تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


كيف تتعامل مع الأسد الجريح؟




مع إعلان النظام الأسدي أمس عن وفاة رئيس المخابرات، والذي يعتبر الشخصية الرابعة التي سقطت نتيجة تفجير مبنى مقر الأمن القومي بدمشق، يتضح أن الضربة التي تلقاها نظام الطاغية كانت كبيرة جدا، ولذا فإن النظام بات يتعامل معها بالقطارة، كما يقال، أي أن النظام يقدم الأخبار للسوريين بشكل مفرق، للتخفيف من هول الضربة التي يبدو أن النظام لم يفق منها بعد


 . وهذا ما يتضح خصوصا مع التقدم الميداني الذي بات يحققه الجيش السوري الحر، وخصوصا الاستيلاء على النقاط الحدودية مع العراق وتركيا، ناهيك عن السيطرة على بعض الأحياء بدمشق، وحلب، وغيرها، فالواضح اليوم أن الأسد نفسه، ونظامه، في ربكة شديدة، بل وحتى حلفاؤه. فرغم استخدام روسيا والصين لحق الفيتو للمرة الثالثة في مجلس الأمن، فإن السفير الروسي في باريس قد صرح بأن الأسد يقبل التنحي ولكن «بطريقة حضارية»، ثم ما لبث أن عاد وصحح تصريحه ذلك، رغم أن السفير الروسي قد أقر بأنه مع التطورات على الأرض في سوريا فمن الصعب تخيل بقاء الأسد، وبالطبع فإن ذلك بات واضحا مع ازدياد وتيرة الانشقاقات، وبأعداد كبيرة. كل ذلك يقول إن الأسد اليوم بات معزولا في الداخل وجريحا، خصوصا أنه تعرض لضربات مهينة وصعبة، ليس أمام الخارج، أو السوريين، بل وأمام دائرته الضيقة، وأمام أعين قواته. بل ها هو الأسد، مثله مثل القذافي، يرى الجيش الحر وهو يسقط صوره، ويدوسها بالأقدام، فكيف سيتصرف الأسد الجريح الآن؟ هل يهرب؟ هل يواصل الصمت؟ أم يلجأ للجنون أكثر، ويقترف جرائم أكبر بحق السوريين؟ بالطبع كل ذلك وارد، لكن الخطأ الكارثي هو الانتظار لنرى كيف يتصرف الأسد، خصوصا أن أعداد القتلى في سوريا في تصاعد خطير، وعلى يد قوات الأسد. ولذا، وبعد الفشل الذريع لمجلس الأمن بسبب وقوف كل من موسكو وبكين مع النظام المجرم، فإن المفروض اليوم - كما قال السيد وليد جنبلاط - أن يتم دعم الجيش السوري الحر أكثر من أي وقت مضى، بالسلاح والمعدات والمعلومات الاستخباراتية، وذلك لطي الصفحة الأخيرة من صفحات طاغية دمشق. فالواضح اليوم أن الأسد يترنح، وسقوطه بات حتميا، وقد يأتي فجأة، لكن المؤكد أن ذلك سيكون مكلفا جدا على السوريين، وهذا ما كنا نقوله منذ أن نحت الأوضاع في سوريا المنحى المسلح، وذلك بسبب النظام الأسدي، وليس بسبب الثورة كما يردد البعض. فالأسد هو الذي أمعن في استخدام الحل الأمني، وهو من تسبب بمقتل قرابة 17 ألف سوري إلى الآن. ولذا فإن تأخير تسديد الضربة القاضية للأسد اليوم سيكون مكلفا على الجميع، السوريين ودول الجوار، والمنطقة كلها. فلا بد الآن من زيادة الدعم للجيش الحر، من خلال تسليحهم، وتزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية، فالقضية ليست قضية تصعيد، بل هي قضية طي صفحة نظام إجرامي سيئ حان وقت اقتلاعه، لأنه ساقط فعليا، وتأخير القضاء عليه يعني مزيدا من المعاناة والمخاطر التي تهدد الجميع، ومن دون استثناء.
------------------------
الشرق الاوسط

طارق الحميد
السبت 21 يوليو 2012