نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


مجرمون أم ضحايا ؟....تناول سينمائي مختلف لمسألة النازية مع اليهود في آخر أفلام تارانتينو




القاهرة زينة احمد - الي وقت قريب اعتادت وسائل الاعلام العالمية علي ابراز صورة اليهودي كضحية للنازية الشهيرة بحرق اليهود عقب الحرب العالمية الثانية الا ان ثالوث اليهود والنازية والحرب الذي ارق العالم كثيرا يتم حاليا تناوله في الافلام العالمية من خلال وجهات نظر متباينة ابتعدت قليلا عن تصوير النازي بسفاك الدماء اليهودية وتشهد قاعات السنيما حاليا في مصر عرض لفيلمين امريكيين تم تقديمهما في وقت سابق في الولايات المتحدة الامريكية يتناولان قصة اليهود والنازية واوضاع اليهود كضحايا للمارسات الالمانية و التي لم تعد ملائمة للصورة الواقعية اليوم و الفيلمان يطرحان سؤالا مواربا يوحي بظهور موجة جديدة تفكر فنيا بالقضية على شكل مختلف والسؤال هو : لماذا لانقرر ان اليهود قد تورطوا في قتل الناززين ايضا؟


الصورة التقليدية لهتلر لم يخدشها فيلم تارانتينو
الصورة التقليدية لهتلر لم يخدشها فيلم تارانتينو
الفيلم الأول «INGLOURIOUS BASTERDS»، الذى يعرض تجاريا فى مصر باسم «محاربون شرسون» أخرجه وكتب له السيناريو «كوينتين تارانتينو»
أما الفيلم الثانى «Defiance» فأخرجه «إدوارد زويك» وعرض فى ديسمبر الماضى، ويعرض تجاريا فى مصر باسم «التحدى»..
ورغم التشابك التاريخي الذي يلعب علي اوتاره الفيلمان إلا أن تجربة كل منهما مختلفة تماما عن الأخرى، ففى حين يسير «التحدى» فى الطريق الذى اعتادته السينما العالمية منذ «لائحة شندلر» لـ«ستيفن سبيلبيرج»،حيث يظهر اليهود ابطالا يعانون من القهر والظلم والحرق علي يد النازية الشرسه فإن «محاربون شرسون» يفاجئ مشاهديه بوجه آخر لليهود خلاف ما اعتادت السينما تقديمه، حيث لا يقدم اليهود كملائكة ترفرف في ثوب سماوي .. بل هم ايضا متورطون فى عمليات قتل للنازيين اثناء الحرب العالمية الثانية .

وتبدأ احداث الفيلم من خلال متابعة إحدى فرق صيد اليهود فى فرنسا أثناء الاحتلال النازى لها، حيث تتمكن فتاة صغيرة من الهرب بعد مقتل عائلتها على يد أحد كولونيلات هتلر من فرق القتل الـ«إس. إس».. ثم ينتقل الفيلم إلى عملية تكوين فرقة غير رسمية من الجنود الأمريكان اليهود، وذلك لبث الرعب فى قلوب الجنود النازيين من خلال عمليات قتل وحشية وتمثيل بالجثث.. هذه المجموعة يطلق عليها اسم الأوغاد.

وبعد أربع سنوات ونتيجة تشابك خيوط السياسة والحب والحرب يقع جندى ألمانى فى غرام فتاة فرنسية– هى نفسها اليهودية الصغيرة التى هربت فى بداية الفيلم- ونكتشف أنه بطل نازى استطاع قتل مئات من الحلفاء فى إيطاليا بمفرده. في حين أن مشاهد قتل اليهود على يد النازيين في الفيلم قليلة جدا وبدون أى دماء على عكس مشاهد قتل النازيين على يد اليهود.. في اشارة الي أن الجذور الدموية متوطنة لدى اليهود ..أم أن " تارانتينو»اراد ان ينضم إلى لواء المدافعين عنهم والمشهرين بما قاسوه كي يتم اعتبار تلك المعاناة السبب الطبيعي والعادل وراء ما يفعلونه اليوم بالفلسطينيين؟
ومن الصعب طبعا الحكم على النوايا فكل الاحتمالات موجودة في الفن ومن هنا خطورة رسائله الخفية


زينة احمد
الاحد 1 نونبر 2009