غالبية المآسي التي تحدث في عشوائيات القاهرة ابطالها اطفال
اخر هذه القصص كان احتراق طفلين في عمر الورود، والاشد باسا من موت الطفلين الصورة التي ارتسمت باهالي الحي الذين حاولوا انقاذهم، فقد وجدو الطفلين ميتين متفحمين متعانقين، فمحمد ابن الثلاث سنوات كان وحده في الشقة مع اخته منة ابنة الربيعين بعد ان تركتهم امهما لشراء بعض الحاجيات من السوق وذهاب الاب الى العمل، شب الحريق في الغرفة التي يناما فيها ولم تكشف التحريات الاولية اي سبب للحريق وحسب اقوال الاب فلا احتكاك كهربائي حصل ولا انبوبة الغاز كان بها تسرب، الاب مصدوم والام في غيبوبة شبه كاملة منذ الحادثة، هكذا وفي لمح البصر تحولت عائلة سعيدة صغيرة الى عائلة منكوبة .
وقبلها تناقل الشارع المصري قصة الاب الذي باع طفله الوليد بزجاجتي حليب في اليوم وخمسين جنيه بالاسبوع، وكشفت التفاصيل بان احد الاباء رزق بتوام وتبين حاجتهما الى حليب مصنع خاص طبي، ولدى توجهه الى صيدلية المستشفى تبين انها قد اقفلت، وهناك عرضت احدى السيدات المساعدة بالمال والحليب وطلبت ان تاخذ الولد معها الى المسؤول المختص لكنها اخذته وهربت، ولما علم الاب والام بهروبها توجها الى القسم وقدما شكوى رسمية لكن كانت المفاجاة بان النيابة امرت بتوقيف الاب بحجة بيعه للطفل وتم القبض على المراة التي خطفت الطفل الذي تم العثورعليه مرميا باحد الشوارع الخلفية للمستشفى، ولا تزال القضية امام القضاء ليبت بامرها.
ولا تتوقف الماسي عند هذا الحد، بل تعدتها الى صورة اكثر وحشية، بقيام احد الاباء بضرب ابنه ضربا مبرحا حتى فارق الحياة بسبب مائة جنيه مصري كان قد اضاعها واتهم الابن باخفائها، وغيره الكثير والعديد من القصص والروايات التي لا تنتهي.
وتحدث الهدهد الى احد المختصين بعلم الاجتماع الذي راى ان ما يجري حاليا يعتبر نتيجة حتمية للاوضاع الاجتماعية السائدة بسبب الضغط المالي على الاسر المصرية التي اضطر الاب بسببها للعمل باكثر من عمل مما يدفعه للغياب عن بيته ساعات طويلة وكذلك اضطرار الام للعمل هي الاخرى، مما فكك الحياة الاسرية بشكل كامل وغابت الرقابة الابوية والاهتمام الذي من المفترض ان تعطيه الام لفلذات اكبادها.
ويرى ان الامور في الارياف مختلفة تماما بسبب اختلاف اسلوب الحياة والاوضاع المادية، وتوقع ان تتخذ الامور منحى اكثر خطورة في القاهرة وبعض المحافظات الاخرى اذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة وجذرية، فما يجري خير دليل على التفكك الاسري الكبير الذي تعانيه الاسرة المصرية، والكارثة حسب رايه ليست فقط في الجيل الحالي بل في الجيل المقبل الذي تربى ونشا على اسلوب الحياة الجديدة، باعتبار ان الجيل الحالي لا يزال يمتلك بعض الرواسب الاجتماعية القديمة التي قد تصوب بعض اخطائه من وقت لاخر، ويقول ان خير دليل على الخطر الاتي هو حالات التحرش الجنسي في الشوارع خصوصا خلال التجمعات الاحتفالية الكبيرة، وانتشار الدعارة باشكالها والمخدرات.
اخيرا لا يسعنا القول الا انه في ظل العولمة السياسية التي لفت العالم في السنوات الاخيرة حان لزعماء العالم باطلاق عولمة ضد الفقر وانصاف الاطفال والحالات الاجتماعية الصعبة، لعل الاطفال يحظون بنصيبهم العادل من الحياة الكريمة او على الاقل باقل متطلبات الحياة
وقبلها تناقل الشارع المصري قصة الاب الذي باع طفله الوليد بزجاجتي حليب في اليوم وخمسين جنيه بالاسبوع، وكشفت التفاصيل بان احد الاباء رزق بتوام وتبين حاجتهما الى حليب مصنع خاص طبي، ولدى توجهه الى صيدلية المستشفى تبين انها قد اقفلت، وهناك عرضت احدى السيدات المساعدة بالمال والحليب وطلبت ان تاخذ الولد معها الى المسؤول المختص لكنها اخذته وهربت، ولما علم الاب والام بهروبها توجها الى القسم وقدما شكوى رسمية لكن كانت المفاجاة بان النيابة امرت بتوقيف الاب بحجة بيعه للطفل وتم القبض على المراة التي خطفت الطفل الذي تم العثورعليه مرميا باحد الشوارع الخلفية للمستشفى، ولا تزال القضية امام القضاء ليبت بامرها.
ولا تتوقف الماسي عند هذا الحد، بل تعدتها الى صورة اكثر وحشية، بقيام احد الاباء بضرب ابنه ضربا مبرحا حتى فارق الحياة بسبب مائة جنيه مصري كان قد اضاعها واتهم الابن باخفائها، وغيره الكثير والعديد من القصص والروايات التي لا تنتهي.
وتحدث الهدهد الى احد المختصين بعلم الاجتماع الذي راى ان ما يجري حاليا يعتبر نتيجة حتمية للاوضاع الاجتماعية السائدة بسبب الضغط المالي على الاسر المصرية التي اضطر الاب بسببها للعمل باكثر من عمل مما يدفعه للغياب عن بيته ساعات طويلة وكذلك اضطرار الام للعمل هي الاخرى، مما فكك الحياة الاسرية بشكل كامل وغابت الرقابة الابوية والاهتمام الذي من المفترض ان تعطيه الام لفلذات اكبادها.
ويرى ان الامور في الارياف مختلفة تماما بسبب اختلاف اسلوب الحياة والاوضاع المادية، وتوقع ان تتخذ الامور منحى اكثر خطورة في القاهرة وبعض المحافظات الاخرى اذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة وجذرية، فما يجري خير دليل على التفكك الاسري الكبير الذي تعانيه الاسرة المصرية، والكارثة حسب رايه ليست فقط في الجيل الحالي بل في الجيل المقبل الذي تربى ونشا على اسلوب الحياة الجديدة، باعتبار ان الجيل الحالي لا يزال يمتلك بعض الرواسب الاجتماعية القديمة التي قد تصوب بعض اخطائه من وقت لاخر، ويقول ان خير دليل على الخطر الاتي هو حالات التحرش الجنسي في الشوارع خصوصا خلال التجمعات الاحتفالية الكبيرة، وانتشار الدعارة باشكالها والمخدرات.
اخيرا لا يسعنا القول الا انه في ظل العولمة السياسية التي لفت العالم في السنوات الاخيرة حان لزعماء العالم باطلاق عولمة ضد الفقر وانصاف الاطفال والحالات الاجتماعية الصعبة، لعل الاطفال يحظون بنصيبهم العادل من الحياة الكريمة او على الاقل باقل متطلبات الحياة


الصفحات
سياسة








