمواطني هايتي الذين كانوا موجودين داخل اراضيها في 12 كانون الثاني/يناير، اي يوم وقوع الزلزال الذي دمر العاصمة الهايتية.

ويضاف دمار البنى المحلية ومشكلات النهب الى العوائق اللوجستية. فبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الذي قرر ارسال مساعدات طارئة لمليوني منكوب اعلن الجمعة ان مخازنه في بور او برانس تعرضت "للنهب".
غير ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعلن ان الظروف الامنية "ما زالت مقبولة" بالرغم من المعلومات حول عمليات نهب واطلاق نار.

وعلى الارض تواظب فرق من المسعفين وفدوا من الولايات المتحدة، فرنسا، جمهورية الدومينيكان، وفنزويلا على البحث عن ناجين تحت الانقاض.
ويشكل الامن احد الهواجس الاساسية لدى فرق الاغاثة. وقال المسؤول عن عمليات الدفاع المدني الهايتي دلفين انتونيو رودريغز "هناك عمليات نهب ومسلحون، فهذه بلاد فقيرة جدا والناس يائسون".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصل الجمعة هاتفيا برئيس هايتي ليعرب له عن "تضامنه التام" معه ويعده بتقديم الدعم لحكومة وشعبهايتي، سواء من خلال المساعدات المباشرة او اعادة الاعمار على المدى البعيد، كما افاد بيان للرئاسة الاميركية.

وبشان جهود اعادة الاعمار، اعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك انه سيستحدث صندوقا لاعادة الاعمار من اجل هايتي بهدف تنسيق جهود المانحين على اساس ثنائي او متعدد الاطراف. وكان البنك اعلن عن مساعدة عاجلة بقيمة مئة مليون دولار للبلد المنكوب.



كلارانس رونوا
السبت 16 يناير 2010